سالم ربيع: 5 مميزات فنية للأربعة الكبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد لاعب منتخبنا الوطني والنصر سابقاً، سالم ربيع، أن المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى نصف نهائي بطولة كأس أمم آسيا، المقامة حالياً بالإمارات، تميزت بـ 5 نقاط فنية، هي التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي والنجاعة الهجومية، والتركيز الذهني، وحنكة المدربين الأربعة في تغيير طريقة اللعب، حسب مجريات المباراة، وأضاف: فرق نصف النهائي، تستحقّ الوصول إلى هذه المرحلة، بفضل ما أظهرته من انضباط تكتيكي عالٍ على كافة المستويات، في كل المباريات التي خاضتها إلى غاية الآن، وأعتقد أنها المنتخبات الأفضل في هذه النسخة.

وتابع: لم يكن الطريق سالكاً أمام الفرق الأربعة، ولكن انضباطها التكتيكي والحذر والضغط العالي، ساعدها على الوصول إلى المرحلة المتقدمة من البطولة.

وأوضح سالم ربيع، أن وصول المنتخبات الأربعة، لا يعدّ مفاجأة، بالنظر إلى مستوياتها الفنية، بما في ذلك المنتخب الياباني، الذي قيل بشأنه كلام كثير، حول عدم جاهزيته وافتقاده الأداء الجيد، ولكنه لعب بذكاء، ودون ارتكاب أخطاء، خاصة في الدور الـ 16 أمام المنتخب السعودي، وربع النهائي أمام فيتنام، وقال: من مميزات هذه النسخة، أنها كشفت عن منتخبات لم تكن على الخارطة الكروية الآسيوية، مثل فيتنام والفلبين وقرغيزستان والهند، البعض يقول إن الترفيع في عدد المنتخبات إلى 24، ساهم في اكتشافهم، وهذا غير صحيح، هذه المنتخبات تعمل منذ سنوات، وما أظهرته من مستويات، يشفع لها الوجود، حتى في حال الإبقاء على 16 منتخباً.

انتقادات

وأكد سالم ربيع، أن الانتقادات الفنية السابقة لطريقة لعب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني مع منتخبنا الوطني، لم تكن في محلها، والدليل أنه تمكن من قيادة الأبيض إلى المربع الذهبي، بدهاء تكتيكي، وقال: كنت أحد المساندين للمدرب زاكيروني، لأني رأيت أنه نجح في إدارة المباريات التي لعبها، من خلال الإمكانات المتاحة، المدرسة الإيطالية لا تتميز بالمتعة، بل بالانضباط التكتيكي، والتركيز، وهو ما ظهر عليه منتخبنا أمام أستراليا، اللاعب مطالب بتنفيذ واجباته، لا أكثر ولا أقلّ. وأضاف: دخلنا البطولة في ظروف صعبة نوعاً ما، بعدد من اللاعبين ليسوا بأفضل حالاتهم، ومع ذلك نجح المنتخب في فرض كلمته في وجه أفضل منتخبات آسيا، وهو أمر يحسب للمدّرب.

ووجّه سالم ربيع جملة من النصائح إلى منتخبنا الوطني في مباراته المقبلة لحساب نصف نهائي البطولة، مشيراً إلى أنه يجب الحذر من الهجمات المرتدة السريعة للمنتخب القطري، وقال: هذا المنتخب، وبالرغم من عدم قبوله أي هدف، إلا أنه لديه بعض النقاط السلبية، التي يمكن التركيز عليها، إضافة إلى غلق المساحات أمامه، لأن كل المنتخبات التي واجهته، لعبت بطريقة الضغط العالي، وتركت له مساحات في مناطقها الدفاعية، وأضاف: طريقة لعبنا مختلفة، وبإمكاننا إيقاف مهاجميه، بفضل تنظيمنا الدفاعي المميز.

وصرح لاعب منتخبنا الوطني، أن الكوري الجنوبي بارك هانغ سيو، مدرب المنتخب الفيتنامي، أحد أفضل المدربين الذين كشفت عنهم النسخة 17 للبطولة، وهومن يقف وراء نجاحات «التنين الذهبي»، رغم قلة الإمكانات البشرية والمادية للكرة الفيتنامية، إلا أنه نجح في تحويل هذا المنتخب الصاعد، إلى فريق قوي متجانس، وكان قادراً على هزم اليابان في ربع النهائي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الألماني بيرند شتانغه، هو المتسبب الأول في ظهور المنتخب السوري بمستوى مهزوز، رغم أنه يضم أفضل جيل مرّ على الكرة السورية، وقال: فشل المدرب الألماني في إدارة المنتخب السوري، ولم تكن له بصمة من الناحية الفنية، بل تسبب في خروجه من الدور الأول، لسوء إدارته مواجهتي فلسطين والأردن.

وأضاف: الهولندي بيم فيربيك مدرب عمان، لم يحسن كذلك توظيف لاعبيه، وأعتقد أن هذا المنتخب، كان قادراً على الوصول إلى مرحلة متقدمة في البطولة، لولا الأخطاء الفنية التي وقع فيها مدربه، حيث أداره بطريقة عشوائية.

Email