500 ألف ساعة عمل لمتطوعي كأس آسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق متطوعو كأس آسيا «الإمارات 2019»، رقماً قياسياً في عدد الساعات التي ساهموا بها في تنظيم النسخة الأكبر على الإطلاق في تاريخ البطولة القارية بواقع 500 ألف ساعة.

وبينما تتواصل منافسات أهم البطولات الكروية الآسيوية، يبذل المتطوعون جهوداً كبيرة ويساهمون بطاقاتهم وخبراتهم في مساعدة منظمي البطولة وضيوفها من الجماهير واللاعبين والمسؤولين والإعلاميين، لضمان تجربة تليق بمكانة دولة الإمارات على مدار أسابيع البطولة الأربعة.

وبينما خطفت البطولة الأنظار بإحراز 96 هدفاً في مرحلة المجموعات، لعب المتطوعون دوراً حيوياً خلف الكواليس لضمان سير البطولة بسلاسة، والتأكد من حصول المنتخبات والضيوف والجماهير على تجربة مثالية من كافة النواحي.

مهام أساسية

ويشارك في تسيير البطولة أكثر من 5000 متطوع تتراوح أعمارهم بين 16-84 عاماً يعملون قرابة 8 ساعات يومياً للقيام بالعديد من المهام الأساسية لإنجاح البطولة، كالبروتوكول والمراسم واعتماد الضيوف والتسويق والإعلام، ويمتلك العديد من المتطوعين خبرة واسعة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بينما تمثل البطولة فرصةً استثنائيةً لآخرين في تنمية مهاراتهم والحصول على خبرة فريدة في الحقل الرياضي.

وقالت نورا جمال – 27 عاماً – التي تعيش في أبوظبي وتتطوع لمدة 6 ساعات يومياً خلال البطولة: «أحب فكرة التطوع واستغلال وقت فراغي في مساعدة الناس والوقوف بجانب دولتي من أجل إظهار قدراتها. احتجت للحصول على موافقة من رئيسي في العمل من أجل التطوع في البطولة وهذا ما فعلته، حيث أغادر وظيفتي للقيام بالعمل التطوعي، ثم أعود من جديد إلى عملي في صباح اليوم التالي.. أدرك أنها ساعات عمل طويلة ولكني أريد التطوع في البطولة كل يوم».

سعادة كبيرة

من جانبها تحدثت مريم الحوسني عن تجربتها كمتطوعة في كأس آسيا الإمارات 2019 قائلةً: «كان أحد أقاربي يتطوع في كثير من الفعاليات، وكنت دائماً ما أسأله عن تجربته ومتى يمكنه أن يصحبني معه، والآن بعد أن أصبحت متطوعة لمدة عامين أشعر بسعادة كبيرة لما أقوم به وما أتعلمه فقد غير العمل التطوعي من شخصيتي». وتعمل الحوسني حالياً مع قريبها شهاب الشحي كمتطوعين في فريق الاحتفالات، حيث يشرفان على التأكد من سلاسة عملية فرد الأعلام في مباريات البطولة.

دور مؤثر

ويقول شهاب الشحي: «نلعب جميعاً كمتطوعين دوراً مهماً في البطولة ونقوم بعمل كبير في فريق الاحتفالات حيث نتأكد مثلاً من جاهزية قمصان اللاعبين ووضعها في المكان الصحيح وهذا مجرد جزء صغير مما نفعله ولكن يشاهده الجميع في ملعب المباراة وأمام الشاشات ولذا يجب أن يظهر بشكل مثالي».

وأضاف الشحي: «رأينا العديد من الثقافات الآسيوية خلال البطولة وكان من الرائع أن أكون جزءاً من هذه التجربة، ولذا أشجع الجميع على الانخراط في تجربة التطوع أينما تسنح الفرصة». وشهد برنامج المتطوعين الخاص بالبطولة إقبالاً كبيراً إذ تلقى أكثر من 23 ألف طلب للمساهمة في تنظيم الحدث.

Email