«آسيا 2019» مقصلـة المدرّبين

تصوير: دينيس مالاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت نهائيات كأس أمم آسيا 2019 رقماً قياسياً في إنهاء مهام الأجهزة الفنية سواء عن طريق الإقالة أو عدم التمديد بسبب الفشل في تحقيق الأهداف المتفق عليها والتي ترتبط أساساً بالمنافسة على اللقب أو الوصول إلى دور متقدم.

 

 

 

ومع اقتراب البطولة من نهايتها، سقط 11 مدرباً حتى الآن في «مقصلة آسيا 2019» في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة من قرارات فنية أخرى لبقية المنتخبات المشاركة في البطولة خاصة بالنسبة لمدرب أسود الرافدين، السلوفيني سريتشكو كاتاننيتش الذي حمله نائب رئيس الاتحاد العراقي مسؤولية الخسارة من قطر في ربع النهائي أو السلوفاكي جان كوسيان الذي لم يقدم الإضافة على رأس المنتخب اليمني.

 

ويعدّ الصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني للمنتخب التايلاندي أول مدرب يسقط في المقصلة بعد خسارة المباراة الأولى أمام الهند 1-4، واستمر مساعده سيريساك يودياردثاي في قيادة تايلاند حتى مغادرتها النهائيات.. وتسلم راييفاتش تدريب منتخب تايلاند في 26 أبريل 2017 لمدة عام واحد قبل أن يعلن الاتحاد المحلي تمديد التعاقد معه لغاية 2020 لكن الخسارة الثقيلة من الهند عجلت بإقالته.

 

وقرر الاتحاد السوري إقالة مدربه الألماني بيرند شتانغه في 10 يناير الجاري عقب خسارة «نسور قاسيون» من المنتخب الأردني بثنائية نظيفة في الجولة الثانية، وتعويضه بالمدرب السوري فجر إبراهيم.

 

واعترف المدرب الألماني بتحمله مسؤولية فشل المنتخب السوري في تخطي دوري المجموعات، مشيراً إلى أن الخلافات والمصاعب كانت أكبر بكثير مما توقع، على الرغم من عودة أغلب اللاعبين لدعم المنتخب، كما اعترف أنه لم يجد التوليفة المناسبة وأن ما يطلق عليهم أبطال المنتخب الذين فشلوا في تصفيات كأس العالم لم يقدموا المساعدة المطلوبة. وأكد شتانغه نية الاعتزال لأن هذه الفكرة كانت تراوده من قبل تولي مسؤولية تدريب المنتخب السوري وأنه قام بالتخلص من جميع السير الذاتية التي تخصه.

 

الذئب العجوز

ولم يختلف حال «الذئب العجوز» الإيطالي مارتشيللو ليبي مدرب منتخب الصين عن شتانغه، حيث تحدث عقب خروج «التنين» من ربع نهائي البطولة عن رغبته في العودة إلى بلاده، وقال ليبي الذي تولى تدريب المنتخب الصيني في 2016: كان شرف لي أن أدرب منتخباً مهماً مثل الصين، لقد بذلت قصارى جهدي في هذه الفترة لأساهم في تحسين مستوى هذا الفريق، ويمكنني القول إني نجحت في جزء واحد، وكنت أتمنى إنهاء هذه التجربة بشكل أفضل.

وأعلن الأسباني خوان بيتزي مدرب المنتخب السعودي نهاية مشواره مع الأخضر عقب خسارته الأخيرة من نظيره الياباني في ربع النهائي، قائلاً: عملي مع المنتخب السعودي انتهى، ولا أعلم أي شيء عن المرحلة المقبلة ولم يتحدث معي الاتحاد السعودي في هذا الشأن.

وتعتبر نهائيات كأس أمم آسيا المحطة الأخيرة في مشوار الانجليزي ستيفن كونستانتين على رأس الجهاز الفني لمنتخب الهند بعد تجربة استمرت 4 سنوات. وأكد كونستانتين عدم رغبته في مواصلة تدريب الهند معتبراً أن ما حققه هذا المنتخب في البطولة إنجاز بعد سنوات طويلة غابت فيها الكرة الهندية عن الواجهة الآسيوية.

وضربت مقصلة آسيا كامل الجهازين الفني والإداري للمنتخب البحريني بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب بسبب النتائج غير المرضية في البطولة.

وكان المنتخب البحريني خسر من كوريا الجنوبية 1-2 بعد تمديد الوقت في مباراة ربع النهائي، بعد حلوله ثالثاً في مجموعته اثر تعادله مع الإمارات 1-1، وخسارته من تايلاند صفر-1 وفوزه على الهند 1-صفر. وقال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، الشيخ علي بن خليفة آل خليفة إن حل الجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني جاء على ضوء النتائج الأخيرة للمنتخب في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 والتي خرج فيها المنتخب من دور الستة عشر بخسارته من كوريا الجنوبية«.

وأشار إلى أن إعادة تعيين الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الوطني الأول سيعلن عنها اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، مقدماً شكره لكافة المدربين والإداريين الذين عملوا مع المنتخب الوطني الأول طوال الفترة الماضية.

وبدأت الفيليبين في البحث عن مدرب بديل للسويدي زفين غوران إريكسون الذي أعلن بدوره عن انتهاء تجربته مع»الكلاب الضالة«التي لم تستمرّ أكثر من 4 أشهر.

وكان الاتحاد الفيليبيني تعاقد مع اريكسون لمدة 6 أشهر فقط لقيادة المنتخب خلال بطولة كأس أمم آسيا في الإمارات على أن يتم النظر في التجديد عقب النهائيات لكن عدم عبور»الكلاب الضالة) إلى الدور الثاني وضع نهاية لتجربة المدرب السويدي.

 

وحمّل الجمهور اللبناني المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش مسؤولية خروج منتخب الأرز من الدور الأول وطالبوا بإقالته بسبب ما وصفوه بأخطاء تكتيكية في إدارة المباريات واختيار التشكيلة. وتشير بعض المصادر إلى أن الاتحاد اللبناني يتجه إلى عدم تجديد التجربة مع ميودراغ خصوصاً في حال فشله بقيادة المنتخب الأولمبي في الدورة الترشيحية إلى الألعاب الأولمبية التي ستقام في المملكة العربية السعودية بين 22 و26 مارس المقبل بعد أن قرر تكليفه بهذه المهمة قبل نهاية عقده بأيام قليلة.

3 مرشحين

وهناك 3 مدربين مرشحين للسقوط في مقصلة آسيا 2019 بسبب النتائج المخيبة للآمال لمنتخباتهم والإعلان عن إقالتهم ليس إلا مسألة وقت، يتقدمهم كيم يونغ جون مدرب منتخب كوريا الشمالية، والأسترالي غراهام أرنولد بسبب خسارته الرهان على اللقب والبرتغالي باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية.

Email