فهمان وأبو الحجج

الضغط العالي.. لعبور الأسترالي

جماهير الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مقهى «الجماهير الوفية» بوسط المدينة.. أنصت الجميع لحديث الكابتن فهمان مع صديقه أبو الحجج، حول مباراة الأبيض غداً أمام أستراليا، في دور ربع نهائي البطولة الآسيوية، حيث قال:

في مثل هذه الأدوار، لا مجال للأخطاء أو التجريب، لأن كما تعلمون، الغالب مستمر والخاسر مكفهر.

ـــ أبو الحجج: من أولها كلام «مب مفهوم.. شو مكفهر»، يا علّامة زمانك؟

فهمان: بعيد عنك، يكون وجه الخاسر «مكشر مغبّر ومسبهلّ».

ـــ أبو الحجج: يعني ما فهمنا مكفهر، تقول لنا مسبهل، عموماً لا أدري لماذا أخشى من مواجهة الكانغارو يا بو الكباتن؟

فهمان: لا تخاف، منتخبنا رجال، وأبغي أقول لك بيت شعر للمتنبي، ما أعرف ستفهمه أم تسبهل؟

ـــ أبو الحجج: شعر.. أنا شاعر بالخوف، لكن قُلْه، لعل قلبي يطمئن.

فهمان: «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ.. وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ».

ـــ أبو الحجج (مسبهلّ تماماً): «هه.. كفاية علينا هالبيت، وقل لنا شو نسوي مع الكانغارو»؟

فهمان: شوف، أستراليا ليست سهلة، لأنها تمتلك خبرة البطولة، وسبق وشاركت في 3 بطولات آسيوية، منذ 2007، وهذه الرابعة، وهي حامل اللقب الأخير 2015، ووصيف 2011، لذلك، وجب الحذر منها.

ـــ أبو الحجج: «وين» كانت قبل هذا التاريخ؟

فهمان: كانت في اتحاد اسمه منطقة المحيطات، تأسس عام 1966، وكان يضم 12 فريقاً من أماكن متفرقة في العالم.. يعني «كوكتيل كروي».

ـــ أبو الحجج: وكيف نتعامل معهم يا فهامة البطولات؟

فهمان: هذا الفريق منظم وقوي، ومنفذ جيد «لتكتيكات» مدربه، غراهام أرنولد، ومنها الهجمات المرتدة السريعة.. وهذا يتطلب منا اللعب بطريقة الضغط العالي.

ـــ أبو الحجج: هذا ما له دخل بضغط الدم؟

فهمان: دم!.. والله أنت «اللي هاتجيب لي الضغط بهالكلام».. الضغط العالي في كرة القدم، معناه أن نحرم الفريق الأسترالي من ميزة التحضير من الخلف للأمام، من خلال الانتشار والتمركز الجيد، وتقارب صفوفنا، واستعادة الكرة عند فقدها بسرعة.

ـــ أبو الحجج: وهل يصلح هذا مع الكانغارو؟

فهمان: الموضوع سهل.. هل رأيت كيف فاز الفريق الأردني على الأسترالي في أول مباراة.. وكيف ضغط النشامى على الكانغارو، حتى أفقده تركيزه.. هكذا نريد من الأبيض، يسجل هدفاً مبكراً، يجعلنا بلغة الكرة «نركب المباراة»، بعدها نؤمّن الدفاع، ونلعب على المرتدات.

ـــ أبو الحجج: والله وصفة سهلة.. أنت مكانك «مب ويانا يا علّامة».. أنت مكانك هناك.

فهمان (مبتهجاً): وين..؟

ـــ أبو الحجج: عند محطة الضغط العالي في دار الزين!

Email