إقحام السياسة في الرياضة.. مرفوض!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحرص الاتحاد الدولي وكافة الاتحادات القارية على غرس الروح الرياضية بين الجميع في كل البطولات الرياضية، وعدم إقحام السياسة في الرياضة من منطلق ترسيخ مبادئ اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر استخدام الرياضة - وكرة القدم على وجه الخصوص - في الترويج لأغراض سياسية، من شأنها أن تزعزع الاستقرار وتعكر صفو تلك المشاركات التي تواجدت من أجل نشر المحبة والألفة بين المشاركين.

وحينما يستغل مذيع في قناة «بي إن سبورت» الميكرفون في سرد أمور زائفة لا تمتّ للواقع بصلة، فإنه يتجاوز الخطوط الحمراء، ويقوم بنثر بذور الفتنة من أجل أغراض سياسية دفينة تعمل على الفرقة والترويج للشائعات المغرضة، ما جعل الاتحاد الآسيوي يتصدى لها بكل قوة، وتناسى المعلق متعمداً أن اللجنة المحلية المنظمة تقدم العديد من التسهيلات لكل المشاركين التي من شأنها نشر المحبة للسلام بين جمع المشاركين سواء داخل المستطيل الأخضر أو في المدرجات.

لذلك تصدت الوفود المشاركة والاتحاد الآسيوي بكل قوة لمثل تلك المحاولات، ومستنكرين مثل تلك الشائعات التي تسعى للنيل من واحدة من أفضل البطولات تنظيماً طوال تاريخ البطولات الآسيوية منذ انطلاقتها في عام 1956 من ملاعب هونغ كونغ، ولأول مرة تقوم لجنة منظمة محلية بصرف مليار درهم على الاستضافة والتجهيز للبطولة. ومن جانبه شدد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على عدم قانونية إقحام السياسة في الرياضية، مؤكداً أن الجمع بينهما لا يتوافق مع قانون اللعبة وتوجيهات «فيفا».

وسعى إنفانتينو إلى محاربة هذا السلوك وأكد في تصريحات قبل فترة قصيرة أنه ينبغي عدم الزج بالسياسة في كرة القدم أو الزج بكرة القدم في السياسة، مؤكداً أهمية الفصل بينهما.

وقبل أشهر قلائل، دعا بيان صادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم المجتمع الرياضي الدولي تعليقاً على سلوك مشابه لقناة «بي إن سبورت»: «نطالب بإظهار الاحترام للشؤون الداخلية لمنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم ووقف التدخل السياسي في شؤون كرة القدم».

ومؤخراً تبنت شخصيات رياضية عربية بارزة حملة «رياضة بلا سياسة»، على خلفية استغلال قناة بي إن سبورت احتكارها بعض البطولات في تنفيذ أجندة سياسية لمصلحة الدولة التي تنتمي إليها القناة، وقال بيان صادر من أصحاب الحملة التي وجدت تجاوباً كبيراً في الوطن العربي: «القناة تعمل على نشر الفتن واستغلال الرياضة لأهداف خارج إطارها».

 

استنكار

ومن ناحيته استنكر خليفة الجرمن، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، التصرفات الدخيلة على منظومة كرة القدم فيما يخص الزج بالأمور السياسية في الكرة، وقال إن كرة القدم معروفة في العالم أجمع كرياضة تبتعد تماماً عن مثل هذه الأمور، بل إن القوانين الدولية والميثاق الأولمبي تجرّم مثل هذه التصرفات، والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أعلى مؤسسة تشرف على كرة القدم في العالم، يتشدد كثيراً في مثل هذه التصرفات حتى تحافظ كرة القدم على تنافسها الشريف داخل وخارج الملعب.

أما صلاح تهلك، نائب أول رئيس الاتصال المؤسسي في «سوق دبي الحرة»، مدير بطولة دبي للتنس فأكد أن قلب الإمارات يتسع للجميع، مستنكراً استغلال قناة «بي إن سبورت» نقلها للبطولة الآسيوية للترويج لأغراض سياسية، وقال: «قلب الإمارات يتسع للجميع وما تم ترويجه من قبل معلق قناة بي إن سبورت غير صحيح».وأضاف: «يجب على قناة بي إن سبورت عدم استغلالها النقل الحصري للمباريات لإقحام السياسة في الرياضة والترويج للأكاذيب، ووجود أكثر من 200 جنسية تعيش بيننا يؤكد مكانة الإمارات والاحترام الذي تحظى به من قبل الجميع».

وصرح تهلك بأنه على قناة بي إن سبورت احترام الميثاق الأولمبي واحترام قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم التي ترفض إقحام السياسة في الرياضة.

وكانت اللجنة الإعلامية المحلية لكأس آسيا «الإمارات 2019» استنكرت ما بدر من معلق قناة «بي إن سبورت» أول من أمس بشأن مباراة العراق وإيران ضمن المجموعة الرابعة عندما أقحم السياسة في الرياضة خلال حديثه عن مباراة السعودية وقطر مخالفاً بذلك قوانين ولوائح الفيفا ومبادئ اللجنة الأولمبية الدولية والتي تحظر استخدام الرياضة وكرة القدم في الترويج لأغراض سياسية.

Email