كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان أمس الثلاثاء ملابسات فسخ تعاقد جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني بعد وداع كأس الأمم الأفريقية من دور المجموعات.
وأعلن وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري يوم الأربعاء الماضي الانفصال بالتراضي عن بلماضي بعدما ودعت الجزائر البطولة المقامة في ساحل العاج بعد تعادلين مع أنجولا وبوركينا فاسو والخسارة 1-صفر أمام موريتانيا في ثلاث مباريات لتتذيل مجموعتها بنقطتين.
وانتهت مشاركة الجزائر في كأس الأمم مبكرا للمرة الثانية تواليا بعد الفوز باللقب عام 2019 في مصر.
وقال الاتحاد الجزائري في البيان إن الدولة وجميع المسؤولين قدموا كل الامكانيات للمنتخب الوطني لتحقيق نتائج تليق بسمعته "لكن للأسف كانت النتائج بعيدة كل البعد عن تطلعات الشعب الجزائري وهي المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها المنتخب مبكرا من البطولة، وفي هذه الدورة احتل رفاق رياض محرز المرتبة الأخيرة وهذا فشل مؤلم يصعب تقبله فضلا عن الإقصاء من التأهل لكأس العالم 2022".
وأضاف "حرصا من الاتحاد على مصالح الكرة الجزائرية وتحملا لمسؤولياته تدخل عن طريق رئيسه السيد وليد صادي غداة الإقصاء المر من الدور الأول وطلب من الناخب الوطني توضيحات في مدينة بواكي وتم الاتفاق على فسخ العقد وكان من المفروض أن تتواصل المحادثات التي بدأت في ساحل العاج عند العودة إلى أرض الوطن لتسوية الاتفاق بين الاتحاد والمدرب وطاقمه الفني".
وتابع "لبت كل الأطراف دعوة رئيس الاتحاد للتوقيع على اتفاق فسخ العقد، كل عناصر الطاقم الفني وقعوا الاتفاق باستثناء الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي فاجأ الجميع بتراجعه عن القرار، معتبرا أن الاتفاق الذي تم الوصول اليه في بواكي فيما يتعلق بالجانب المالي بعيد عن تطلعاته".
وواصل البيان "بعد أربعة أيام لم يتلق الاتحاد أي رد من طرف المعني الذي غادر أرض الوطن".
واعتبر الاتحاد صمت بلماضي ومغادرته الجزائر "رفضا واضحا للاتفاق الشفهي المبرم في مدينة بواكي وسعيا منه لإيقاف سلسلة الإخفاقات وجد الاتحاد نفسه مضطرا لطي الصفحة نهائيا والاهتمام الآن بالبحث عن ناخب وطني جديد لرفع تحديات جديدة".
ولم يتسن لرويترز على الفور الوصول لبلماضي أو لممثليه للتعليق.
وتأهلت الجزائر لكأس الأمم بعدما تصدرت مجموعتها دون خسارة في التصفيات المؤهلة للبطولة.
وبعدما قاد بلماضي بلاده الجزائر للفوز باللقب القاري عام 2019، للمرة الثانية بعد 1990، حقق المنتخب سلسلة نتائج رائعة وتجنب الخسارة لأكثر من 30 مباراة متتالية قبل أن يتراجع المستوى.
وخسرت الجزائر أمام غينيا الاستوائية في النسخة الماضية في الكاميرون لتنهي سلسلة من 35 مباراة دون هزيمة قبل أن تتذيل المجموعة وتفقد فرصة الدفاع عن لقبها.
وتواصلت الضربات للجزائر، بعدما فشلت في بلوغ كأس العالم 2022 في قطر بعد الخسارة أمام الكاميرون في مجموع المباراتين الفاصلتين.