الكرة المصرية.. الحل عند «العطار»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

البعض يلجأ للطبيب لعلاج الأزمات الصحية، وآخرون يذهبون لوصفات «العطار»، وربما أزمات اتحاد الكرة المصري مع الأندية علاجها عند «العطار»، ولكن ليس العطار الاعتيادي، وإنما وليد العطار المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، والذي كان طرفاً، وتردد اسمه كثيراً في العديد من أزمات الاتحاد.

وتسبب اتحاد الكرة المصري، في تصدير العديد من الأزمات إلى الأندية المصرية، آخر الأزمات كان مشكلة سيف الدين الجزيري، المهاجم التونسي المحترف في صفوف الزمالك، بعد أن طالب مسؤولو ناديه السابق، وهو الأفريقي التونسي، بحقوق الرعاية.

وتكمن الأزمة في الجدل حول كيفية انتقال اللاعب من المقاولون إلى الزمالك هل هو إعارة بأحقية الشراء أم انتقال حر، وجاء تضارب تصريحات مسؤولي اتحاد الكرة المصري لتزيد الأمور تعقيداً.

وبدأت الأزمة في يناير الماضي، عندما طالب نادي اتحاد بن قردان بالحصول على قيمة رعاية انتقال الجزيري إلى الزمالك، ليأتي رد «فيفا» بأن اللاعب انتقل في صفقة انتقال حر، وفقاً لمعلومات اتحاد الكرة المصري، جاءت المفاجأة في تصريحات سليم بولصنام ممثل ناديي الأفريقي واتحاد بن قردان التونسيين، وكشف أنه عند مطالبته للاتحاد المصري بالحصول على عقد سيف الجزيري، جاء الرد من وليد العطار، بأنه لا يمتلك الوثائق.

وتصدر اسم وليد العطار في أزمة أخرى، حيث إنه في يونيو الماضي، وجد النادي الأهلي نفسه في ورطة، باللعب على ملعب البيضاوي المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وعندما سئل «كاف» عن سبب اختيار المغرب، أوضح أن السنغال والمغرب فقط من تقدمتا بطلب لاستضافة المباراة، وأن الاتحاد المصري لم يرد على خطاب الاتحاد الأفريقي بشأن الاستضافة، ما دفع وزارة الشباب والرياضة المصرية إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول إخفاء خطاب تنظيم النهائي، وأدانت بعدها اتحاد الكرة، وأعلنت في عدة نقاط عبر بيان رسمي الأخطاء التي ارتكبها مسؤولوه.

وقتها، طالبت جماهير الكرة المصرية بإقالة وليد العطار المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، ودشنت وسماً على «تويتر» بعنوان (#إقالة_وليد_العطار).

كما كانت بطولات الأندية الأفريقية بوابة الدخول في نفق مظلم آخر، وذلك عندما قرر مسؤولو اتحاد الكرة، تحديد الأندية المشاركة في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية، وفقاً لآخر ترتيب بالدور الأول لمسابقة الدوري، وخاطب اتحاد الكرة نظيره الأفريقي «كاف» بمشاركة الزمالك والأهلي في دوري أبطال أفريقيا، ومشاركة بيراميدز وفيوتشر في كأس الكونفدرالية، وهو ما أثار استياء مسؤولي بيراميدز، كونهم احتلوا وصافة الدوري.

أيضاً، دخل البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، في أزمة مع اتحاد الكرة، بسبب خصم 25 ألف دولار من مستحقاته، وقال كيروش في تصريح ساخر حول موقف المدير التنفيذي للاتحاد: «لا أظن أن وليد العطار هو نفس الشخص الذي تناولت معه العشاء، عار عليك أن تتصرف بهذا الشكل».

موقف حرج

وجد اتحاد الكرة نفسه في موقف حرج بعد استقالة المستشار راغب الرفاعي، رئيس لجنة التراخيص بالاتحاد، وما أثار الدهشة هو التصريح الذي صاحب رحيل رئيس لجنة التراخيص، حيث أفصح عن سبب استقالته قائلاً: «لعدم ارتياحه لأجواء العمل»، وهو ما أثار الشكوك حول كيفية إدارة بيت كرة القدم المصرية من الداخل.

وفي أثناء إجراء قرعة الـ16 من كأس مصر، فوجئ الجميع بتوجيه القرعة بحيث لا يتقابل الأهلي والزمالك إلا في المباراة النهائية، وهو ما دفع بعض الأندية لإعلان الانسحاب من البطولة.

Email