سلمى الماجدي.. سودانية تدرب فرق الرجال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ظهور سيدة في دكة المدربين وإشرافها على تدريب فرق رجالية، بدا غريباً على الوسط الرياضي السوداني، الذي عاش وقتها جدلاً كثيفاً حول ممارسة السيدات لكرة القدم بعد قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلزام الاتحادات الوطنية بتكوين فرق نسائية.

وإقامة منافسة لدوري السيدات، في هذا التوقيت لمع اسم المدرب الشابة سلمى الماجدي، لتلفت انتباه الإعلام الرياضي، الذي بدأ يتتبع أخبارها، ويرصد مسيرتها التي تواصلت حتى وصلت إلى أن تكون المدرب العام لأول منتخب وطني للسيدات في السودان، وأكملت سلمى عشقها للكرة بالزواج من لاعب سابق معروف عمل معها مدرباً عاماً في عدد من الفرق التي أشرفت على إدارتها الفنية، هو الكابتن أحمد يكيني لاعب فريق المريخ السابق وعدد من أندية الدوري السوداني.

وقالت سلمى الماجدي إنها منذ الطفولة، وهي تعشق كرة القدم وتمارسها في المنزل والحي وإنها لم تركز كثيراً في ما يقال عن أنها لعبة خاصة بالأولاد ويجب إلا تمارسها البنات، اللائي يمارسن رياضات أخرى خاصة بهن، وتعتبر الماجدي الثقة المتبادلة بينها وأحمد يكيني سبباً في توطيد العلاقة بينهما على مستوى العمل الفني في مجال التدريب وفي العلاقة الخاصة التي جمعت بينهما وتوجت بالزواج.

أمر عادي

لاعب فريق المريخ السابق والمنتخب الوطني أحمد يكيني قال إن عمله مدرباً عاماً مع المدير الفني سلمى الماجدي قبل الزواج، أمر عادي بالنسبة له لم يتحسس منه أو يتوقف كثيراً عند هذه النقطة، وأضاف: على العكس كنت معجباً بفكرة أن تكون هناك سيدة مدرباً لفريق من الرجال، وختم أحمد يكيني:

وجدت تطابقاً في الأفكار الفنية والحياتية بيني وسلمى وعلى ثقة من أنها ستحظى بمسيرة متميزة في عالم التدريب، فهي تعرف ماذا تريد وتعمل من أجله بكل جهد ومثابرة.

مسيرة حافلة

بدأت سلمى الماجدي عملها التدريبي بروابط الناشئين في رابطة الهلال مع فريق العباسية، وكان فريق النصر الأمدرماني أول فريق عملت به في منصب المدير الفني.

كما دربت فريق هلال المسالمة، ومنتخب رابطة الهلال، وفريق النهضة ربك، والنيل من مدينة حلفا، وفريق الأهلي من مدينة القضارف، وفريق المقرن المنافس الخرطوم، وفريق شباب ناصر، ومنتخب السودان للناشئين تحت سن 14 عاماً، وعملت كذلك مع نادي الكرنك سيدات، وهي تقود المنتخب السوداني الأول للسيدات.

دعم

وذكرت سلمى الماجدي أن المدرب طلعت إسماعيل هو أول من دعمها على المضي قدماً في هذا المجال الأول، مضيفة إن الأمر تحول عندها من رغبة وحب للعبة كرة القدم إلى شغف وحياة تعيشها وتتفاعل معها يومياً، تنام وتصحو عليها، وتعمل وتجتهد لتطوير نفسها ومواكبة آخر المستجدات في عالم التدريب.

وأثنت الماجدي على الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد السوداني لكرة القدم، في دعم ونشر كرة القدم النسائية، من خلال المنافسات، والكورسات التي تنظم لتأهيل المدربين.

طموح إداري

لم يتوقف طموح سلمى الماجدي عند التدريب والجانب الفني، فقد سعت أيضاً لأن تلج المجال الإداري من خلال انتخابات الاتحاد السوداني لمجلس الإدارة في مقعد المرأة المخصص في الانتخابات، لكنها لم تنجح وخسرت في مواجهة عضو الاتحاد الحالي ميرفت حسين، وترى الماجدي أنها تجربة مهمة ومفيدة، وعلى استعداد لأن تخوض الانتخابات المقبلة.

Email