نبيل بن طالب.. صفحة لا تفتح

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل نحو ثلاثة أسابيع، أجرى اللاعب الجزائري نبيل بن طالب، المحترف في صفوف فريق شالكة الألماني، عملية جراحية ناجحة، لكن لسوء حظ اللاعب الدولي السابق، أن العملية التي أجراها جاءت بعد أيام قليلة من اتفاقه مع إدارة ناديه على فتح صفحة جديدة، وطي صفحات سابقة من الأزمات، امتد عمرها لنحو 4 أعوام، منذ أن وطأت قدما اللاعب النادي الألماني في 2017، قادماً من فريق توتنهام الإنجليزي، ولكن يبدو أن الصفحة لا تفتح وأيام اللاعب في شالكة باتت معدودة.

ومن المنتظر أن يبدأ بن طالب الذي يلعب في وسط الميدان، عملية تأهيل مدتها أسبوعين في مدينة جلسينكيرشن الألمانية، وذلك للحاق بالمشاركة مع الفريق في المنافسات الرسمية قبل نهاية الموسم الحالي، في مايو المقبل، وقد يشهد هذا التوقيت مفاجأة أخرى تتعلق بمصير اللاعب الذي سينتهي عقده مع شالكة في يونيو، خصوصاً وأنه في فترة الانتقالات الشتوية الفائتة، كانت إدارة شالكة تدرس الاستغناء عن خدماته.

وسعى مسؤولو النادي الألماني، المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، للتخلص من بن طالب بشكل نهائي، بعد أن خرج من حسابات الجهاز الفني، وفقاً لما أكدته صحيفة «بيلد» الألمانية الشهيرة، في يناير الماضي، وذلك بهدف التقليل من الخسائر المالية لاستمرار اللاعب في صفوفه دون الاستفادة منه، حيث يحصل على راتب سنوي قدره 5 ملايين يورو، في وقت يعاني فيه النادي من أزمات مالية.

ومنذ انضمامه لشالكة تسبب النجم الجزائري في سلسلة من الأزمات، أدت لإبعاده عن الفريق في أكثر من مناسبة، دون أن يسعى هو لاستغلال الفرص التي منحها له الجهاز الفني، بقيادة كريستيان غروس، ولم يفلح في استعادة مستواه، وتأرجح أداءه بين المستوى المتوسط والضعيف، حيث شارك في7 مباريات خلال الموسم الجاري، دون أن يسجل أو يصنع فيها أي هدف، وهو ما تسبب في تراجع قيمته السوقية في موقع «ترانسفير ماركت»، ووصلت إلى 4 ملايين يورو، برغم أنه أحد أفضل صانعي الألعاب، من أصحاب التمريرات الحاسمة.

وقبل أن يخضع اللاعب إلى العملية الجراحية، ظل بعيداً عن المشاركة مع الفريق نحو شهرين ونصف الشهر، بعد أن عاقبته إدارة النادي بالإيقاف، في قرار انضباطي لسوء سلوكه، ووصل الأمر أن طالبته الإدارة بالبحث عن فريق جديد في سوق الانتقالات الشتوية الفائتة، قبل أن تتراجع الإدارة عن القرار، لكن وقتها اهتمت أندية عدة بالتعاقد مع اللاعب على رأسها بارما وفيرونا في إيطاليا، ونيوكاسل وفولهام ووست هام في إنجلترا.

وفي أواخر العام الماضي تصدر اسم نبيل بن طالب المشهد، ليس بسبب هدف حاسم أو أزمة معهودة مع مدربه، لكنه تعرض للعنصرية من قبل اللاعب الألماني السابق ستيفان فروند، وقتها لقي بن طالب دعماً كبيراً من الجماهير الجزائرية التي هاجمت فروند.

وكان فروند، وهو لاعب توتنهام وشالكة السابق، قد قال في حوار تلفزيوني له، إن عدم انضباط بن طالب مرتبط بأصوله الجزائرية، وأن أصوله ونشأته في بيئة فقيرة ساهمت في بناء شخصيته الحالية.

ستيفان فروند اعتذر عن هذه التصريحات العنصرية تجاه بن طالب، ونشر تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، قال فيها: «لا يوجد شخص أكثر غضباً مني لأني للأسف تصرفت بطريقة خاطئة، ولهذا أحرص على تقديم اعتذاري»، لكن تلك التصريحات أثارت جدلاً واسعاً في ألمانيا، لدرجة دفعت الجماهير للمطالبة بمعاقبة كل من يدلي بمثل هذه التصريحات، بل أن هناك جماهير طالبت النجم الجزائري، بالرحيل عن نادي شالكة لأنه لم يواجه سوى المتاعب هناك، وتعرض لعقوبات متتالية وصلت إلى خمس مرات.

Email