محرز.. قمر سماوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاز النجم الجزائري رياض محرز، اهتمام وسائل الإعلام الإنجليزية، التي تغنت به بعد أن تمكن من تسجيل هدفين في مباراة فاز بها فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي على ساوثمبتون بنتيجة (5-2) في الجولة 33 بالدوري الإنجليزي، وقاد محرز فريقه للسير بخطى منتظمة نحو تحقيق لقب «البريميرليج»، بعد استمرار تألقه وتسجيله للأهداف.

رياض محرز سجل الهدفين الثاني والرابع، وتكفل زميله البلجيكي كيفين دي بروين بتسجيل الهدفين الأول والخامس، وسجل الألماني إلكاي جوندوجان الهدف الثالث، وخطف اللاعب اهتمام الجماهير الإنجليزية، وقالت الصحف إن سحر محرز لا يمكن إغفاله، فيما أشاد الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز بما قدمه محرز وزميله دي بروين، وأن الثنائي قربا مانشستر سيتي بشدة من الفوز باللقب السابع في تاريخه.

كما وصفته صحف أخرى بالبطل، وأنه نجح في نيل ثقة مدربه الإسباني جوارديولا، بعد مشاركته أساسياً للمرة السادسة على التوالي، ليكون الدعامة الرئيسية لفريقه، ولم يعد الفريق سيتي يستغني عن محرز في أي مباراة، خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصاً وأنه فرض نفسه بقوة، لكن قبل ذلك ومع بداية الموسم الجاري، كانت الأمور تشير عكس ذلك تماماً، حيث كان اللاعب يجلس في كثير من المباريات على مقاعد البدلاء.

وعلى الرغم من الحالة الفنية الرائعة التي يعيشها النجم الجزائري، إلا أن جوارديولا كان يرفض الاعتماد عليه بشكل أساسي في معظم المباريات، لكن عندما تتاح له الفرصة ولو لنصف شوط فقط، كان ينجح في أن يقدم مستوى رائع دون التأثر بوجوده على مقاعد البدلاء على عكس لاعبين آخرين.

وشارك محرز مع مانشستر سيتي في 14 مباراة هذا الموسم من أصل 24 مباراة، سجل خلالهما 6 أهداف وصنع هدفين، وكانت بدايات الموسم الجديد غير مطمئنة للاعب، خصوصاً بعد وضوح ملامح تشكيلة الفريق في مباراته الأولى بالموسم وكانت أمام ولفرهامبتون، وهي المباراة التي شهدت جلوس النجم الجزائري على مقاعد البدلاء طوال المباراة، دون أن يشارك في أي دقيقة.

وقبل التألق كانت المعطيات تشير إلى أن محرز سيعاني للحصول على مقعد أساسي، خصوصاً مع قوة المنافسة بينه وبين زملائه في نفس مركزه مثل برناردو سيلفا واللاعب الصاعد فيل فودين، فضلاً عن معضلة إصابته بفيروس «كورونا» خلال الفترة الماضية، وهي الإصابة التي أثرت على اللياقة البدنية للاعب الجزائري، حيث مكث بعيداً عن التدريبات على مدار 10 أيام قبل العودة.

 
Email