ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا:

مواجهة عربية بين القسنطيني والترجي ورحلة صعبة للأهلي والوداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحل الترجي التونسي حامل اللقب ضيفا السبت على شباب قسنطينة الجزائري ضمن ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، بينما ينتقل الأهلي المصري الى جنوب إفريقيا في رحلة صعبة لخوض لقاء ضد ماميلودي صنداونز.

كما سيكون الوداد البيضاوي المغربي بطل النسخة ما قبل الماضية، ضيف حوريا كوناكري الغيني، ويستضيف سيمبا التنزاني مازيمبي الكونغولي الديمقراطي.

ويبدو الترجي المتوج بلقب المسابقة القارية ثلاث مرات (1994 و2011 و2018)، مرشحا فوق العادة لتخطي عقبة مضيفه الجزائري، الذي بلغ هذا الدور من المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.

وكان الترجي الفريق الوحيد الذي تخطى دور المجموعات من دون خسارة وتصدر المجموعة الثانية، بينما حل شباب قسنطينة ثانيا في الثالثة خلف مازيمبي وتأهل على حساب النادي الإفريقي التونسي والإسماعيلي المصري.

لكن الترجي يدخل مباراة الغد بعد خسارته مباراة كأس السوبر الإفريقية ضد الرجاء البيضاوي المغربي حامل لقب كأس الاتحاد، بنتيجة 1-2 الأسبوع الماضي، قبل أن يحرز بعد أيام لقب كأس السوبر التونسية على حساب البنزرتي بالنتيجة ذاتها.

وقال المدرب المساعد في الترجي مجدي التراوي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تونسية، إن "المباراة يوم غد ستكون صعبة أمام فريق ممتاز انتصر على مازيمبي بنتيجة عريضة (3-صفر)"، مشددا على أن الترجي "في حاجة لتحقيق نتيجة إيجابية لتسهيل مهمته في الإياب".

والتقى الفريقان وديا مطلع الموسم الحالي وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي في 21 يوليو الماضي.

ويتصدر الترجي الدوري المحلي بفارق ست نقاط عن أقرب مطارديه النادي الصفاقسي، فيما يحتل القسنطيني المركز السابع محليا بفارق 12 نقطة خلف اتحاد الجزائر المتصدر، لكن له ثلاث مباريات مؤجلة.

لاسارتي لا يكترث بالمطر

الى ذلك، ينتقل الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالمسابقة (ثمانية ألقاب)، الى بريتوريا للحلول ضيفا على صنداونز المتوج بلقب المسابقة في 2016.

ويطمح الأهلي للعودة بقوة الى الواجهة في إشراف مدربه الأوروغوياني مارتن لاسارتي، وتعويض إخفاقه القاري في الموسمين الماضيين عندما خسر النهائي أمام الوداد (2017) والترجي (2018)، وتحقيق لقب أول منذ العام 2013.

وشدد لاسارتي في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للنادي على أن فريقه يبحث "عن تحقيق الفوز رغم كل الظروف المحيطة، من أجل تحقيق الهدف المنشودة بحصد لقب البطولة الإفريقية".

واعتبر أن المباراة "مهمة للغاية"، ودوري الأبطال "يزداد قوة وصعوبة من دور لآخر، والأهلي الآن في ربع النهائي، وهناك ثمانية فرق وصلت لهذا الدور جميعها لديها نفس الرغبة والطموح للوصول للمربع الذهبي والفوز باللقب".

وأشار المدرب الى أن سقوط الأمطار بكثافة في جنوب إفريقيا خلال هذه الفترة "لا يمثل أدنى مشكلة للأهلي"، وأن أمام فريقه "180 دقيقة فقط هي مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام صنداونز"، الذي حل ثانيا في المجموعة الأولى لدور المجموعات (ثمن النهائي) خلف الوداد المغربي.

وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة للفريق الجنوب إفريقي، الذي سقط مرتين في المسابقة أمام النادي القاهري، الأولى في الدور النهائي عام 2001 عندما عاد الأهلي بتعادل ثمين 1-1 من بريتوريا قبل أن يكرم وفادته بثلاثية نظيفة إيابا وينال لقبه الثالث وقتها، والثانية في ثمن نهائي 2007 عندما عاد الأهلي مرة أخرة بالتعادل من بريتوريا 2-2، قبل أن يفوز بثنائية في القاهرة في طريقه الى نهائي خسره أمام النجم الساحلي التونسي.

مهمة صعبة للوداد

ولا تختلف حال الوداد البيضاوي عن الأهلي، حيث تنتظره رحلة محفوفة بالمخاطر إلى كوناكري لمواجهة ممثلها حوريا الذي يبلي البلاء الحسن في المسابقة هذا الموسم.

وحول حوريا خسارته بثلاثية نظيفة أمام النصر الليبي إلى فوز 6-2 في إباب الدور الثاني وحجز بطاقته إلى دور المجموعات، حيث حل ثانيا خلف الترجي بثلاث انتصارات (بينها واحد خارج القواعد) وخسارتين خارج قواعده وتعادل مع ضيفه الترجي 1-1.

والتقى الفريقان في دور المجموعات الموسم الماضي فتعادلا 1-1 في كوناكري وفاز الوداد بثنائية نظيفة في الدار البيضاء.

ويعول الوداد على قوته الهجومية الضاربة بقيادة محمد أوناجم والنيجيري مايكل باباتوندي واسماعيل الحداد ومدافعه نحند الناهيري هدافه في المسابقة برصيد 4 أهداف آخرها في مرمى ماميلودي صنداونز في الجولة الأخيرة من دور المجموعات والذي كان بطاقته للدور ربع النهائي.

واستعد الوداد البيضاوي جيدا لمواجهة حوريا بفوزه الساحق على ضيفه شباب الريف الحسيمي 6-1 في الدوري المحلي الذي بات تتويجه بلقبه مسألة وقت ليس إلا، اذ يتصدر بفارق 18 نقطة عن أقرب مطارديه غريمه التقليدي الرجاء الذي يملك ثلاث مباريات مؤجلة قبل 7 مراحل من نهاية الموسم.

وتبدو كفة مازيمبي، شريك الزمالك في المركز الثاني لأكثر الأندية تتويجا باللقب (5 لكل منهما)، راجحة أمام مضيفه سيمبا وصيف الأهلي في دور المجموعات.

وفي نصف النهائي، يلتقي ذهابا وإيابا الفائز من مواجهة الأهلي وصنداونز مع الفائز من لقاءي الوداد وحوريا، فيما يلعب الفائز من مواجهة شباب قسنطينة-الترجي مع الفائز من سيمبا-مازيمبي.

كلمات دالة:
  • الترجي،
  • شباب قسنطينة،
  • الوداد البيضاوي،
  • الأهلي المصري،
  • دوري أبطال إفريقيا
Email