الترجي التونسي يتوّج بلقب دوري أبطال أفريقيا بـ "ثلاثية" في الأهلي المصري

ت + ت - الحجم الطبيعي

توج الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بفوزه الكبير 3 / صفر على الأهلي المصري أمس الجمعة على استاد رادس الأولمبي في إياب الدور النهائي للبطولة.

ورغم هزيمته 1 / 3 في لقاء الذهاب يوم الجمعة الماضي على استاد "الجيش" في برج العرب بالإسكندرية، قلب الترجي النتيجة النهائية لصالحه بالفوز 3 / صفر، حيث تغلب على الأهلي 4 / 3 في مجموع المباراتين.

واللقب هو الثالث للترجي في تاريخ مشاركاته بالبطولة، حيث سبق للفريق الفوز باللقب في 1994 و2011 فيما تجمد رصيد الأهلي عند ثمانية ألقاب (رقم قياسي)، علما بأن الفريق المصري خاض النهائي للمرة الثانية عشر في تاريخه.

ويدين الترجي بالفضل الكبير في هذا الفوز والتتويج إلى لاعبه سعد بقير الذي سجل هدفي التقدم للفريق، حيث افتتح التسجيل في وقت قاتل، وذلك بالدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، ثم عزز تقدم فريقه بالهدف الثاني له في الدقيقة 54 قبل أن يحرز أنيس البدري الهدف الثالث في الدقيقة 86.

وعزز البدري صدارته لقائمة هدافي البطولة هذا الموسم، حيث رفع رصيده إلى ثمانية أهداف.

ورغم محاولات الأهلي في الشوط الثاني بعد اهتزاز شباكه بالهدف الثاني، افتقدت هذه المحاولات للفعالية.

وخسر الأهلي النهائي للمرة الرابعة في تاريخه وللموسم الثاني على التوالي، حيث خسر النهائي في الموسم الماضي أمام الوداد البيضاوي المغربي.

وثأر الترجي لخسارته النهائي أمام الأهلي في 2012 كما حقق الفريق اليوم أكبر فوز له في تاريخ مواجهاته مع الأهلي.

وأحرز معين الشعباني المدير الفني للترجي أول ألقابه، حيث تولى تدريب الفريق قبل أسابيع قليلة.

وباغت الأهلي مضيفه بأداء قوي في الدقائق الأولى، حيث كان الفريق هو الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر هجوما فيما لجأ لاعبو الترجي لبعض الخشونة من أجل التصدي لضغط الأهلي.

وبمرور الوقت، تخلى الترجي تدريجيا عن انكماشه وبدأ البحث عن هدف التقدم، حيث سدد غيلان الشعلالي كرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 12 ولكن الكرة ذهبت في متناول الحارس المصري محمد الشناوي.

وسدد محمد اليعقوبي كرة أخرى في الدقيقة 13 لكنها ذهبت بعيدا عن المرمى.

ورغم المحاولات المتتالية للترجي، شكلت المرتدات السريعة للأهلي بعض الخطورة لكن دون أن ينجح أي من الفريقين في هز الشباك.

وتدخل الحكم الإثيوبي تيسيما باملاك ويسا في الوقت المناسب وأنذر كلا من وليد سليمان لاعب الأهلي وفوسيني كوليبالي نجم الترجي في الدقيقة 25 بعد التحام قوي من سليمان ودفعة في الصدر من كوليبالي.

وواصل الترجي ضغطه على لاعبي وسط ودفاع الأهلي لكن من دون فعالية هجومية كبيرة بعدما اعتمد الفريق بشكل كبير على الكرات الطولية التي أجاد لاعبو الأهلي وخاصة المدافع المالي ساليف كوليبالي التعامل معها.

وأثار الحكم حالة من القلق لدى لاعبي الأهلي في الدقيقة 33 عندما أطلق صافرته بعد سقوط طه ياسين الخنيسي داخل منطقة جزاء الأهلي اثر كرة طولية فشل سعد سمير مدافع الأهلي في إعادتها للشناوي بالشكل الصحيح وحاول الخنيسي استخلاصها لكنه سقط أرضا.

وانتظر الحكم للحصول على رد من نظام حكم الفيديو المساعد (فار) ثم احتسب اللعبة ضربة ركنية لصالح الترجي ليعيد الهدوء إلى لاعبي الأهلي.

وتغاضى الحكم عن إنذار اليعقوبي في الدقيقة 38 بعد تدخل قوي مع مروان محسن مهاجم الأهلي في وسط الملعب.

وكثف الفريقان من محاولاتهما الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكن من دون جدوى حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لتشهد هدف التقدم وإنعاش الأمل للترجي.

وجاء الهدف اثر هجمة منظمة للترجي مرر منها الخنيسي الكرة في حراسة سعد سمير مدافع الأهلي لتصل إلى زميله سعد بقير خلف ساليف كوليبالي المدافع الآخر للأهلي، وهيأ بقير الكرة لنفسه بهدوء قبل أن يسددها في الزاوية البعيدة على يمين الشناوي مسجلا هدف الأمل لفريق الترجي قبل انتهاء الشوط الأول مباشرة.

واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية المتبادلة مع بداية الشوط الثاني، حيث سعى كل منهما لهز الشباك في بداية هذا الشوط ؛ الترجي يسعى لإحراز هدف تعزيز تقدمه والذي يضعه على منصة التتويج، والأهلي سعى لتعديل أوضاعه وتسجيل هدف يقضي به على آمال الترجي.

وتحقق للترجي ما أراد اثر هجمة منظمة في الدقيقة 54 أنهاها بقير بضربة رأس إلى داخل المرمى ليكون الهدف الثاني له وللترجي.

وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة مرر فيها أنيس البدري الكرة إلى سامح الدربالي في الناحية اليمنى ليلعبها الدربالي عرضية نموذجية قابلها بقير بضربة رأس دون أي مضايقة من دفاع الأهلي ليضع الكرة على يسار الشناوي محرزا الهدف الثاني للترجي.

وضاعف الهدف ثقة لاعبي الترجي بأنفسهم، حيث حاولوا تعزيز تقدمهم بهدف ثالث وسدد أنيس البدري كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 60 ولكنها مرت بجوار الزاوية العليا اليسرى.

وأجرى معين الشعباني المدير الفني للترجي تغييرا إضطراريا في الدقيقة 61 بنزول حسين الربيعي بديلا لبقير صاحب هدفي التقدم والذي تعرض للإصابة.

وفي الدقيقة التالية، أجرى الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي تغييرين دفعة واحدة بنزول كريم نيدفيد وصلاح محسن بدلا من ميدو جابر ومحمد هاني الذي تعرض للإصابة.

وتوالت المحاولات من الأهلي لتعديل النتيجة في وسط هذا الشوط ولكن من دون جدوى في ظل التكتل الدفاعي من الترجي.

وأجرى الشعباني تغييرا اضطراريا في الدقيقة 69 بنزول بلال الماجري بديلا للخنيسي الذي تعرض للإصابة.

ودفع كارتيرون بلاعبه أحمد حمودي في الدقيقة 75 في تغيير اضطراري آخر بعد إصابة عمرو السولية.

كما لعب محمد المسكيني بدلا من يوسف البلايلي في الدقيقة 80 ليكون التغيير الثالث للترجي.

وفيما فشل الأهلي في تشكيل أية خطورة من محاولاته، استغل الترجي خطأ فادحا من لاعبي الأهلي في وسط الملعب وسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة 86 بتوقيع أنيس البدري.

وجاء الهدف اثر تمريرة خاطئة بين لاعبي الأهلي في وسط الملعب ليخطف البدري الكرة ويتقدم بها قبل أن يسددها من خارج منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يمين الحارس الشناوي محرزا الهدف الثالث.

وأثار الهدف بعض التوترات بجوار خطوط الملعب لكن طاقم التحكيم والمسؤولين في الملعب نجحوا في العبور بالمباراة إلى بر الأمان.

ولحق الترجي التونسي بقافلة المتأهلين لبطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في ديسمبر المقبل بأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة وذلك بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا.
وأصبح الترجي خامس الأندية المتأهلة لهذه النسخة من مونديال الأندية، حيث سبقه كل من العين الإماراتي الذي يمثل صاحب الأرض في هذه النسخة بصفته بطلا للدوري الإماراتي في الموسم الماضي كما تأهل لنفس النسخة ريال مدريد الإسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا وجوادلاخارا المكسيكي حامل لقب دوري أبطال اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) وويلنجتون النيوزيلندي حامل لقب دوري أبطال أوقيانوسية.

كلمات دالة:
  • دوري أبطال إفريقيا ،
  • الترجي التونسي،
  • الاهلي المصري،
  • مونديال الأندية،
  • ملعب رادس
Email