مدرب الترجي يصمد في وجه العاصفة
كسب مدرب الترجي التونسي خالد بن يحيى الرهان وهزم خصومه، حيث حقق حلم جماهير الفريق المتمثلة في التأهل إلى المربع الذهبي لرابطة الأبطال الأفريقية على حساب فريق من الحجم الثقيل وهو النجم الساحلي، كما أنه حطم آمال البعض من جماهير الفريق التي تعمل على إزاحته من منصبه كمدرب أول للفريق.
لم يكن من السهل على بن يحيى أن يصمد في وجه العاصفة ويعبر بالفريق إلى المربع الذهبي بعد فوزه على النجم الساحلي ذهاباً وإياباً في ظرف زمني وجيز لا يتعدى خمسة أيام لولا هدوؤه وتحكمه في أعصابه وثقته في كفاءته وفي إمكانات لاعبيه.
وقد سئل خالد بن يحيى ليلة مباراة الإياب ضد النجم الساحلي عن مصيره مع الترجي في صورة السقوط ضد النجم ومغادرة السباق فكانت إجابته ساخرة، حيث قال "مصلحة الترجي قبل مصلحتي وربي يطيل أنفاسنا".
الثابت أن نجاح خالد بن يحيى وزملاءه في الجهاز الفني في تخطي عقبة النجم الساحلي والترشح إلى المربع الذهبي لرابطة الأبطال الأفريقية سيجعلهم جميعا يتنفسون الصعداء، ويمنح الفريق أكثر ثقة في إمكاناته وأكثر إصراراً على مواصلة المسيرة بثبات.
كما يمكن القول إن المدرب خالد بن يحيى كسب جولة جديدة على طريق اللقب الأفريقي ، الذي يعتبر حلم جماهير الفريق، خاصة وهو يحتفل بـ90 سنة على تأسيسه وأيضاً في صراعه مع البعض من الجماهير التي تتحرك وتشوش عليه أملاً في إقالته من تدريب الفريق .
رؤية
وبعد الخروج المبكر من البطولة العربية وتراجع أداء الفريق محلياً وقارياً كان بإمكان مسؤولي الترجي بقيادة رئيس النادي حمدي المدب إقالة خالد بن يحيى سيما وأن البعض من الجماهير قد طالبت ذلك بشدة لكن أصحاب القرار رجحوا كفة الحكمة واختاروا الاستمرارية ليقينهم الراسخ بأن الفريق الذي يدربه خالد بن يحيى قادر على كسب التحدي بالقليل من الصبر.
وقد تجلى ذلك حيث تمكن الترجي من إزاحة النجم الساحلي قاريا بعد مباراتين قويتين عرف الترجي كيف يفوز فيهما بفضل التكتيك الناجع الذي اعتمده الجهاز الفني وبفضل الأداء الجيد لجل اللاعبين، وخاصة منهم المدافعون الذين فضلاً عن استماتتهم وصدهم لكل محاولات النجم فإنهم سجلوا أهداف الفريق، حيث حقق الذوادي والدربالي هدفي مباراة الذهاب في حين كان هدف مباراة الإياب عن طريق كوليبالي وقد تألق إلى جانب المدافعين حارس المرمى رامي الجريدي الذي كان في المستوى المأمول خلال المواجهتين .
