■ لقطة من مباراة المنتخبين العماني والأسترالي في منافسات كأس آسيا الأخيرة | البيان

شظايا قضية بن همام تصل إلى الاتحاد الآسيوي

يبدو أن شظايا التحقيقات المثيرة التي أطاحت محمد بن همام عن عرش الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2012، ما زالت قابلة للانفجار بعد أن أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسمياً إيقاف الأمين العام داتو اليكس سوساي الأربعاء الماضي، في أعقاب تقارير صحافية ظهرت فيما يتعلق بتحقيقات جرت عام 2012.

وكانت وسائل الإعلام الماليزية عبر تغطياتها الإلكترونية نشرت مؤخراً مقطع فيديو، تم التقاطه ضمن تحقيقات الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تأكد الاتحاد الآسيوي من صحة هذا المقطع. وبحسب قرار الآسيوي سوف يتولى داتو ويندسور نائب الأمين العام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مهام الأمين العام بشكل مؤقت حتى إجراء التحقيق الداخلي.

فيديو مسرب

وكانت صحيفة مالاي ميل الماليزية قد حصلت على فيديو لمقابلة يعود تاريخها إلى 26 يوليو 2012، أكد خلالها برايان كوان ووي هونج المدير المالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للمحقق مايكل جون برايد إن سوساي طلب منه المساعدة قبل التحقيقات، مضيفاً: «بعد تبادل السلام بيننا، قال إن الأمور تحت السيطرة، ثم تساءل هل ارتكبت أنا أي جريمة وهل سيحملونني مسؤولية أي شيء.. هل يمكنك التلاعب بأي شيء لديك أو إخفائه في مكان ما». وأضاف كوان: «حسبما فهمت فإن سوساي تحدث عن أمور قام بالتوقيع عليها، أو السماح بدفع بعض المبالغ، وربما كانت تلك المبالغ التي حصل عليها محمد بن همام».

وقال كوان أيضاً: «قلت له دعهم يحققون. أعتقد أن كل شخص يفهم موقفه، عندما كان بن همام في الاتحاد فإن الكل يعرف أنه إذا طلب منك القيام بشيء فإنك لابد أن تقوم به».

ولدى اتصال الصحيفة الماليزية به نفى سوساي الإدعاءات قائلاً: «لو كان هناك شيء لحققوا معي بالتأكيد، هذه مجرد مؤامرة ضدي، لا يوجد أي شيء من هذا القبيل، من أين أتى هذا ولماذا الآن».

عقد خرافي

وكان اليكس سوساي قد أطل برأسه للمشهد الآسيوي بعد أن عينه بن همام عام 2005 أميناً عاماً للاتحاد الآسيوي، بعد إعفاء مواطنه الماليزي فلمبان وساهم اليكس بعد ينوات في الإطاحة بابن همام والاتحاد مع خصومه، ليغتنم الفرصة بعهد الصيني جي لونج والذي كلف برئاسة الآسيوي مدة عامين 2012-2013، رافعاً راتبه من عشرة الآف دولار إلى اثنين وأربعين ألف دولار شهرياً، بل وضع شرطاً جزائياً يقدر بمليون دولار حال إنهاء خدماته من طرف الآسيوي استغلالاً لحالة الفوضى التي سادت الفترة بين رحيل بن همام وتولي الشيخ سلمان بن إبراهيم الرئاسة.

تساؤل

تساءل المتابعون عن سبب ظهور الشريط قبيل اجتماعات الكونغرس الآسيوي الأخير بالبحرين بعد أن كان حبيس الأدراج لثلاثة أعوام مما يفسر أن حرباً بدأت لتشويه سمعة الآسيوي والثأر الشخصي بين بعض فئاته.