فيضانات السودان تغرق الملاعب وتعطل نشاط الناشئين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أغرقت مياه الامطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة السودانية، الخرطوم ومعظم الولايات في الفترة الماضية ملاعب كرة القدم الترابية وعطلت النشاط في روابط الناشئين والدرجات الصغري التي لا تجد فرصة اللعب على النجيل الاصطناعي ولا تتوفر لها إمكانات سحب المياه أو معالجات اخرى تجعلهم يمارسون نشاطهم الكروي المعتاد.

ونسبة لسوء تصريف المياه فإن مياه الامطار جعلت من الملاعب مأوى لها لتغرقه بالكامل، بطريقة تسببت في توقف النشاط بالاحياء والدرجات الصغرى، حتى اندية الدوري الممتاز عانت خلال الاسبوعين الماضيين من صعوبة ايجاد ملاعب مهياة لإجراء تدريباتها دون استخدام طرق اسعافية .

كما سببت الامطار تأجيل بعض مباريات الدوري، مع شكوى المدربين الذين يتخوفون على اللاعبين من الاصابات لان عملية سحب المياة تكون علاجا لتجفيف لكنها تترك اثارا على ارضية الملعب بوجود العديد من الحفر والمطبات التي تلحق الضرر باللاعبين.

المعاناة

لكن المعاناة كانت واضحة اكثر في روابط الناشئين المختلفة والدرجات الصغرى التي توقف نشاطها بالكامل خلال شهر اغسطس الجاري، وكذلك التدريبات في الاحياء ما يعرف باسم (الدافوري) وايضا كبار السن الذين يحرصون في معظم مناطق الخرطوم على اجراء تدريب كل اسبوع باسم (مران العواجيز)، وقد تعطل كل هذا النشاط بامر امطار الخريف التي هطلت بغزارة والحقت العديد من الاضرار حتي بالمباني.

ويقول ابوهريرة حسين رئيس هيئة البراعم والناشئين السابق الذي اطلق ثورة الملاعب الخضراء في العاصمة عندما كان يشغل منصبه المذكور وبدا في تنجيل العديد من الملاعب، ان توقف نشاط كرة القدم بسبب الامطار يحدث سنويا.

لكنه كان لافتا هذا العام لأنها هطلت بغزارة، واضاف: ممارسة كرة القدم تحتاج الى ملاعب مهياة وتتطور اللعبة يتطلب وجود بنية تحتية، لذلك حرصنا من قبل على اطلاق ثورة الملاعب الخضراء ونفذنا العديد من المشاريع لكن العمل لم يكتمل في بعض الملاعب لضعف الامكانات المادية.

المتضررون

وقال ابوهريرة ان المتضرر حاليا من الامطار هم الناشئون، الذين لا يجدون ملاعب للتدريبات لان اندية الدوري الممتاز تلعب على النجيل ويتم حل مشاكلها سريها، واضاف: اذا كنا نتحدث عن تطوير فمن الاولى ان يتوقف نشاط الدوري الممتاز وان يلعب الصغار لانهم يمثلون المستقبل.

الان جميع الصغار يعانون والروابط لا تستطيع ان تمارس نشاطها باقامة المنافسات وهذا بالتاكيد يؤثر سلبا على مستقبل الكرة السودانية، فهنالك اشياء صغيرة قد لا نتنبه لها لكن ضررها يكون كبيرا.

كارثة

وذهب ابوهريرة حسين ابعد من ذلك واصفا توقف نشاط الناشئين بـ (الكارثة المدكرة للمواهب)، وقال: بدون بنية تحتية لن تكون هنالك كرة قدم،علينا ان لا نحلم بالمستحيل واذا اردنا ان نحلم علينا بالبداية الصحيحة، ودعا رئيس هيئة البراعم والناشئين السابق الدولة الى الاهتمام بالناشئين والملاعب في الاحياء ومحاولة تجهيزها حتى لا تتأثر بهطول الامطار.

وتشكو المؤسسات الرياضية من عدم توفر ميزانية مالية تعينها على تغطية الاحتياجات وانشاء الملاعب الصالحة للتدريبات والتي تساعد على تطور اللعبة، لأن الرياضة بشكل عام ليست من الاولويات، وتقف المدينة الرياضية جنوب الخرطوم دليلا دامغا على عدم الاهتمام الحكومي بالرياضة .

حيث بدا العمل في المدينة الرياضة قبل اكثر من 20 عاما لكنه توقف منذ سنوات دون اكتمال العمل بحجة عدم توفر المال لتصبح مثل غيرها.. مطرحاً لمياه الامطار.

ويظل فصل الخريف مصدر معاناة تعلن معها موت الملاعب مؤقتا وعودة الحياة إليها بتوقف مياه الامطار في حالة عكسية لتأثير المياه.

Email