ردود فعل واسعة لعرس «الألعاب الخليجية»

قيادات رياضية: حفل الافتتاح أكد دور الرياضة في تعميق الروابط بين الأشقاء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي حفل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الخليجية للشباب «الإمارات 2024»، الذي أقيم أمس، الثلاثاء، في أوبرا دبي، ردود فعل إيجابية واسعة لدى الوفود المشاركة، لما تضمّنه من معانٍ راقية، ورسائل معبرة، تبرز دور الرياضة في جمع شمل الشباب الخليجي، وتعميق أواصر الأخوة بنظرة استشرافية للمستقبل، مليئة بالتفاؤل والأمل.

وحظي الحفل بالإشادة من حيث الفكرة والمضمون، وتنوع فقراته التي جسدت الإبداع الإماراتي.

وقال الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحادات (الآسيوي والعربي والإماراتي) للمبارزة: «الحفل في مجمله جاء رائعاً، وجسّد شعار الدورة: (خليجنا واحد.. شبابنا واعد)، وهذه رسالة كبيرة جداً في عمقها، تؤكد أن المصير واحد ومشترك، وتلاحم الشباب الخليجي، فالرياضيون عليهم دور كبير في التطور والتنمية المستدامة للرياضة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهذه الدورة تعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لما للرياضة من أهداف سامية تسهم في بناء الإنسان».

وأضاف: «الدورة كانت حلماً لكل رياضي خليجي، وأصبح واقعاً من على أرض الإمارات، بدعم ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ونحن كرؤساء اتحادات رياضية خليجية، كنا في أمسّ الحاجة لهذه الدورة التي تركز على فئة الشباب، لأنها تتيح للاعبين الشباب فرص الاحتكاك وتطوير مستواهم، بما يمكنهم من المنافسة على المستوى الدولي، علاوة على مساهمتهم في دفع عجلة التنمية في دول مجلس التعاون».

توفيق

وقال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية في الهيئة العامة للرياضة: «الحفل يليق بانطلاقة النسخة الأولى للدورة، التي تمثل عرساً رياضياً، جمع شباب دول الخليج في بلدهم الثاني الإمارات، وجاءت الدورة انطلاقاً من توجيهات وحرص سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، والدورة ذات أهمية بالغة الأثر، لأنها تستهدف فئة الشباب، وهي تعني المستقبل، ونتمنى التوفيق لجميع المشاركين».

وعن تصدر الإمارات جدول الميداليات، قال: «هذا يدل على وجود عمل مشترك وتنسيق بين الاتحادات، واللجنة الأولمبية الوطنية، والهيئة العامة للرياضة، والمجالس الرياضية والأندية، من أجل رفعة شأن رياضة الإمارات، نظراً لكون الدورة مخصصة لفئة الشباب، وبالتالي، يتم من خلالها اكتشاف مواهب، وإعدادهم للمستقبل».

رسائل نبيلة

وقالت خلود الظاهري عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية: «حفل الافتتاح جاء رائعاً، ووجّه رسائل نبيلة وواضحة لشبابنا الخليجي، بضرورة التلاحم والتآزر، والنيل من الفوائد العديدة التي تمنحها الرياضة لممارسيها، كما أن الدورة فرصة لتبادل الخبرات في هذه السن، وتتيح الفرصة لتعارف الرياضيين إلى بعضهم، علاوة على كونها فرصة مناسبة ليعرف كل رياضي مستواه، مقارنة بالآخرين في تخصصه الرياضي، وبالتالي، يستفيد من هذا المؤشر للمستوى الفني في العمل من أجل رفع مستواه، من خلال برامج موضوعة من قبل الاتحادات. وأشكر جميع القائمين على هذا العمل الرائع، في مجمل فعاليات الدورة وحفل الافتتاح».

أمنية

وأعرب نبيل عاشور رئيس اتحاد الإمارات لكرة اليد، رئيس اللجنة الفنية للدورة: «أود التأكيد على أن وجود الأشقاء أعضاء الوفود الرياضية الخليجية المشاركة في بلدهم الثاني الإمارات، أسهم في إنجاح المحفل الكبير، وحفل الافتتاح جسّد قيم الترابط، من خلال كلمات كبيرة في معناها، تعيد إلى الأذهان رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لأهمية الرياضة في بناء الإنسان، منذ القائد الراحل، والمؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهات القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله».

وختم رئيس اللجنة الفنية قائلاً: «رأينا الفرحة على وجوه جميع الرياضيين الذين قالوا خليجنا واحد، ونتمنى تكرار إقامة الدورات الخاصة بالشباب، نظراً لأهميتها البالغة في خلق جيل واعد من الرياضيين الخليجيين القادرين على رفع علم أوطانهم في المحافل الرياضية الدولية على المستويات كافة».

تهنئة

من جهته، هنأ معالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، القيادة الرشيدة في الإمارات، باستضافة أول دورة خليجية للشباب، وبنجاح التنظيم، مشيراً إلى أنه لمس الاستعدادات الرائعة، وحجم الجهود التي بذلت من أجل إنجاح هذه الدورة التاريخية الأولى من نوعها للشباب الخليجي. ووصف معاليه حفل الافتتاح بالباهر، حيث عكس مفاهيم الأصالة وروح الشباب، وركزت فقراته على محاور ثلاثة، هي الاستدامة، والتلاحم، والشباب، ومعرباً عن سعادته بالحضور الكبير للوفود المشاركة، مثمناً التنافس الأخوي بين الأشقاء، ومؤكداً أن الدورة بداية نحو مستقبل أفضل للرياضة الخليجية.

وأشاد معالي جاسم البديوي بفكرة إطلاق الدورة الخليجية للشباب، كونها منجم المواهب، والخطوة الأولى لتأهليهم للمشاركة في البطولات الرياضية الإقليمية والدولية، وقال: «أرفع أسمى آيات التهاني والتبركات إلى القيادة الرشيدة في الإمارات وشعبها الشقيق، على استضافة الدورة الخليجية التاريخية الأولى للشباب، بلا شك أنها تشكل نقلة نوعية للعمل الخليجي المشترك، وهي مهمة للغاية لمستقبل الرياضة الخليجية، وأتقدم للقائمين عليها ببالغ الشكر، لأنهم ارتأوا أن هذه الدورة المصدر الأساسي لمصنع الرياضيين والرياضيات».

تنظيم

أكد عيسى هلال رئيس مجلس الشارقة الرياضي، أن دولة الإمارات فيها قيادات شابة واعية، تدرك المطلوب منها تجاه بلادها، وفي كل حدث نرى وجوهاً جديدة من القيادات والكوادر الوطنية التي تعمل بحب تجاه الوطن، ووصلنا إلى مرحلة الاحترافية العليا في التنظيم في كل الأحداث العالمية والقارية، والحصول على العلامة الكاملة، وهو نتاج 5 عقود في تربية هذه الأجيال. وأضاف، لدينا البيئة الآمنة، ودائماً نسعى لتوفير كل المتطلبات للاعبين، من أجل تحقيق الإنجازات، ولا بد أن تكون المنشآت على مستوى الطموح، ولدينا حرص على حضور أولياء الأمور للأحداث، من أجل متابعة أبطالنا، منوهاً بأن النتائج الكبيرة التي يحققها أبطال الإمارات في دورة الألعاب الخليجية مميزة، وتكشف عن جيل جديد قادم، يرفع اسم رياضة الإمارات على منصات التتويج في كل المحافل. وأشار إلى أن ختام بطولة الشطرنج بالدورة، كانت في أكبر مبنى رياضي ثقافي للشطرنج في العالم، وتتمتع إمارة الشارقة بالمنشآت الرياضية الكبيرة، التي دائماً ما تستضيف أحداثاً دولية وقارية وخليجية، ونفخر أن نكون جزءاً من دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، والتي تمثل التلاحم بين شباب الخليج.

ختام الطائرة واليد

يشهد الأسبوع الأخير من دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب «الإمارات 2024»، التي تختتم فعالياتها الخميس المقبل، المزيد من الإثارة والتنافس في 14 رياضة فردية وجماعية، بعد أن اختتمت 10 رياضات منافسات على مدار 8 أيام الماضية، آخرها الملاكمة والفروسية، اليوم الأربعاء.

وسجلت رياضة الإمارات تألقاً لافتاً في الأسبوع الأول للدورة، حيث تصدرت جدول الترتيب العام بـ 168 ميدالية ملونة، بواقع 58 ذهبية، و62 فضية، و48 برونزية، فيما حققت السعودية 57 ميدالية، ومثلها الكويت، و42 لسلطنة عمان، و36 للبحرين، و21 لقطر.

ومن المتوقع أن تزيد كل المنتخبات المشاركة غلتها من الميداليات، خلال الأسبوع الأخير، خاصة في الرياضات الفردية، مثل السباحة والكاراتيه والقوس والسهم والمبارزة، وغيرها.

ويدشن الأسبوع الأخير منافساته بالجولة الختامية لكرة الطائرة، الخميس، التي يلتقي فيها منتخبنا الوطني للشباب مع قطر والبحرين مع عمان، والكويت مع السعودية، فيما تقام غداً الجمعة، منافسات الجولة الختامية لكرة اليد، التي يلتقي فيها منتخب البحرين مع عمان والكويت مع الإمارات، والسعودية مع قطر، وتنطلق الجمعة بدبي، منافسات الرياضات الإلكترونية، التي تشارك فيها 4 منتخبات، الإمارات، وقطر، والسعودية والكويت، ومسابقة الترايثلون في نادي ضباط شرطة عجمان.

برنامج

ويتضمن برنامج الأسبوع الأخير من الدورة، بطولة كرة الطاولة، التي انطلقت منافساتها الأربعاء، وتختتم السبت، في صالة نادي شباب الأهلي بدبي، وتستمر منافسات الدراجات الهوائية في نادي أبوظبي للدراجات الهوائية، وتنطلق الجمعة منافسات الغولف، وتستمر حتى الأحد المقبل في نادي أبوظبي للغولف، والبلياردو، أيام 26 و27 و28 أبريل في دبي، وكرة السلة 3*3 يومي 27 و28 أبريل، في صالة ند الثقة للمعاقين بالشارقة، والكاراتيه يومي 27 و28 أبريل، في صالة الشارقة الحزانة، والقوس والسهم يومي 27 و28 أبريل في الشارقة، والجودو يومي 27 و28 أبريل في صالة مبادلة أرينا في أبوظبي، والمبارزة يومي 29 و30 أبريل في صالة مجمع زايد الرياضي في الفجيرة، والسباحة من 27 أبريل إلى 1 مايو المقبل في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ونادي أبوظبي للرياضات المائية.

منافسات الجودو

يعقد في الثانية من بعد ظهر الجمعة بصالة «مبادلة أرينا»، بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي، الاجتماع الفني لبطولة الجودو المقامة ضمن دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، التي تستضيفها دولة الإمارات حتى 2 مايو المقبل، والذي يعقبه قرعة البطولة، التي تقام على مستوى الشباب الخليجي، على ضوء القائمة النهائية المقدمة للجنة الفنية للبطولة للمشاركين في تلك المنافسات الجودو، والمقدمة من المنتخبات المشاركة، والمتمثلة في منتخبات السعودية، الكويت، قطر والإمارات، بعد التدقيق على الأوراق الثبوتية.

مشاركة

وتتواصل بنفس الصالة إجراءات التدقيق على ملابس المنتخبات الرياضية المشاركة، بناء على لائحة الاتحاد الدولي للجودو المستحدثة، في ما يتعلق بمقاسات البدل (الطول، الأكمام والحزام)، ويعقب ذلك الميزان غير الرسمي للمشاركين في منافسات اليوم الأول من البطولة، وفي الرابعة عصراً، تجري ترتيبات الميزان الرسمي للمشاركين في منافسات الوزن الخفيف، وهي: تحت 50 كغم، 55، 60، وتحت 66 كغم.. وتكرر عملية الميزان النهائية قبل بدء منافسات اليوم الأول، المقررة بعد ظهر السبت المقبل لنفس الأوزان.. وفي الرابعة، تبدأ منافسات الوزن الخفيف، والتي يعقبها تتويج تلك الفئة.. ويشهد اليوم نفسه إجراءات الميزان غير الرسمي لمنافسات اليوم الثاني الختامي لفئة الوزن الثقيل، تحت 73 كغم، 81، تحت 90، فوق 90 كغم، ويعقب ذلك الميزان الرسمي والمنافسات التمهيدية والنهائية، تتويج الفائزين الأوائل، مِسكاً لبطولة الجودو.

Email