وديمة اليافعي: «الجوجيتسو» غيّر حياتي للأفضل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت وديمة اليافعي لاعبة منتخب الإمارات الوطني للجوجيتسو المتوجة بجائزة أفضل لاعبة إماراتية في فئة الحزام البني ضمن جائزة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو 2022، أن رياضة الجوجيتسو غيّرت حياتها للأفضل، وطورت من شخصيتها وتفكيرها وأضافت لها الكثير من المكاسب خلال مسيرتها البالغة حتى الآن 14 عاماً، معبرة عن فخرها بالإنجازات التي حققتها سابقاً وتطمح في المزيد خلال مشوارها المقبل.

وأبانت اليافعي (22 عاماً)، أنها بدأت رياضة الجوجيتسو في سن صغيرة وتحديداً في المدرسة، وقالت إنها شعرت منذ الصغر بأنها تكون أفضل في التدريبات بعد أن انسجمت مع اللعبة بشكل رائع. وأضافت: واصلت بتشجيع من والدي ووالدتي وكل أفراد أسرتي، وتدريجياً أصبحت أشعر بالمهارة والقدرة على تحقيق الانتصارات حتى وصلت ضمن قائمة المنتخب الوطني بتوفيق من الله.

ووجهت وديمة اليافعي، حاصدة الذهب في العديد من البطولات المحلية والعالمية، الدعوة إلى الفتيات والسيدات، للانضمام إلى رياضة الجوجيتسو، ذاكرة أنها أفضل خيار لهن، مؤكدة أنه مهما كانت درجة الصعوبة في البدايات فإن الإصرار سيجعل كل صعب سهلاً أمامهن.

وقالت وديمة في حديث مع «البيان»: يمكن الانضمام للجوجيتسو في أي عمر، الإنسان يمتلك المقدرة دائماً وعندما يتحلى بالعزيمة والإصرار فإنه قادر على بلوغ القمة، أتمنى أن أشاهد أكبر عدد من الفتيات والسيدات معنا في الجوجيتسو للمساهمة سوياً في رفع اسم الإمارات بالمحافل العالمية، ولأن هذه اللعبة تمنح أي فتاة الثقة والدافع وتنظم حياتها، من واقع تجربتي أنصح أخواتي بعدم تهيب التجربة بغض النظر عن العمر.

وكشفت وديمة اليافعي أن نقطة التحول في مسيرتها الاحترافية حدثت عام 2014 ببطولة العالم في فئة الناشئات، وقالت: في تلك البطولة واجهت لاعبة اسمها اليازيا، كانت تفوقني في الحجم والخبرة وكل شيء، الجميع كان يقول إن فوزي مستحيل، باستثناء والدتي ومدربتي، شجعتاني ومنحتاني الثقة، صراحة المواجهة كانت صعبة لكنني تمكنت من الفوز، وهذا الفوز كان له تأثير إيجابي كبير في بقية مشواري لأنه منحني الثقة والدافع للمواصلة والاجتهاد لذلك ما زلت أذكره.

دراسة ورياضة

وعن كيفية توفيقها بين الدراسة طوال مشوارها الأكاديمي بلوغاً لجامعة العين التي تدرس بها حالياً ورياضة الجوجيتسو، قالت وديمة اليافعي: التدريبات في بداياتها كانت بالمدرسة ضمن جدول الدراسة، وبعد أن وصلت إلى المنتخب الوطني أصبحت معظم التدريبات عبر المعسكرات خصوصاً في فترة توقف الدراسة. وأبانت: ربما كانت هنالك بعض الصعوبات لكن بتنظيم الوقت، تمكنت من المواصلة والتوفيق بين الرياضة والدراسة، وقبل عام أضفت أيضاً مسؤولية البيت بحكم الزواج، واجتهد في جميع واجباتي بدعم من زوجي الذي يحضر كل المواجهات ويقف بجانبي دائماً ويشجعني على الاستمرارية وتقديم الأفضل.

وعن كيفية نجاحها في حصد الميداليات الملونة خلال مشوارها السابق، أكدت لاعبة منتخبنا الوطني للجوجتيسو، أنها اجتهدت في تدريباتها ووجدت الدعم من اتحاد الجوجيتسو الذي ساعدها على بلوغ منصات التتويج.

Email