شقيقان من بيت السلة يحاربان "كورونا" في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتظر عبد الحميد ابراهيم كل يوم بكثير من اللهفة والعاطفة الأبوية عودة ابنه حسين للمنزل من "دوامه" في مستشفى خليفة للإطمئنان عليه، فيما يتواصل بذات اللهفة مع ابنه الثاني محمد للإطمئنان عليه، فكلاهما يعملان الآن في الخطوط الأمامية لمكافحة "كورونا" ضمن كوادر مؤسسات الدولة المعنية بالتصدى لهذه الجائحة،

حسين ومحمد شقيقان في أسرة رياضية تعشق وتتنفس كرة السلة، والدهما هو اللاعب السابق والمدرب الحالي لفريق الشارقة والذي ذاع صيته في منطقة الخليج، صاحب سجل ذهبي مرصع بالبطولات القارية والاقليمية والمحلية، وسار إبنيه "محمد وحسين" على ذات الطريق كلاعبين مهرة في كرة السلة، ويخوضان الآن مهمة وطنية مع زملائهما في الخطوط الأمامية للتصدى لجائحة كورونا.

محمد عبد الحميد الذي مارس كرة السلة كلاعب مميز في فريق الشارقة وأحرز معه العديد من البطولات في مسابقتي الدوري والكأس وارتدى شعار المنتخب الوطني وأحرز معه لقب بطولة الخليج 2002، استمر في مشواره الرياضي حالياً عضواً في مجلس ادارة نادي الوحدة وهو مسؤول حالياً في "تكاتف" البرنامج الوطني لدعم وتشجيع الشباب على العمل التطوعي واستغلال أوقات فراغهم بشكل مثمر

أما حسين اللاعب الحالي بفريق بني ياس لكرة السلة، مثّل المنتخبات الوطنية، وكان لاعباً في فرق المراحل السنية بأندية الوحدة والشارقة والجزيرة، ويعمل ضابط أمن في مستشفى خليفة، وظل الاثنان يواصلان مهمتهما الوطنية بكثير من التركيز والحرص كحال جميع زملائهما في التصدى لهذه الجائحة. 

يشعر الكابتن عبد الحميد ابراهيم بالفخر نظير ما يؤديه إبنيه "محمد وحسين"، كل في مجال عمله، وقال في تصريحات لـ "البيان الرياضي": الموقف مقلق لأي أب ولكل أسرة بحكم العاطفة، ولكن في نفس الوقت أشعر بالفخر كل يوم عندما استقبل إبني حسين وهو عائداً للمنزل وعندما اتصل مطمئناً على شقيقه محمد بعد انتهائه من "الدوام".

وأضاف: العمل في الخطوط الأمامية لمحاربة "كورونا" أقل واجب لأبنائنا الشباب ولكل من يعيش في الدولة لأن القيادة الرشيدة التي تمثل لنا القدوة الحسنة لم تقصر في شيء وظلت تقدم النموذج للعالم أجمع في التعامل مع هذه الجائحة، وهذه الروح الوطنية التي نراها في شباب الدولة ثمرة لنهج الاستثمار في الكادر البشري، فها نحن نرى كوادرنا الوطنية في جميع فئآت التصدى لـ "كورونا" من أطباء واداريين ومسؤولين عن الأمن ومتطوعين. 

ويضيف عبد الحميد ابراهيم: لا يشغلنا حالياً شيء غير لحظة الانتصار على "كورونا" فكله يهون من أجل هذه اللحظة الفارقة وبحمد الله ان الامارات سارت خطوات حثيثة وثابتة في التعامل مع الجائحة وبعد كل يوم تثمر الجهود عن نجاحات لا تخطئها العين، وهذا في حد ذاته دافع لكل من يعمل في الخطوط الأمامية. 

وختم عبد الحميد حديثه قائلاً: ربما ينتابني القلق نوعاً ما عند ذهاب ابنائي للعمل في هذه المهمة، ولكن تزول كل الهواجس بالتأمل في وجودهما ضمن شباب كثيرين يعملون معهما، بل ان بعض الشباب بحسب طبيعة عملهم لا يأتون لمنازلهم لأسابيع وربما لشهر، وعموماً شعور الفخر يطغى على العاطفة في هذه المهمة رغم صعوبتها. 

كلمات دالة:
  • فيروس كورونا ،
  • كرة سلة،
  • مواجهة
Email