صناع الأمل

شيخة الحمودي.. عطاء بلا مقابل

ت + ت - الحجم الطبيعي

مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل سمة إنسانية ملازمة للشعوب المتحضرة والراقية، والإمارات إحدى الدول التي يتميز أهلها بالطيب والكرم، وتتسع فيها صور العمل المجتمعي، لتشمل التطوع وتقديم الخدمات التقنية والإدارية والفنية والتنظيمية، بحسب احتياجات الأحداث الكبرى، التي تنظمها الدولة.

شيخة الحمودي بنت الإمارات واحدة من هذه النماذج المضيئة، بدأت عملها التطوعي عام 1996، مكتسبة هذه السمة الإنسانية من والدها، تم تكريمها ضمن فريق القادة التطوعي للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وكانت لها قصة مع الألعاب العالمية، حيث أجرت عملية جراحية بسيطة، وبالرغم من ذلك أصرت على الذهاب إلى عملها التطوعي في اليوم نفسه، ونظراً لتفاعلها وعطائها دون مقابل، اختيرت للسفر إلى السويد المنظم للألعاب العالمية 2021، كما أن عملها التطوعي يتخطى المجال الرياضي، وتشارك بانتظام مع «فريق متطوعي الإمارات» وسفراء الخير، وإكسبو 2020، كما ترحب شيخة دائماً بهذا العمل الإنساني بالرغم من أعباء العمل والتزاماتها الأسرية.

وترى شيخة الحمودي أن العمل التطوعي سمة لأبناء الإمارات، مكتسبة من قديم الزمان، وأخذت تتطور مع استضافة الدولة لكبرى الأحداث، خاصة أن المتطوع يقوم بدوره في الأعمال المسندة إليه على الوجه الأكمل، فهو لا ينتظر مقابل لهذا العمل، وإنما متشبع بالإنسانية ومساعدة الآخرين.

ومع تنظيم كبرى الأحداث الرياضية يتحتم شغل التخصصات التنظيمية، التقنية، والطبية، وقدمت الإمارات نموذجاً يحتذى به ووفرت قرابة 22 ألف متطوع في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي2019، ما كان له دور كبير في نجاح هذا الحدث الإنساني المتفرد، كما تتأهب شيخة الحمودي ورفاقها للعب دور تطوعي بارز في إكسبو 2020.

Email