التقتها « البيان الرياضي» في العرس العالمي

ريتا حجار: شكراً محمد بن زايد أسعدتني ومنحتني الأمل

ريتا حجار مع صديقتيها | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحكاية بدأت عندما تحدثت اللبنانية ريتا حجار وهي واحدة من أولادنا وبناتنا أصحاب الهمم، إلى قناة «إم تي في» اللبنانية، عن الظروف الصعبة التي تعيشها أسرتها، فهي تقيم في شقة بالإيجار، والأسرة غير قادرة على دفع المتطلبات، ووجهت رسائل بالمساعدة العاجلة، لأن صاحب العقار سوف يطردهم من المسكن، في صبيحة اليوم الثاني كانت المفاجأة، حيث تلقت الإمارات أرض زايد الخير الرسائل، وعزمت على الفور على حل مشكلة ريتا وأسرتها، وقد وجهت اللجنة المنظمة العليا للألعاب العالمية أبوظبي، عبر سفارتها في دولة لبنان بحل عاجل لمشكلة ريتا، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل وجهت إلى ريتا وأسرتها دعوة للمجيء إلى أبوظبي ودعوتها كضيف شرف لحضور حفل افتتاح الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الجارية حالياً، وأيضاً تنظيم برنامج ترفيهي لريتا وأسرتها للتجول والتعرف إلى منافسات الألعاب العالمية، ومنحها فرصة مقابلة المشاهير، وأبرزهم الفنان المصري حسين فهمي «السفير الدولي» للأولمبياد الخاص.

ريتا حجار تروي قصتها لـ «البيان الرياضي» بعفوية أصحاب الهمم المعتادة، وبقلب أبيض لا يعرف تجميل الأحاديث، تقول ريتا: «قبل أن أنطق بكلمة واحدة لابد وأن أوجه شكري وشكر أسرتي إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب الإمارات الطيب، لقد أسعدتني الإمارات ووفرت لي «شقة» جميلة مفروشة بالأثاث لم أكن أتخيل يوماً ما أن أستقر وأسرتي في هذا المسكن الجميل، بدون متطلبات مالية وإيجارات، علماً بأن أسرتي غير قادرة على هذه المتطلبات».

وأضافت: «زارني وفد إماراتي رفيع المستوى، وكان سفير دولة الإمارات في لبنان حميد سعيد الشامسي، ودوداً للغاية وتحدث إلي بإنسانية، وقال لي لا تقلقي دولة الإمارات وفرت لكي شقة جميلة مفروشة، وهي ملك لك وأسرتك، وسوف ننتقل إليها فوراً، فقط.. قلت له شكراً... وانهمرت دموعي.. لقد تحقق الحلم.. عبر إنسانية الإمارات أرض التسامح والخير والمحبة».

وأضافت: «لم تكن توفير شقة جميلة مفروشة لي ولأسرتي الهدية الأولى، بل كانت هدية أخرى لا تقل عنها روعة وتقديراً لي، فقد تلقيت دعوة من اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي، بحضور هذا الحدث الرياضي الكبير، والذي عرفت به من خلال التلفاز، لأنني لست من رياضيي الأولمبياد الخاص بسبب حالتي الصحية، لكن إنسانية الإمارات راعت تواجدي لتحسين نفسيتي، والتعرف إلى هذا الحدث المتفرد، وتم دعوتي كضيف شرف، وفي حقيقة الأمر إنه شرف كبير وجميل في رقبتي لدولة الإمارات.. فشكراً الإمارات».

وتسرد ريتا حديثها عقب قدومها إلى العاصمة أبوظبي، بأن مسؤولين من اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص، ومسؤولين أيضاً من السفارة اللبنانية استقبلوها ووالدها بحفاوة، وكانت البداية مع حضور حفل الافتتاح، وتواصل ريتا: «لقد كان مبهراً وعظيماً، خصوصاً مع دخول نظرائي من أصحاب الهمم حاملين شعار الأولمبياد الخاص إلى ساحة الافتتاح «ملعب مدينة زايد»، وقد تمنيت أن أكون بين هؤلاء، لكن قدر الله أن حالتي الصحية صعبة، ولا أستطيع الحركة إلا على كرسي متحرك، تمنيت أن أعود إلى الوراء سنوات طويلة وأستمتع بألعاب الأولمبياد الخاص».

وتضيف ريتا: «بالرغم من عدم مشاركتي في ألعاب الأولمبياد الخاص، لأنني لا أنتمي إليها في الأصل، إلا أن اللجنة المنظمة حققت لي مفاجأة أخرى، حيث تجولت في ساحات وملاعب الأولمبياد الخاص، وقد لعبت بالفعل مع نظرائي بعض الألعاب، والجماهير، لقد سعدت كثيراً خلال تواجدي في أبوظبي».

حافز

أوضحت ريتا، أن انعكاسات توفير مسكن دائم لها، وزيارتها إلى أبوظبي وحضور حفل افتتاح الألعاب العالمية، له انعكاسات قوية على حياتها الخاصة، حيث أصبح لديها أمل في الحياة أولاً بتحقيق الاستقرار والعيش في أمن وسلام بدون متاعب مالية، كما منحها الحافز على ممارسة بعض الرياضات الخفيفة، حيث اتساع المسكن يسمح لها بذلك، وبحسب حالتها الصحية حيث لم تستطع الانضمام إلى الأولمبياد الخاص، لكنها ستمارسها في البيت وفي أي وقت.

Email