شعلة تضيء طريق فرسان الإرادة

حاملو الشعلة خلال المسيرة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع قرب انطلاق «الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص - أبوظبي 2019»، تتجه أنظار العالم بشغف إلى العاصمة أبوظبي، لمتابعة منافسات أكبر وأهم حدث رياضي وإنساني في العالم، والذي تستضيفه أرض التسامح حتى يوم 21 من الشهر الجاري.

ومن خلال استضافتها هذا الحدث في دورته الصيفية تسعى أبوظبي إلى جعلها دورة استثنائية ترسخ وتضيف معنى جديداً للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص للأجيال القادمة، من خلال إحداث تغيير إيجابي مستدام في مسيرة هذه الفئة وترك علامة متميزة في تاريخ الأولمبياد الخاص وتحدي المفاهيم السائدة وتغيير الصور النمطية عنها.

ويعزز استضافة العاصمة للحدث الأبرز على خريطة الرياضة العالمية دورها الرائد في تعميق قيم ومبادئ التسامح والتعاون عبر بوابة الرياضة، إذ تعد أبوظبي أول مدينة عربية وخليجية وشرق أوسطية تنظم هذا الحدث المعني بذوي الإعاقة الذهنية، الذين تتراوح نسبتهم بين 1 و3% في العالم مشكلين النسبة الأكبر من أصحاب الهمم، والذي يهدف لمنحهم أبسط حقوقهم في ممارسة رياضات احترافية ضمن قواعد وجماعات منظمة.

وقد مر الأولمبياد منذ انطلاق أولى دوراته وحتى وصوله للدورة الحالية بمراحل عديدة خلال مسيرته، شكلت بعضها علامات فارقة في تاريخه وساهمت في توسيع قاعدة شعبيتها.

وتعتبر أهم محطاته أولى دوراته التي انطلقت تحت مسمى «حركة الأولمبياد الخاص الأول لذوي الإعاقة الذهنية» في يوليو 1968 على ملعب «سولجر فيلد» في مدينة شيكاغو الأمريكية، بمبادرة من يونيس كينيدي شرايفر، لمناصرة هذه الفئة المهمشة آنذاك، بمشاركة 1000 لاعب ولاعبة من ذوى الإعاقة الفكرية يمثلون 26 ولاية أمريكية وكندا، حيث تنافسوا في ألعاب القوى والهوكي الأرضي والسباحة.

برنامج

وتقدم أبوظبي في نسختها الصيفية برنامجاً متكاملاً لا يقتصر على الألعاب فقط، بل يتضمن برامج صحية للاعبين وبرامج اللاعبين الصغار للفئة العمرية من 3 إلى 8 سنوات، إضافة إلى المبادرات التي تشتمل على فعاليات تستقطب الأسر بهدف تبادل الخبرات وزيادة الوعي العام حول الإعاقة الذهنية.

وكان مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي قد أعلن في نوفمبر 2016 فوز أبوظبي بتنظيم الألعاب العالمية الصيفية 2019 بناء على مقترح عطاء شامل وزيارة ميدانية من قبل لجنة مجلس الإدارة، لدولة الإمارات التي تدعو لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية في جميع أنحاء العالم وخطت العديد من الخطوات لتحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل.

وقد نال ملف الاستضافة إجماع الاتحاد الدولي، بفضل جهود ودعم القيادة الرشيدة الدائم للرياضة والرياضيين، وحرصها على تعزيز مكانة الأولمبياد الخاص من خلال استضافة تاريخية واستثنائية. وتؤكد أبوظبي- من خلال شعار الدورة الذي استلهم تصميمه من التقاليد الشعبية لنسج سعف النخيل ويعبر عن التماسك والاتحاد اللذين تمثلهما دورة الألعاب- مساعيها لنشر روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع كافة، من خلال استضافتها للألعاب العالمية الأكثر تماسكاً وتضامناً في تاريخ دورات الأولمبياد الخاص.

Email