الرياضـة الجامعية.. الكنز المنسي !

ت + ت - الحجم الطبيعي

المصادفة وحدها قادتني إلى معرفة حقيقة أن «الرياضة الجامعية بمثابة الكنز المنسي» أو ربما المفقود من قاموس الجهات المعنية بإدارة الشأن الرياضي عموماً في الإمارات!

نعم، الرياضة الجامعية، هي الكنز المنسي أو المفقود، جامعات تضم في حرمها عشرات، بل مئات الأبطال الحقيقيين الذين لا يحتاجون إلى أكثر من نظرة اكتشاف، ومن ثم مبادرة احتضان من قبل الهيئات الرياضية القائمة في الدولة، منشآت رياضية بمواصفات أولمبية تبدو في كامل جاهزيتها لاحتضان تدريبات ومعسكرات المنتخبات الوطنية، لا سيما في مجال الألعاب التي تعاني وبشدة من قلة تلك المنشآت سواء على صعيد الأندية أو الاتحادات ذات العلاقة بشؤون تلك المنتخبات!

مثلما المصادفة وحدها قادتني إلى معرفة حقيقة أن «الرياضة الجامعية، هي الكنز المنسي»، أو المفقود، فإن تلك المصادفة جمعتني مع معنيين كثر في الشأن الرياضي الجامعي، معنيين لم يترددوا في المطالبة وبشدة بضرورة زيادة عدد البطولات المحلية في جميع الألعاب الرياضية خلال الموسم الواحد، وهذه هي مسؤولية الجهة المعنية، الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الإمارات، باعتباره المظلة الرياضية الرسمية التي تنضوي تحت لوائها كل الفرق الرياضية الجامعية.

وإلى جانب المطالبات بضرورة زيادة عدد البطولات المحلية خلال الموسم الواحد، فإن القائمين على شأن الرياضة الجامعية، ناشدوا «مَن يهمه الأمر» بأهمية توسيع نطاق المشاركة أمام مختلف فرق الجامعات في المسابقات الخارجية بهدف زيادة خبرة لاعبي ولاعبات الجامعات، ورفع مستوى احتكاكهم مع أقرانهم من منتخبات الجامعات الأخرى من مختلف دول العالم، وبما ينعكس إيجاباً على المنتخبات الوطنية في الإمارات.

نموذج ناجح

ولأن كشف حقيقة الوضع الرياضي الجامعي الحالي، يتطلب أرقاماً وحقائق دامغة، فإننا اخترنا جامعة الشارقة لتكون «كشافاً» لذلك الوضع، كونها نموذجاً للبيئة الرياضية الناجحة في إطار المنظومة الرياضية الجامعية في الدولة، خصوصاً وأن أبطال وبطلات جامعة الشارقة احتكروا درع التفوق العام لبطولات الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الإمارات، 4 أعوام، 3 منها متتالية.

32 نقطة

ووفقاً للأرقام، فإن جامعة الشارقة، احتكرت درع التفوق العام في 2014 و2016 و2017 و2018، في إنجاز لم تسبقها إلى تحقيقه أي جامعة في الدولة من قبل، حيث نالت فرق الجامعة ألقاب بطولات الموسم الماضي بمجموع 32 نقطة بعد الحصول على المركز الأول في 25 بطولة متنوعة، والمركز الثاني في 8 بطولات، والمركز الثالث في 3 بطولات رياضية متفرقة.

كرة القدم

وحصل فريق جامعة الشارقة لكرة القدم في الموسم الماضي، على لقبي بطولتي رأس الخيمة للعلوم الطبية، وأميركية الشارقة، وحصد المركز الثاني في دوري مؤسسات التعليم العالي، ونال المركز الثالث في بطولتي أميركية دبي، والمدينة الجامعية بالشارقة.

الطائرة والشاطئية

واحتكر فريق جامعة الشارقة للكرة الطائرة، ألقاب دوري مؤسسات التعليم العالي، وبطولات جامعات أميركية دبي، وبيتس بيلاني بدبي، ومانيبال بدبي، و«RIT» بدبي، فيما حقق فريق الكرة الطائرة الشاطئية الفوز بالمركز الثاني لدوري مؤسسات التعليم العالي، وبطولة جامعة العين.

القوة البدنية

وفاز فريق جامعة الشارقة للقوة البدنية بالمركز الأول لبطولة مؤسسات التعليم العالي بالشارقة، فيما توج فريق كرة السلة بلقب دوري مؤسسات التعليم العالي، وبطولات جامعات مانيبال بدبي، وبيتس بيلاني بدبي، وعجمان الطبية، ونال المركز الثالث في بطولة ند الشبا الرياضية «3×3» بمشاركة 32 فريقاً.

تايكواندو وكاراتيه

كما حصل فريق جامعة الشارقة للشطرنج على المركز الثاني لبطولتي مؤسسات التعليم العالي بالشارقة، وجامعة مانيبال بدبي، إضافة إلى المشاركة في البطولة المفتوحة لكليات جامعة الشارقة، بينما حقق فريقا الجامعة للتايكواندو والكاراتيه لقبي بطولتي مؤسسات التعليم العالي في كلا اللعبتين، فيما حصل فريق الجامعة للسكواش على المركز الثاني لبطولتي مؤسسات التعليم العالي.

السباحة والتنس

وحقق فريق جامعة الشارقة للسباحة إنجازاً كبيراً في الموسم الماضي بفوزه بألقاب بطولات جامعات أميركية الشارقة، وأميركية دبي، ونيويورك الأولى بأبوظبي، ونيويورك الثانية بأبوظبي، ومانيبال بدبي، والفوز بالمركز الثاني لبطولتي مؤسسات التعليم العالي، وماراثون رسالة الوفاء للقائد، فيما أضاف فريق الجامعة لتنس الطاولة إنجازاً باهراً آخر، بفوزه بألقاب بطولتي مؤسسات التعليم العالي بالشارقة، وأميركية الشارقة، ومهرجانات جامعات بيتس بيلاني بدبي، ومانيبال بدبي، والغرير بدبي، والخليج الطبية بعجمان.

7 مهرجانات

كما نظمت جامعة الشارقة 7 مهرجانات وأنشطة ترويحية طوال الموسم الماضي بمشاركة الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية وأبنائهم، وأسر الطلاب، إلى جانب عقد 5 شراكات مع مؤسسات مجتمعية معروفة في الإمارات بهدف إدامة العلاقات وتنميتها وإيصالها إلى مستويات عالية.

تشكيل الفرق

ويوجد في جامعة الشارقة قسم «النشاط الرياضي» ويتولى إعداد البرامج المختلفة في جميع الأنشطة والفعاليات الرياضية، والإشراف على تشكيل وإعداد الفرق الجامعية ومشاركتها في المنافسات التي ينظمها الاتحاد الرياضي، ووضع البرامج لتنمية المهارات الرياضية للطلبة، وتوسيع قاعدة الممارسين للنشاط الرياضي، وإقامة الدورات التدريبية للطلاب وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وأبنائهم والخريجين في مختلف الأنشطة الرياضية التي يُشرف عليها مجموعة من المدربين المختصين، وأصحاب الخبرة الفنية، والإشراف على المرافق الرياضية.

المجمع الرياضي

وتحتوي جامعة الشارقة على مجمعين رياضيين كاملي التجهيز بأحدث المعدات، أحدهما للطلبة والآخر للطالبات، حيث يضم المجمع الرياضي للطلبة، مسبحاً أولمبياً من 10 مسارات، وصالة رياضية لكرة السلة والكرة الطائرة والتنس الأرضي والريشة، وصالة اللياقة البدنية، وقاعة لرياضات الدفاع عن النفس «التايكواندو والكاراتيه»، وقاعة لتنس الطاولة والبلياردو والشطرنج، وملعبين للسكواش، إضافة إلى غرف تغيير الملابس، وحمام «الساونا»، والمكاتب الإدارية ومصلى، فيما تضم المرافق الخارجية التابعة للمجمع الرياضي، ملعباً لكرة القدم، ومبنى إدارياً ومدرجات للجماهير، وملاعب مغطاة ومكيفة لكرة قدم الصالات، ومضماراً للجري ورياضات ألعاب القوى، وملاعب خارجية لكرة السلة والتنس الأرضي.

المنح الدراسية

ومن منطلق الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للأنشطة الرياضية، وبصفة سموه رئيساً لجامعة الشارقة، يقدم الديوان الأميري سنوياً عدداً من المنح للطلبة المتميزين والموهوبين رياضياً، من خلال تغطية تكلفة دراستهم جزئياً أو كلياً، إلى جانب العديد من المزايا الأخرى التي تمكن الطلبة من الانضمام لفرق الجامعة وتمثيلها في المنافسات الرياضية، حيث بلغ عدد المنح الرياضية المقدمة في العام الماضي نحو 75 منحة رياضية.

زيادة

لفت عبدالله الياسي رئيس قسم النشاط الرياضي في جامعة الشارقة، إلى أن النشاط الرياضي الجامعي بصورة عامة يبدو بحاجة ماسة إلى زيادة عدد البطولات المحلية لرفع مستوى جاهزية اللاعبين في مختلف الألعاب وزيادة وتيرة الاحتكاك بين لاعبي فرق الجامعات في الدولة طوال الموسم.

وأوضح الياسي قائلاً: هناك جهود طيبة من قبل القائمين على الشأن الرياضي الجامعي بصورة عامة، ولكن الوضع بحاجة إلى زيادة وتكثيف البطولات المحلية حتى تتحقق الغاية التي يتطلع الجميع إلى بلوغها والمتمثلة في أن تكون الرياضة الجامعية رافداً مهماً من روافد دعم المنتخبات الوطنية في الدولة في جميع الألعاب الرياضية.

وحول الوضع الرياضي في جامعة الشارقة، قال الياسي: فرق جامعة الشارقة معروفة ومنذ عقود من الزمن بتفوقها على صعيد الرياضة الجامعية، وفيها الآن أبطال أكفاء يمثلون المنتخبات الوطنية في عدد من الألعاب الرياضية المهمة، ولدينا مدربون مميزون، وخبراء رياضيون أكفاء، وإداريون على أعلى مستوى من الخبرة، إلى جانب توافر الدعم المتواصل من قيادة الجامعة، ما أسفر عن تفوق شبه تام لفرق الجامعة في عموم الرياضة الجامعية في الدولة.

احتكاك

شدد صلاح طاهر العامري مسؤول إدارة الأنشطة الرياضية في جامعة الشارقة، على أن الرياضيين الجامعيين ينقصهم الاحتكاك الخارجي مع أقرانهم من الدول الأخرى، منوها بأن النشاط الرياضي في مختلف جامعات الدولة، يتسم بكونه واسعا ومتنوعا ويتطلب التفاتة معينة للاستفادة منه في دعم المنتخبات الوطنية خصوصا بعد تطبيق قانون «الفئات الأربع».

وأوضح العامري قائلا: النشاط الرياضي الجامعي يسهم بصورة عامة في بناء شخصية الطالب، وتغيير نمط عاداته وسلوكياته الحياتية نحو الأفضل، والتعرف إلى القوانين الخاصة بلعبته التي يحب ممارستها بصورة منتظمة في الحرم الجامعي، وصولا إلى الغاية التي يسعى إلى تحقيقها الجميع، والمتمثلة في دعم المنتخبات الوطنية بالمواهب الكفء المؤهلة لرفع علم الإمارات عاليا في مختلف المحافل الخارجية، مشيرا إلى أن الجامعات كانت وما زالت وستبقى رافدا مهما لاكتشاف وبناء المواهب في مختلف الألعاب الرياضية.

وعن الواقع الرياضي في جامعة الشارقة، أوضح العامري: تقف جامعة الشارقة في مقدمة جامعات الدولة في مجال النشاط الرياضي، حيث توجد في الجامعة فرق متميزة في غالبية الألعاب الرياضية، وقد حقق أبطال الجامعة درع التفوق العام لأربعة مواسم في إنجاز غير مسبوق على صعيد جامعات الدولة.

المدفع: «هيئة الرياضة» تشجع وتدعم

شدد خالد المدفع، الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة، على أن حدود دور الهيئة العامة على كافة الاتحادات الرياضية، ومنها الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي، إشرافي تشجيعي داعم وبقوة، بقوله: الهيئة العامة للرياضة، تقوم بالإشراف على الاتحادات الرياضية، ومنها الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي، وتعمل على تهيئة البيئة المناسبة لها، ووضع المعايير، والمواصفات واللوائح والقوانين، ودعم وتشجيع المبادرات التي ترتبط بتحقيق إنجازات رياضية، ونشر ثقافة ممارسة النشاط الرياضي في المجتمع، لا سيما في المجال التعليمي.

ودعا المدفع الشباب للحرص على مواصلة التحصيل العلمي، والتفوق الدراسي، مع أهمية ممارسة النشاط الرياضي في جامعاتهم، وتحقيق الإنجازات في مختلف المناسبات الرياضية.

مهمة الجامعات

ولفت المدفع إلى أن الرياضة الجامعية أصبحت اليوم جزءاً رئيسياً في إتاحة المجال لأصحاب المواهب بالتجلي والبروز، منوهاً إلى أن مهمة الجامعات تعزيز مفهوم الرياضة والثقافة الرياضية لدى الطالب، والحرص على توفير التجهيزات اللازمة من أدوات رياضية وصالات مغلقة وغيرها من أجل تكوين فرق رياضية على مستوى عال من اللياقة البدنية بمقدورها المشاركة في المحافل المحلية والدولية، مشيراً إلى أن الرياضة من أبرز الأنشطة التي يمارسها الشباب داخل الجامعة لدورها في صقل وإعداد شخصية الطالب الجامعي، وإبعاده عن روتين الدراسة، ورفع مستواه البدني والصحي، لذا تحرص الجامعات على وجود إدارة لهذا النشاط.

وعن دور الرياضة الجامعية ومستقبلها في ضوء تطبيق قانون «الفئات الأربع»، أجاب المدفع بالقول: ستكون الرياضة الجامعية بمثابة الكنز الرياضي المليء بالنماذج الفريدة، خصوصاً إذا ما تم وضع آلية مناسبة لها، كإطلاق دوري رسمي للجامعات، لاستكشاف المواهب الرياضية، وتأهيل كوادر وطنية إدارية وفنية وإعلامية جديدة، وفتح الباب أمام المقيمين، ومنتسبي الجامعات انسجاماً مع متطلبات قانون «الفئات الأربع» للدخول في المجتمع الرياضي بشكل أوسع، وتقليل الفجوة القائمة بين الطلاب والأندية الرياضية.

70 جامعة

ولفت المدفع إلى أن عددا كبيرا من مباني الجامعات في الدولة يحتوي على الصالات الرياضية، والملاعب ذات القياسات الرسمية، ما يعكس اهتمامها وإدراكها لأهمية الرياضة وجاهزيتها اللوجستية لاحتضان مختلف الأنشطة الرياضية، سواء الجامعية أو غيرها للاتحادات الرياضية الأخرى، حيث إنه وبحسب موقع وزارة التعليم العالي، فإن عدد الجامعات بالدولة قد تجاوز حاجز الـ 70 جامعة على مستوى الدولة، وبالتالي أصبح من الضروري إطلاق دوري الجامعات الرسمي.

ونوه المدفع إلى أن الرياضة الجامعية تعتبر رافداً أساسياً، وبيئة خصبة لاكتشاف المواهب وأصحاب الطاقات والمهارات المميزة في الألعاب الرياضية المختلفة، لافتاً إلى أن الدول الكبرى والمتقدمة رياضياً، تعتبر الرياضة الجامعية منجماً للمواهب الرياضية التي تضمن بها التفوق والحضور القوي بين أقرانها، عندما تشارك في البطولات الكبرى وعلى رأسها المحفل الرياضي الكبير «الأولمبياد».

الحاي: لسنا منسيين

أبدى الدكتور عمر عبدالعزيز الحاي الأمين العام للاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الإمارات، عضو الاتحاد الدولي، رئيس اللجنة الفنية لأهلية اللاعبين، النائب الأول للاتحاد الآسيوي، الأمين العام للاتحاد العربي، رفضه التام لما يشار إليه من أن الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الدولة، منسي، مشدداً أن اتحاده يشكل رافداً مهماً لدعم المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية.

وأوضح الدكتور الحاي قائلاً: اتحادنا ليس منسياً، وأرفض هذا الوصف، لنا دورنا الذي يحدده القانون والسياقات الرياضية المعروفة، نحن اتحاد نوعي حسب تصنيف الهيئة العامة للرياضة، ونؤدي دورنا وفق القانون وحسب تلك السياقات والتوصيفات الدقيقة، ونحن رافد مهم من روافد دعم المنتخبات الوطنية باللاعبين الأكفاء المتسلحين بالعلم أولاً، والمقدرة الرياضية ثانياً، وفي مجمل الألعاب الرياضية المعروفة، ولنا إنجازاتنا الرياضية المحلية والخارجية.

اتحاد نوعي

وأضاف الدكتور الحاي قائلاً: ندرك كاتحاد نوعي، أن التعليم واكتساب العلم ركن أساسي ومهم جداً في بناء الإنسان والمنظومة بصورة عامة، ولهذا، يبدو تركيزنا كبيراً على حتمية أن يكتسب الطلاب والطالبات العلم ليكون ذلك مدخلاً مهماً لاكتساب الخبرات الرياضية في إطار الحرم الجامعي من خلال كوكبة من المدربين والخبراء الأكفاء الذين يقدمون خلاصة تجاربهم وخبراتهم لطلابهم الرياضيين، ولدينا وفي غالبية المواسم الرياضية، لاعبون أبطال حققوا الإنجازات مع المنتخبات الوطنية، وهم ما زالوا على مقاعد الدراسة الجامعية، ما يعني الدور الكبير والأثر الإيجابي العالي لاتحادنا في إدامة عمل المنظومة الرياضية في الدولة.

وعن الإنجازات التي حققها الاتحاد على صعيد المشاركات الخارجية، أجاب الدكتور الحاي قائلاً: اتحادنا عريق في مجال تمثيل الدولة خارجياً، وهذا يعود إلى العام 1977 في غالبية الألعاب التي مثلت الدولة في المحافل الخارجية، وفي بطولات ودورات أولمبية، وما زال المشوار متواصلاً، وسيبقى كذلك، طالما أن لنا رسالة نؤمن بها، ونعمل بجد من أجل تجسيدها على أرض الواقع، وهو التمثيل المشرف للدولة في مختلف المحافل الخارجية، وإعداد لاعبين أكفاء تعليمياً ورياضياً.

وعن أجندة الاتحاد في مجال البطولات المحلية، وما يتردد عن قلة تلك البطولات، رد الدكتور الحاي بالقول: لدينا دوري منظم للألعاب الجماعية، وبطولات مجمعة للألعاب الفردية، تقام جميعها في ملاعب وصالات الجامعات المنتشرة في عموم مناطق الدولة، وبمشاركة عشرات الفرق وأعداد كبيرة من اللاعبين واللاعبات، وبمتابعة من قبل الجهات المعنية وذات العلاقة بالنشاط الرياضي الجامعي.

الهيئة والأولمبية

ووجه الدكتور الحاي الشكر إلى الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، والمجالس الرياضية، ولا سيما مجلس أبوظبي الرياضي، مشدداً أن العلاقة بين اتحاده والجهات الرياضية المعنية في الدولة، قائمة وفي أفضل حالاتها، مثنياً على الأدوار الرياضية الفاعلة التي تقوم بها مختلف إدارات الجامعات في الدولة في المجالين الرياضي والعلمي.

محمود درابسة: نستحق التفاتة

وصف الدكتور محمود درابسة عميد شؤون الطلاب بجامعة الشارقة، الرياضة الجامعية بالمهمة، لافتا إلى أن النشاط الرياضي الجامعي، يستحق التفاتة أعمق من قبل الجهات الرياضية المعنية بالدولة، بتوفير معسكرات خارجية لفرق الجامعات المتميزة لزيادة الخبرة والاحتكاك، وتوسيع مشاركات فرق الجامعات بالبطولات الخارجية، والعمل على وضع استراتيجية مشتركة تفضي إلى رفع المستوى الرياضي في الجامعات.

وعن الواقع الرياضي في جامعة الشارقة، أوضح الدكتور درابسة: الوضع الرياضي في جامعة الشارقة أكثر من مميز في غالبية الألعاب ولمواسم عدة، فرق الجامعة احتكرت في 4 مواسم درع التفوق العام، وهو إنجاز ما كان له أن يتحقق لولا الدعم اللامحدود والرعاية الدائمة التي تحظى بها الجامعة بصورة عامة، والنشاط الرياضي خصوصا من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة.

وأضاف الدكتور درابسة: النشاط الرياضي في جامعة الشارقة يحظى بمتابعة دائمة من الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، وإخلاص كوكبة من المدربين والإداريين والقائمين على الشأن الرياضي بالجامعة، وتفاني الطلاب وسعيهم الجاد من أجل التفوق الرياضي.

وكشف الدكتور درابسة النقاب عن تقديم أكثر من 100 منحة رياضية كاملة وجزئية في الموسم الدراسي الحالي، مكرمة سخية من صاحب السمو الحاكم، مشيراً إلى أن النشاط الرياضي في جامعة الشارقة محظوظ بمكارم سموه لمواسم متواصلة، مشدداً على أن المنحة الرياضية شكلت حافزا كبيرا لاحتكار فرق الجامعة درع التفوق الرياضي.

ونوه الدكتور درابسة إلى أن جامعة الشارقة تمثل بوابة أمام الطالب الرياضي لتحقيق طموحاته الرياضية والدراسية، مشيراً إلى أن فرق الجامعة تضم أكثر من 150 لاعبا ولاعبة في مختلف الألعاب ومن جنسيات عدة مجهزين بأفضل التجهيزات، وبإشراف مدربين أكفاء يحملون شهادات علمية متقدمة.

وبشأن دور جامعة الشارقة في دعم المنتخبات الوطنية، شدد الدكتور درابسة على أن الجامعة تحرص على دعم المنتخبات، كاشفاً عن وجود أكثر من لاعب يدرس بالجامعة، وفي نفس الوقت يمثل المنتخب الوطني، وأندية، بعد تطبيق قانون «الفئات الأربع»، إضافة إلى تجسيد رؤية الجامعة باستثمار قدرات اللاعبين المواطنين بقبول 9 لاعبين الموسم الجاري.

توصيات « البيان الرياضي»

1

استحداث ضوابط للاستفادة من النشاط الرياضي الجامعي

2

زيادة البطولات المحلية للرياضة الجامعية من قبل الاتحاد الرياضي

3

دعم الرياضة الجامعية إعلامياً وإشراك فرقها بالبطولات الخارجية

4

مطالبة الاتحادات باستثمار أبطال الرياضة الجامعية لدعم المنتخبات

5

تخصيص دعم مالي من قبل الهيئة العامة للاتحاد الرياضي

6

عقد شراكات بين الاتحادات والجامعات لاستثمار منشآت الأخيرة

Email