منصور بن محمد يفتتح النسخة السادسة لدورة ند الشبا

حمدان بن محمد: الرياضة تصفـي الروح والذهن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي جانباً من حفل افتتاح دورة ند الشبا الرياضية، التي ينظمها مجلس دبي الرياضي برعاية سموه في الفترة من السابع عشر من مايو الحالي وحتى السادس من يونيو المقبل تحت شعار «قدرات لا حدود لها».

وكان سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم قد افتتح الحفل الذي جرى في منطقة ند الشبا بدبي مساء أول من أمس. حضر حفل افتتاح النسخة السادسة، الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الشيخ زايد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وعدد من الشخصيات الحكومية والرياضية، يتقدمهم معالي حميد القطامي مدير عام هيئة الصحة في دبي، مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي.

اللواء عبدالله خليفة المري قائد عام شرطة دبي رئيس اللجنة المنظمة للدورة، اللواء محمد المري المدير العام لإدارة الجنسية والإقامة في دبي، داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، الشيخ المهندس سالم القاسمي رئيس اتحاد المبارزة وعبد المنعم الهاشمي رئيس اتحاد الجوجيتسو.

كما حضر الافتتاح عبدالعزيز الغرير، سلطان صقر السويدي، وأسطورة التنس الألمانية بوريس بيكر وعدد من الشخصيات.

وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني ثم مرور الفرق المشاركة في فعاليات البطولة وفي مقدمتها فرق من أصحاب الهمم من داخل الدولة وخارجها، ثم انطلقت أولى المنافسات في بادل تنس وسط حضور جماهيري كثيف.

وتعد البطولة الأوسع والأضخم لجهة عدد وتنوع الألعاب الرياضية فيها التي تصل إلى 11 بطولة، وكذا لجهة الجوائز المخصصة للفائزين التي تناهز ستة ملايين درهم يتنافس فيها قرابة خمسة آلاف رياضي من الجنسين.

وقد التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال حضوره جانباً من الحفل الافتتاحي عدداً من الرياضيين المشاركين في الفعاليات والمسؤولين المتواجدين في الحدث.

وتجاذب معهم أطراف الحديث حول أهمية هذه الدورة الرياضية بالنسبة لتشجيع الشباب من الجنسين على خوض البطولات الرياضية بجميع أنواعها، كي يكونوا قدوة للشباب الآخرين الذين يعزفون أو هم عازفون عن ممارسة أي نوع من أنواع وأنشطة الرياضة التي وصفها سموه بأنها تصفي الروح والذهن وتصقل المواهب والطاقات الكامنة في أجسام الشباب..

إضافة إلى أنها تقوي الجسد وتقيه من الإصابة بعدد من الأمراض ناهيك عن دور الرياضة في إدخال البهجة والسعادة في نفس الإنسان.

وحرص سمو ولي عهد دبي على تحية وتشجيع البطلة الصغيرة سلامة آل علي، التي تمثل صورة مشرفة لجيل المستقبل، وأشاد سموه بما حققته الرياضية في المنافسات الرسمية ومشاركتها في حفل الافتتاح، كما أثنى على جهد مدربها الوطني إبراهيم الحوسني، وتمنى لهما مواصلة التدريب والتألق في ميادين المنافسات ورفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية.

كما قام سموه بتحية أمل مراد، بطلة رياضة الباركور، وثمن جهودها في ممارسة الرياضة ومواظبتها على التدريبات وتطوير أدائها، وكذلك التقى سموه النجم الألماني بوريس بيكر وتحدث معه حول دورة ند الشبا الرياضية والجهود التي تبذلها الدولة عموماً ودبي خصوصاً لجعل الرياضة أسلوب حياة.

حفل متميز

افتتحت الدورة بحفل متميز حمل عنوان زايد.. رجل الهمم، الذي جسد العلاقة بين القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأبناء شعبه، ورؤيته لبناء الوطن، كما شارك في الحفل 3 من الأجيال المختلفة من الرياضيين الإماراتيين، وهم:

سلامة آل علي لاعبة الجوجيتسو البالغة من العمر 4 سنوات برفقة مدربها إبراهيم الحوسني، وأمل مراد أول إماراتية تعمل لاعبة ومدربة في رياضة البار كور، وأحمد الحوسني لاعب الدراجات الهوائية الاستعراضية.

وجاء الحفل متميزاً وشيقاً بفقراته المتنوعة، وتضمن مزيجاً بين الأداء الرياضي والاستعراض الفني بتقنيات إلكترونية عالية الجودة واستخدام إضاءة الليزر بواسطة مقدمي استعراضات محترفين من بينهم رياضي يمثل أصحاب الهمم الذين سيكون لهم حضور متميز في منافسات الدورة بعدد من الرياضات والفئات.

زيارة الخيمة

وتجول سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في أروقة الدورة وزار الخيمة الرئيسة التي تضم أجنحة الرعاة والمؤسسات الوطنية، ومنطقة مشاريع الشباب الذين تواصل الدورة التزامها دعمهم لتقديم خدماتهم والتعريف بمنتجاتهم وأعمالهم للجماهير التي تحضر سنوياً بأعداد كبيرة.

واطلع سموه على المرافق العديدة في الخيمة التي اكتسبت شكلاً جديداً وحجماً أكبر من أجل استقطاب الرعاة والجماهير الذين يتزايد عدادهم في كل عام، وتوفر لهم أفضل وأحدث الخدمات لمتابعة منافسات الدورة عبر الشاشات العملاقة وخدمة واي فاي والضيافة.

أمل مراد..تجربة رياضية ملهمة

تعتبر قصة أمل مراد من القصص الرياضية الملهمة في إطار تمكين المرأة وتشجيعها على ممارسة الرياضة، لذلك اختارت اللجنة المنظمة لدورة ند الشبا استعراض قصتها خلال فقرات الافتتاح خاصة أنها متخصصة في رياضة الباركور الصعبة التي تعكس شعار الدورة «قدرات لا حدود لها» وهي أول مدربة إماراتية في «الباركور»، وتمكنت من ترك بصمة واضحة في السنوات الخمس الماضية.

وتعد لعبة الباركور إحدى الرياضات التي بدأت في الانتشار في مجتمعنا الرياضي مؤخراً، وتمارس هذه الرياضة بمجموعة من الحركات يكون الغرض منها الانتقال من منطقة إلى أخرى، بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، وذلك باستخدام القدرات البدنية، من خلال ابتكار طرق جديدة ومختلفة لتخطي العقبات أو الموانع.

وهذه الموانع يمكن أن تكون أي شيء مما يحيط بك من فروع أشجار أو صخور أو قضبان حديدية أو جدران.

وأوضحت أمل مراد، أن اللياقة البدنية أسلوب حياة بالنسبة لها، وساعدها الالتزام بها إلى الوصول إلى هذه المرحلة، حيث شاركت في صفوف الباركور في نادي رافيتي لألعاب الجمباز في القوز، ورغم أنها الفتاة الوحيدة التي كانت تمارس الباركور إلا أنها تمسكت بالاستمرارية وتطوير قدراتها فيها.

ونجحت مع مرور الوقت بكسب المهارات وتعلمها، وهو ما جعلني أنتقل للخطوة التالية من خلال توجهي لتدريبها للفتيات، حيث أشعر بالسعادة بنقل هذا الأمر إلى الآخرين.

وقد برزت أمل مراد كأول لاعبة إماراتية تمارس هذه اللعبة قبل أن تصبح مدربة وأحياناً مرشدة للفتيات لشرح اللعبة، وكثيراً ما قامت بعمل استعراضات من أجل إقناع فتيات لممارسة هذه الرياضة التي لا تخضع لجمعية أو اتحاد وليست تحت مظلة الهيئة العامة للشباب والرياضة.

ولكنها تدخل تحت قائمة ألعاب التحدي مثل تحدي الصحراء وتحدي الوحل إلا أنها تختلف في كونها تقام في أماكن مغلقة وفي «الجيم» أحياناً.

وأكدت أمل مراد التي تخطت الكثير من العقبات في بدايتها أنها تحولت من ممارسة كرة السلة إلى الباركور، نظراً لأن الباركور استهوتها، وقالت: «استهوتني رياضة الباركور، فقد أعجبت بها وبالطريقة التي يعبر فيها اللاعب عن نفسه فقط عبر الحركات، وأمارس الباركور من عام ونصف وهي رياضة جديدة في الإمارات ولا يمارسها عدد كبير.

وجاءت الفكرة من الجيم الذي يمتلكه ابن عمي، واللعبة عبارة عن التنقل من منطقة إلى أخرى بأسرع وأسهل الطرق إليها من خلال تخطي العوائق، وهي أشبه بألعاب التحدي».

وأضافت: «عندما كنت صغيرة كانت أتابع أفلام الأكشن، وأحياناً أراهم يقفزون من أماكن مرتفعة، وكنت أرى الأمر مستحيلاً وعندما سنحت لي الفرصة لتجربة هذه الألعاب لم أتردد، وتخرجت من الجامعة الأميركية بالشارقة، وتخصصي تصميم الجرافيكس، وبعد تخرجي من الجامعة كنت أجلس على الكمبيوتر في عملي ما بين 7 إلى 12 ساعة يومياً نظراً لأن التصميم يحتاج إلى وقت طويل.

وعندما وجدت هذه الرياضة انشغلت بها لأنها تخرج طاقتي السلبية بالإضافة إلى أنني أشعر أن وزني خفيف للغاية عندما أمارسها، وكانت اللعبة محطة ونقلة نوعية في حياتي».

وتابعت: عندما بدأت رحلة الباركور كانت اللعبة مختلطة بوجود شباب وفتيات ورغم ذلك بدأت اللعبة مع المحافظة على التقاليد والثقافة الشرقية وبالعكس الرياضة تنمي روحاً معنوية عالية، وتكشف عن شخصية جديدة، وأريد أن أنقل تجربتي للفتيات، كي يمارسن هذه الرياضة.

بوريس بيكر: الإمارات تنبض بالحياة

عبر النجم الألماني بوريس بيكر لاعب التنس السابق عن سعادته بلقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال حضوره حفل افتتاح دورة ند الشبا الرياضية، مؤكداً عشقه الكبير لدبي وللإمارات بشكل عام، وقال في تصريحات صحافية خلال حضوره الحفل الافتتاحي لدورة ند الشبا: أنا من كبار عشاق دبي والإمارات، كرياضي، أحب هذا البلد الذي ينبض دائماً بالحياة.

وأوضح بوريس بيكر أن هذه الزيارة الأولى للدورة لكنه تعود على زيارة دبي منذ مشاركته في بطولة دبي الدولية للتنس في التسعينات قبل اعتزاله اللعب، وقال: منذ زيارتي الأولى لهذه المدينة الرائعة في 1993 للمشاركة في بطولة دبي للتنس حافظت على العلاقة الجيدة التي تربطني بها وأزورها باستمرار كلما سنحت لي الفرصة للاستمتاع بطقسها الجميل وقضاء أوقات رائعة مع الأصدقاء.

وأثنى بوريس بيكر على المستوى الذي وصلت إليه بطولة دبي للتنس التي أصبحت واحدة من أفضل البطولات في العالم ونجاحها في جذب أكبر المصنفين سنوياً.

وعن المستويات القوية التي يقدمها السويسري روجيه فيدرر ونجاحه في التربع على قمة التنس العالمي رغم بلوغه 36 عاماً، قال: فيدرر لاعب استثنائي، هو يتنفس التنس، والعمر ليس إلا مجرد رقم بالنسبة له.

وعن قدرة الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي سبق أن دربه بين 2013 و2016 في العودة مجدداً إلى القمة، قال: ديوكوفيتش عانى من إصابة أبعدته 6 أشهر عن الملاعب، ويحتاج إلى الوقت لاستعادة مستواه وأعتقد أنه قادر على ذلك لأنه لاعب ملهم.

كما عبر اللاعب الألماني عن استعداده للمساهمة في تطوير لعبة التنس في المنطقة خاصة أنها تعاني العديد من النقائص ولم تنجح في صناعة لاعبين كبار، وقال: لا أملك تفسيراً واضحاً عن سبب ضعف مستوى التنس في منطقة الشرق الأوسط، ولكن دبي تستضيف سنوياً إحدى أهم البطولات في العالم ويتوجب الاستفادة منها بطرق مختلفة.

وحول ما إذا كان يمارس لعبة البادل تنس التي تعدّ واحدة من الألعاب الرئيسة في الدورة، قال: ليس بالضرورة أن يمارس لاعب التنس لعبة البادل، هما لعبتان مختلفتان ولكنني واحد من لاعبي التنس الذين يعشقون لعبة البادل وسبق أن لعبتها.

حسن المزروعي:الرياضيون يعيشون أجمل صور التنافس

ألقى حسن المزروعي، مدير الدورة، كلمة قال فيها: باسم اللجنة المنظمة لدورة ند الشبا الرياضية، يسرني أن أرحب بكم في هذا اللقاء السنوي المتجدد.

وهذا الصرح الرياضي الرائع، لنشهد احتفالية افتتاح النسخة السادسة من دورة ند الشبا الرياضية، التي ينظمها مجلس دبي الرياضي تحت رعاية كريمة وتوجيهات سديدة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي تحت شعار «قدرات لا حدود لها»، ويترقبها رياضيونا وجمهورنا في كل عام ليعيشوا أقوى وأجمل صور التنافس الرياضي.

وأضاف: ويسرنا أن يحمل حفل افتتاح النسخة الحالية من الدورة اسم «زايد.. رجل الهمم»، حيث تتزامن الدورة مع «عام زايد»، ويجسد الحفل صوراً من علاقة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بأبناء وطنه عموماً وفئة أصحاب الهمم خصوصاً، كما يسرنا مشاركة عدد من رياضيينا المتميزين في حفل الافتتاح تعبيراً عن تواصل الأجيال وتوحدها في حب الوطن والحرص على إعلاء رايته خفاقة في المحافل الدولية.

وتابع: تنفيذاً لتوجيهات ورؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ساهمت دورة ند الشبا الرياضية وستواصل المساهمة في تطوير الكوادر الوطنية على مستوى اللعب والتنظيم.

حيث تتيح لرياضيينا الفرص لاكتساب المزيد من الخبرات وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من أجل تأهيلهم لتمثيل الوطن في المحافل الرياضية الدولية، كما أنها تمثل فرصة لكوادرنا الوطنية الشابة المشاركة في التنظيم للتميز والابتكار في تقديم الأفكار والتعبير عن قدراتهم التنظيمية.

وواصل: وبعد النجاحات التي تحققت في مجال تمكين الكوادر الوطنية المشاركة في التنظيم، تعمل الدورة على تمكين المرأة عبر منح الثقة لعدد من كوادرنا الوطنية النسائية الشابة لتولي إدارة العمل في تنظيم البطولات التي يتضمنها برنامج منافسات النسخة السادسة، وهو أمر يؤكد قدرات فتيات الوطن لتولي هذه المهمة الكبيرة، وثقة اللجنة المنظمة وحرصها على الاستمرار في تمكين أبناء الوطن.

وختم: إن النسخة السادسة للدورة ستكون الأكبر على الإطلاق بعدد البطولات الذي بلغ 11 بطولة، ومشاركة أكثر من 5000 رياضي ورياضية، وكذلك التوسع لتنظيم منافسات في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، سيراً على نهج القيادة الرشيدة بمشاركة نجاحاتنا مع الأشقاء وتعزيز أواصر التعاون والتلاقي معهم.

كما أنها فرصة للرياضيين المصريين والأردنيين والجمهور العاشق للرياضة في كلا البلدين الشقيقين لأن يستمتعوا بأجواء الدورة التي باتت سمة للتنافس الرياضي الجميل والرفيع وتلاقي نجوم الرياضة مع جمهورهم في شهر رمضان من كل عام.

Email