القفال رسالة عظيمة للأجيال

حمدان بن راشد صاحب الفكرة والمؤسس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية يتجدد أهم لقاء يجمع الأجيال، من خلال سباق القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً الذي يسلط الأضواء على الفكرة الرائعة للحدث، مواصلة للرسالة العظيمة التي أرساها سمو راعي الحدث بتثبيت إقامة السباق سنوياً كأحد الملاحم التراثية التي تعيد أبناء جيل اليوم إلى حياة الماضي.

حيث تذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق في البحر والذي شكل الملاذ الآمن لأهل المنطقة والخليج العربي في الماضي ومصدر الرزق الوفير.

اللقب الغالي

ويحتفل سباق القفال السنوي بالنسخة الثامنة والعشرين وينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كمسك ختام لفعاليات الموسم الرياضي البحري في دبي 2017-2018.

وانطلق الحدث الكبير عام 1991 من المكان نفسه في جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي بالنسخة 28 حيث تتنافس السفن المشاركة في السباق على اللقب الغالي ونيل الجوائز المالية التي يصل مجموعها إلى 10 ملايين درهم توزع على المشاركين حسب النتائج .

ويحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 500 ألف درهم إضافة إلى الكؤوس التي ستوزع لأبطال المرحلة الأولى (جزيرة القمر- نيوه بن حنضول)، وتوجد دروع لأصحاب المراكز الخمسة الأولى في السباق إضافة إلى الميداليات التذكارية.

ويُعد سباق القفال مهرجاناً تراثياً، نجح في ربط شباب الوطن مع موروث أجدادهم وآبائهم، وهو يحمل في طياته الكثير من المعاني.

وليس غريبا أن تجد في كل سباق كل أفراد الأسرة، الكبير والصغير والشباب يحرصون على المشاركة في إحياء هذه الملحمة التاريخية، ليتحول الحدث إلى كرنفال بكل الألوان بتواجد ما يزيد على 3000 فرد في عرض مياه الخليج ما يؤكد حرص الجميع على المشاركة في التظاهرة البحرية المميزة.

صور رائعة

ولا يغيب عن أحد الصور الرائعة التي تقفز إلى الأذهان عندما يحين موعد سباق القفال، ويعلن «السردال» الاستعداد للإبحار في رحلة العودة إلى الساحل بعد موسم حافل قضوه في البحث بين هيرات الخليج العربي ويتذكر الجميع النسخة الأولى عام 1991، التي انطلقت تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.

حيث برزت تلك الفكرة من سموه انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية الحفاظ على التراث وإحيائه، وخاصة التراث البحري الذي ارتبط بحياة أهل الإمارات والمنطقة.

فكرة

وعندما طرح سمو الشيخ حمدان بن راشد الفكرة على المسؤولين في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، اهتم بها الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة المنظمة للسباقات بالنادي آنذاك، وسعيد محمد حارب نائب رئيس النادي أمين عام مجلس دبي الرياضي الذي كان يشغل مهمة الإدارة التنفيذية في النادي.

لقاء

ويحرص سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على التواجد في جميع السباقات التي أقيمت طوال السنوات الماضية، بل والحضور إلى جزيرة (صير بونعير) قبل يوم من السباق للالتقاء مع النواخذه وملاك السفن والتحاور معهم حول كل ما يهم التراث والسباق وأهمية الوصول به إلى أفضل مستوى تحقيقا للرسالة السامية من وراء إقامته.

وعندما كشفت التجربة أن القوارب 43 قدما أصغر وأضعف من أن تتحمل مثل هذا السباق الشاق والصعب والطويل، طالب سموه الملاك والنواخذه بأهمية أن تكون المحامل بنفس الحجم والقوة التي كانت عليها السفن في الماضي، حتى يتوفر لها ولكل من عليها من بحارة الأمن والسلامة.

مواصفات

وفي السباق الثاني تم تعميم المواصفات الجديدة للسفن التي طالب بها سموه على الجميع، مع إبلاغهم بأن هذه المواصفات ستكون شرطا لكل راغب بالمشاركة في السباق وفي إحياء التراث اعتبارا من السباق الرابع أي بعد عامين (عام 1994)، مع السماح بمشاركة القوارب 43 قدما في السباقات الساحلية فقط.

حب واعتزاز

ورغم فترة السماح المقررة بعامين، إلا أن الأمور أخذت منحى آخر أكد حب الملاك والنواخذه والمسؤولين لسمو الشيخ حمدان بن راشد، واعتزازهم بتوجيهات سموه السديدة من أجل الحفاظ على التراث الأصيل، حيث هدف إعلان التطبيق في عام 1993م.

لإعطاء الملاك الوقت الكافي لبناء السفن طبقا للمواصفات الموضوعة من قبل النادي، خاصة وأن الضغط على ورش التصنيع «المناجر» سيكون كبيرا، وفاجأ الملاك سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي السباق والمسؤولين في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ببناء 16 سفينة مبكرا، خلال العام الأول «1993» وطبقا للمواصفات.

وتقديرا لهذا الموقف أمـر الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن يقام سباق منفصل لهم وتخصص له جوائز كبيرة، إلى جانب السباق الآخر للقوارب 43 قدما والذي سيكون الأخير لها من جزيرة صير بو نعير.

محاولات

ورغم المحاولات الكثيرة طوال السنوات الماضية لضم أنواع أخرى من القوارب والزوارق إلى جانب السفن الشراعية المحلية في هذا السباق، إلا أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لإيمانه بأهمية الحفاظ على الأصالة.

وعدم إقحام كل ما من شأنه تغيير معالم التاريخ، رفض كل هذه المحاولات، واكتفى سموه فقط بإدخال بعض المظاهر الاحتفالية بالمناسبة ذات العلاقة بالماضي والتراث مثل مسابقة البحث عن الكنز واستعراض طريقة الغوص ومعرض التراث، من منطلق أنها إضافات تظهر لجيل اليوم صورا من الماضي الذي لا يعرفه عن أجداده.

47

شهد سباق النسخة الأولى من حدث القفال عام 1991 فوز القارب العوير 47، لمالكه محمد سعيد الطاير، وبقيادة النوخذة إبراهيم علي محمد، بالمركز الأول

19

تشهد جزيرة صير بونعير خلال النسخة 28 من حدث سباق القفال، فعاليات النسخة 19 لمهرجان صير بونعير تحت شعار «البحر حياتنا»

1993

شهدت النسخة الثالثة من حدث سباق القفال عام 1993 إقامة منافستين في سباق واحد، الأولى تخص القوارب فئة 43 قدماً، والثانية تجمع السفن الشراعية المحلية 60 قدماً.

36

شارك في منافسات سباق القفال الثالث، 70 محملاً، منها 16 سفينة تنافست على لقب السفن الشراعية المحلية 60 قدماً، وكان اللقب للسفينة منصور 36، لمالكها النوخذة راشد سعيد الطاير

Email