حفل 7 نجوم يُـزيّن العاصمة

وداعاً للإقليميــة.. مرحباً بالألعاب العالمية - أبوظبي 2019

اللجنة المنظمة والاعبون والمتطوعون في حفل الختام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسدل الستار أمس على دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص في نسختها التاسعة، والتي أقيمت تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تم تنظيمها خلال الفترة من 14 لغاية 22 مارس الجاري، بمشاركة 1200 لاعب ولاعبة من 32 دولة، وأقيم بالأمس حفل 7 نجوم على أرض المعارض بالعاصمة أبوظبي، وسط حضور شمل الآلاف من الرياضيين ورؤساء البعثات المشاركة في الحدث، وشمل الحفل فقرة غنائية تألق فيها المطرب الإماراتي الشهير فايز السعيد، وأنشد «فخر الإمارات» وسط تصفيق حاد من الحضور وتفاعل كبير، في حين، شملت الفقرة الفنية الثانية مقتطفات للفنانة المغربية أسماء لمنور.

وكانت منافسات البطولة قد جرت على مدار 3 أيام وسط تألق فرق منتخبات الإرادة الذين حصدوا 128 ميدالية ملونة، وسط منافسات لا تشمل التميز في تحصيل الميداليات والمراكز الأولى بقدر تعلقها بالجانب الإنساني لأصحاب الهمم، وتوفير مسابقات عالمية على قدر عال من الاحترافية، لكي يعبروا فيها عن إمكانياتهم، ويترجموا خلالها العزيمة والإصرار اللذين يتحليان بهما.

شكر

من جانبه، قال معالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا لاستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019: «بالنيابة عن جميع أعضاء اللجنة العليا المنظمة للأولمبياد الخاص وفريق العمل أود التوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايته الكريمة والتي كانت أساس نجاح الألعاب الإقليمية والحجر الرئيسي لدورة الألعاب العالمية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي مارس 2019، وإلى جميع الشركاء الذين كان لهم الدور المهم في تعزيز نجاحنا في هذه البطولة.

أسماء لمنور تغني وسط تفاعل من إحدى اللاعبات

 

نجاح

وأكد معاليه أن الألعاب الإقليمية، حققت نجاحاً لافتا لتكون منصة مهمة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، لتعبر عن أنفسهم وقدراتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم اللامحدودة، وتقدم ببالغ شكره وتقديره إلى فرق منتخب الإرادة والذين قدموا مجهوداً كبيراً وارتقوا منصات التتويج، رافعين علم الدولة خفاقاً في 15 رياضة.

وأضاف:»أشكر جميع اللاعبين والأهالي والمدربين ولجميع الوفود القادمين من 31 بلداً والمتطوعين والجماهير الغفيرة التي حضرت وساندت فرقها وجميع شركائنا وجميع من ساهم في دعم الألعاب الإقليمية وجعلها حدثاً ناجحاً".

جهود

كما أثنى رئيس اللجنة العليا للحدث، على جهود الكوادر الوطنية والتي شملت المتطوعين وأشرفوا على راحة الوفود، وتيسير السبل التنظيمية في 8 مواقع بالعاصمة أبوظبي، مؤكداً على أن أبناء الإمارات عند الوعد دوماً، ونطمح في 10 آلاف متطوع خلال الألعاب العالمية 2019، كما أوضح أن برنامج البطولة كان متنوعاً وشمل النواحي السياحية والتثقيفية، مما زاد من شهية اللاعبين والوفود لخوض المنافسات الفعلية التي امتدت لثلاثة أيام.

وأضاف الجنيبي: الكوادر الوطنية قادت حدثاً ضخماً لفئة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، مما سيسكبهم خبرات في كافة المجالات من إدارة رياضة، إلى خدمات الضيافة، وعمليات تنظيم الفعاليات العالمية، وخدمات الإعلام وغيرها من الأمور التنظيمية الاحترافية.

شكر

بدورها، قالت أميرة المحرمي مسؤول المتطوعين خلال كلمة قصيرة على حفل المسرح لن أتحدث كثيراً عن الدور الكبير الذي قام به المتطوعون خلال مراحل البطولة، الجميع لامس هذا العمل الكبير الذي قام بها 4 آلاف من الشباب، والأطباء، والإداريين، وأيضاً الأمهات، أشكر الجميع على هذا العمل التطوعي والذي يعكس الصورة المضيئة للإمارات، لقد كانوا عند الوعد وقدموا المساعدة والعون المطلوبين، ولا شك أن المتطوعين يعتبرون أحد أهم وأبرز عناصر النجاح.

وأضافت: أشكر فريق عمل الأولمبياد الخاص، كذلك فريق عمل المتطوعين وعلى الرغم من قلته إلا أنه قام بالأدوار المسندة إليه، لقد استمتعنا سوياً بأيام ثرية في خدمة إنجاح هذا العمل الإنساني المتفرد، وفي البداية عندما أعلنا عن فتح باب التطوع سجل 10 آلاف متطوع في البرنامج وتم اعتماد 4 آلاف، لقد قاموا بعمل نبيل، ونطمح في 10 آلاف رد متطوع في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، والذي ينظم على أرض في العاصمة أبوظبي مارس 2019، هذا الحدث الإنساني المتفرد والذي يضم قرابة 7 آلاف لاعب ولاعبة من 160 دولة، وبالتأكيد سيكون فريق المتطوعين حاضراً في تنظيم هذا الحدث العالمي، لأنهم جزء من خدمة العمل المجتمعي، والذي يشمل تنظيم كبرى الأحداث الرياضية. كما تقدمت المحرمي بالشكر إلى شباب الخدمة الوطنية، والذين كانوا جنباً إلى جنب مع زملائهم المتطوعين يؤدون واجباتهم التنظيمية والريادية كلاً في موقعه، لقد تعلمنا الريادة والشجاعة، في خروج الحدث بأبهى صورة.

04

شملت بعض فقرات الحفل تهنئة أصحاب الهمم على إنجاح الحدث، وتم إنزال العلم الأولمبي، وإطفاء شعلة الأمل، وجاءت فقراته متنوعة وشاملة لمراحل البطولة التي بدأت بالمدن المضيفة لمدة 4 أيام، تلتها المنافسات الرياضية الأساسية، ثم اليوم السياحي الثقافي، مع إعطاء الكلمة لبعض المتحدثين من أصحاب الهمم، وقال اللاعب عمر الشامي خلال كلمته: «أتمنى مشاركة الجميع في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، ولعل حضور الجماهير الكبيرة قد أدخل البهجة والسرور على قلوب أصحاب الهمم».

Email