2017 الأسرع في تاريخ سباقات الفورمولا 1

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد موسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا 1 تغييرات جذرية على قوانين البطولة، غيرت من السيارات بشكل كبير عما اعتاد الجمهور على مشاهدته خلال السنوات الماضية، فقد زاد عرض السيارة وازدادت مساحة تماس الإطارات بمسار السباق، ما زاد من سعادة السائقين.

ولازدياد المساحة العرضية أثر في غاية الأهمية، فزيادة عرض الإطارات زادت من مستويات الثبات، فيما أتاحت البنية الجديدة للإطارات التي طورتها بيريللي للسائقين الخروج من المنعطفات بشكل أفضل. وزاد عرض الإطارات الأمامية من 245 ملم إلى 305 ملم، فيما زاد عرض الإطارات الخلفية من 325 ملم إلى 405 ملم، وهو قفزة نوعية بمقاييس الفورمولا 1.

وبشكل عام فقد ازداد عرض السيارة من 1800 ملم إلى 2000 ملم، وازداد عرض الجناح الأمامي من 1650 ملم إلى 1800 ملم، أما الجناح الخلفي فقد انخفض الحد الأعلى لارتفاعه إلى 800 ملم، لتتقلص أزمنة اللفات بشكل دراماتيكي.

وشهد عام 2017 فترة تعد الأسرع في تاريخ سباقات الفورمولا 1 التي تمتد 86 عامًا. فعلى سبيل المثال شهد السباق الافتتاحي للبطولة في ملبورن مفاجأة كبيرة حين فاز سيباستيان فيتيل باللقب مع فريق فيراري، والأهم من ذلك فقد حطم السائق الألماني الرقم القياسي لحلبة ألبرت بارك، محققًا زمنًا قدره دقيقة و26.838 ثانية، وهو أسرع زمن شهدته الحلبة منذ عام 2004، حين كانت منافسة الإطارات على أشدها.

وعلق فيتيل: «الفارق الأهم يكمن في القدرة على قيادة سيارة تقدم أداءً جيدًا، فالسيارة الجديدة مذهلة بشكل عام، وتوفر قيادتها تجربة رائعة للجميع، وهذا يتضمن السائقين والمشجعين على حد سواء».

والأهم من ذلك كانت الانطلاقة من المركز الأول التي انتزعها كيمي رايكونن لصالح الفريق الإيطالي، فقد اجتاز الفنلندي الطائر مسار الحلبة على متن سيارة فيرري الجديدة بزمن قدره دقيقة و22.188 ثانية، وكان ذلك بزمن أسرع بـ 1.341 ثانية من أسرع زمن للتجارب التأهيلية شهدته حلبة ملبورن منذ عام 2011.

والآن مع اقتراب موسم 2017 من نهايته وفي السباق الأخير في البرازيل قبل وصول البطولة إلى حلبة مرسى ياس، عاد فيتيل لتسجيل الانتصارات مجددًا، وإن كان الوقت متأخرًا لإحداث فرق في تحسين فرصه للفوز بلقب البطولة، ولكن في هذه المرة كان ماكس فيرستابن من حطم الرقم القياسي للفة الأسرع في السباق على حلبة إنترلاغوز، محققًا زمنًا قدره دقيقة و11.044 ثانية أي أسرع بثلاثة أعشار من الثانية من أسرع زمن شهدته الحلبة الذي كان في عام 2004.

ومجددًا شهدت التجارب التأهيلية تحقيق رقم قياسي جديد، سجله هذه المرة فالتيري بوتاس من فريق مرسيدس حين ضمن موقعه في الموقع الأول على خط الانطلاق محطمًا الرقم القياسي للتجارب التأهيلية. وسجل بوتاس زمنًا قياسيًا قدره دقيقة و8.322 ثوان ليتقدم على فيتيل، فيما لم يتمكن أي سائق آخر من اجتياز مسار السباق في ساو باول بزمن أقل من دقيقة و10 ثوان.

وأسهم تفاعل الأداء الإيروديناميكي المحسن والإطارات الأفضل مع الطاقة الهائلة التي يوفرها المحرك الهجين سداسي الأسطوانات ذو سعة 1.6 لتر، بإعادة المنافسة إلى هذه الفئة التي كان هدفها دائمًا أن تكون المقياس الأول للتطور عالميًا في عالم رياضة سباق السيارات.

 

Email