أكد أن زيارة محمد بن زايد مسحت الأحزان

والد الشهيد الحوسني: مبادرة «بو خالد» وسام على صدورنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى أسرة الشهيد عبد الله أحمد عبد الله الحوسنى، لتمسح أحزان أسرته، وتشيد بموقف شقيقه البطل عمر الحوسني ابن الـ 16 عاماً، الذي تحدى الظروف، وقرر المشاركة في نزالات الجوجيتسو بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بعد أقل من 24 ساعة من علمه بنبأ وفاة شقيقه عبد الله الحوسني شهيد الواجب الوطني، من أجل الفوز بالذهب، وإهدائه إلى روح الغالي، وبالفعل، فاز البطل الصغير على خمسة منافسين أقوياء في نزالات وزن الـ 81 كغم للحزام الأزرق، خلال الجولة الثانية من الكأس الغالية، التي استضافها نادي الجزيرة أول من أمس.

من جانبه، أكد اللاعب عمر الحوسني، أن شقيقه الشهيد، هو من أوصاه بالذهب في تلك البطولة المهمة، التي تحمل اللقب الأغلى على القلوب، وذلك خلال آخر مكالمة هاتفية معه قبل بضعة أيام، وأنه يشعر بالرضا عن نفسه، لأنه أوفى بالوعد له.

فرحة

بدوره، قال أحمد عبد الله الحوسني، والد الشهيد: «أسرتنا كلها رياضية، والحمد لله، ولو كان لدينا ذرة حزن، فقد زالت بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان، ونحن الآن نعيش فرحةً وعزاً ومجداً ما عشناه من قبل، فزيارة ولي عهد أبوظبي، فخر وعز وتشريف وتكريم لنا».

وتابع والد الشهيد: «رؤية «بو خالد» تمسح كل الأحزان، فهو رجل يجبرك على الابتسام وسط الألم، بأسلوبه الراقي، وأخلاقه العالية، وحكمته الكبيرة، ومشاعره النبيلة، حيث قال لي في حديثه الودي: لم أحضر لتعزيتك، ولكني أتيت لأهنئك بالشهيد، في يوم العلم والفخر والكرامة، وهذا ولدنا عمر البطل، خير ما ربيت، قرر المشاركة في بطولة الكأس، برغم الأحزان والعزاء، بطلنا حصل على الذهب كفو عليه وعليكم».

فخر

كما أوضح، والد الشهيد، أن كل أبنائه يعشقون الرياضة من صغرهم، حيث إن الشهيد كان يمارس رياضة الجري لمسافات طويلة، وعمر يمارس لعبة الجوجيتسو، وشقيقهما يوسف الحوسني 21 عاماً، بطل محترف في الملاكمة، وأنا فخور بهم جميعاً، والشهيد كان يعتز بكونه رياضياً، وكان ينصح إخوته دائماً بالاستمرار في الرياضة، وتطوير المستوى، وأنا أشجع عمر على ممارسة الجوجيتسو، وأيضاً سلطان، وأرى في عمر مشروع بطلٍ للمستقبل، وبرغم أنني كنت أخشى عليه من المشاركة في ظروف العزاء، إلا أنه فاجأني، وأسعدنا وحقق الذهب، وأهداه إلى روح شقيقه البطل.

على جانب آخر، يدرس عمر الحوسني بطل الجوجيتسو في الصف العاشر بمدرسة أشبال القدس، ويتمنى أن يكون ضابطاً للأمن، ليدافع عن الوطن، وأن يصبح بطلاً للعالم في الجوجيتسو بالحزام الأسود ثم الأحمر، وأن يمثل المنتخب في كل المحافل، ويصعد منصات التتويج.

Email