أسّس «القفال» وأطلق السباقات المحلية

حمدان بن راشد.. رعاية مستمرة للتراث البحري

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، ينطلق في السادسة صباح غد من جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي، النسخة 27 من سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، وينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كمسك ختام لفعاليات الموسم البحري في دبي بمشاركة 120 سفينة.

وشهد السباق الأول فوز القارب العوير 47 باللقب الكبير متفوقا على 52 قاربا من فئة القوارب الشراعية المحلية 43 قدما فيما تسجل النسخة الحالية مشاركة ما يزيد على 100 سفينة، تتنافس على ألقاب السباق ونيل الجوائز المالية والتي يصل مجموعها إلى 10 ملايين درهم توزع على المشاركين حسب النتائج، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 500 ألف درهم إضافة إلى الكؤوس التي ستوزع لأبطال المرحلة الأولى (جزيرة القمر-نيوه بن حنضول) وتوجد دروع لأصحاب المراكز الخمسة الأولى ، إضافة إلى ميداليات تذكارية.

تظاهرة

ويُعد سباق القفال مهرجاناً تراثياً ينتظره شباب الوطن بفارغ الصبر حيث ارتبط الأجداد والآباء بهذا الموروث منذ سنوات طويلة ، وهو يحمل في طياته الكثير من المعاني من خلال وجود كل أفراد الأسرة من الكبير وحتى الصغير، ما يحول التظاهرة إلى كرنفال بتواجد وحضور ما يصل إلى 5000 فرد في عرض مياه الخليج لإحياء هذه الملحمة التاريخية،ووصل عدد المحامل المشاركة في النسخة الأولى إلى 53 قاربا بينما وصل المشاركين في النسخة الماضية ( 26) إلى 112 سفينة.

رسالة

ويأتي إقامة السباق الكبير مواصلة للرسالة العظيمة التي أرساها سمو راعي الحدث بتثبيت إقامة السباق سنوياً كأحد الملاحم التراثية التي تعيد أبناء جيل اليوم إلى حياة الماضي، وتذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق في البحر والذي شكل الملاذ الآمن لأهل المنطقة والخليج العربي في الماضي ومصدر الرزق الوفير.

رحلة العودة

وعندما يحين موعد سباق القفال، ويعلن السردال الاستعداد للإبحار في رحلة العودة إلى الساحل بعد موسم حافل في البحث بين هيرات الخليج العربي يتذكر الجميع النسخة الأولى عام 1991، والتي انطلقت تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، حيث برزت تلك الفكرة من سموه انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية الحفاظ على التراث وإحيائه، وخاصة التراث البحري.

فكرة

وعندما طرح سمو الشيخ حمدان بن راشد الفكرة على نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، اهتم بها الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة المنظمة للسباقات بالنادي آنذاك وسعيد محمد حارب نائب رئيس النادي أمين عام مجلس دبي الرياضي، والذي كان يشغل مهمة إدارة النادي وقاما بدراستها.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد إيمانه بأهمية السباق في الحفاظ على التراث، وحرص سموه على التواجد في جميع السباقات التي أقيمت طوال السنوات الماضية، بل والحضور إلى (صير بونعير) قبل يوم من السباق للالتقاء مع النواخذة وملاك السفن والتحاور معهم حول كل ما يهم التراث والسباق، وعندما كشفت التجربة أن القوارب 43 قدما أضعف من أن تتحمل مثل هذا السباق الشاق ، طالب سموه أن تكون المحامل بنفس حجم وقوة سفن الماضي، وتم تعميم المواصفات الجديدة للسفن، مع اعتبارها شرط المشاركة اعتبارا من السباق الرابع أي بعد عامين في (1994)، مع السماح بمشاركة القوارب 43 قدما في السباقات الساحلية فقط.

مفاجأة

وكان الهدف من فترة العامين منح الملاك الوقت لبناء السفن طبقا للمواصفات، إلا أن الملاك فاجأوا سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والمسؤولين في النادي ببناء 16 سفينة مبكرا وطبقا للمواصفات خلال العام الأول وتحديدا موسم 1993، في إشارة إلى حبهم لسمو راعي السباق واعتزازهم بتوجيهاته ، وتقديرا لذلك أمـر سموه أن يقام سباق منفصل لهم تخصص له جوائز كبيرة، إلى جانب سباق القوارب 43 قدما والذي كان الأخير لها من صير بو نعير.

أصالة

ورفض سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كل محاولات ضم أنواع أخرى من القوارب والزوارق للسباق إلى جانب السفن الشراعية لإيمان سموه بأهمية الحفاظ على الأصالة، واكتفى سموه بإدخال بعض المظاهر الاحتفالية بالمناسبة ذات العلاقة بالتراث مثل مسابقة البحث عن الكنز واستعراض طريقة الغوص ومعرض التراث.

الأيادي البيضاء

يحفظ تاريخ الرياضات البحرية والسباقات التراثية لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، أياديه البيضاء، عبر الكثير من المواقف من خلال الدعم المستمر من سموه، ما أسهم في الارتقاء بالرياضات البحرية والسباقات التراثية وتطورها على النحو الكبير الذي تظهر عليه حاليا، والنجاح الرائع والمتمثل في الإقبال والمشاركة من قبل مختلف شرائح المجتمع.

ووضع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بصمات واضحة من خلال مواكبته لانطلاقة معظم هذه السباقات ومباركته لإقامتها مقدماً الدعم المستمر لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية الجهة المسؤولة عن الأنشطة والفعاليات الرياضية البحرية في إمارة دبي، وهنا أبرز مبادرات سموه تجاه الرياضات البحرية:

1991

إطلاق النسخة الأولى من سباق القفال للمسافات الطويلة من جزيرة صير بونعير وحتى الميناء السياحي بفكرة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حيث شهد الحدث مشاركة 53 قاربا من فئة القوارب 43 قدما، حيث نجح القارب «العوير 47» لمالكه النوخذة المخضرم محمد سعيد الطاير وبقيادة النوخذة إبراهيم علي محمد في الفوز بالمركز الأول ليظفر بالناموس الغالي متوجاً بأول لقب في تاريخ البطولة.

1993

فئة السفن الشراعية المحلية 60 قدما هي الأكبر حجما بين جميع الفئات وقد أطلقت هذه السباقات عام 1993 بفكرة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وجرى السباق الأول لهذه الفئة ضمن منافسات النسخة الثالثة من سباق القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدما يوم 26 مايو 1993، والتي شهدت سباقا مشتركا لفئتي السفن الشراعية 60 قدما والقوارب الشراعية 43 قدماً كلاً على حدة، وشهد ذلك السباق مشاركة 16 محملا وقد فاز بالسباق المحمل (منصور 36) بقيادة النوخذة راشد سعيد الطاير.

1997

أقيم أول سباقات منافسات قوارب التجديف المحلية 30 قدما بمباركة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسجل السباق وقتها مشاركة 15 محملاً حيث فاز بالمركز الأول وقتها القارب فتح المعين 2 بقيادة النوخذة خليفة علي النزر.

1999

نظم نادي دبي الدولي للرياضات البحرية أول سباق في منافسات فئة القوارب المحلية 22 قدما، والتي أصبحت الأكاديمية التي تخرج النواخذة والبحارة الشباب، كفكرة صائبة أطلقها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وشهد السباق مشاركة 16 محملاً وقد كان الفوز حليف القارب (هياف 6) بقيادة النوخذة راشد محمد راشد الرميثي.

2015

ابتهاجاً بإنجاز سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد رئيس مجلس دبي الرياضي، التاريخي والكبير وإحرازه ذهبية القدرة بالألعاب العالمية للفروسية (نورماندي 2014) وبرعاية كريمة من سمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية، رئيس شركة القدم بنادي النصر، أقيم سباق السفن الشراعية المحلية 60 قدماً والذي شهد فوز السفينة (مهاجر 60).

2016

تلقى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، تهاني أهل البحر من نواخذة وبحارة ومتسابقين بمناسبة اختيار سموه الشخصية الرياضية المحلية لعام 2016 ضمن فئات جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في دورتها الثامنة تقديراً لجهود سموه في تطوير الحركة الرياضية من خلال ترؤسه نادي النصر الرياضي عميد الأندية ودعمه الكبير والمباشر لنادي حتا إضافة إلى دعمه المستمر لرياضة الفروسية وسباقات الهجن فضلاً عن الرياضات البحرية.

وأكد الجميع أن سمو الشيخ حمدان بن راشد، يستحق التكريم والوسام الغالي لما ظل يقدمه للرياضة والرياضيين في الدولة بصفة عامة والرياضات البحرية، ويعد سموه الأب الروحي لها وخاصة السباقات التراثية في الشراعية المحلية بمختلف أنواعها 22 و43 و80 قدماً وقوارب التجديف المحلية 30 قدماً.

Email