«صناعة البطل»ثقافة تغرســــها الأسرة وتصقلها الأكاديميات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف عبد العزيز الجنيبي عضو مجلس إدارة نادي العين للألعاب الرياضية، عن أهمية التنسيق والتكامل بين المؤسسات التربوية والأندية والاتحادات الرياضية، في اكتشاف الموهوبين وصناعة اللاعبين والأبطال الأولمبيين في مختلف المراحل السنية، وهى مسؤولية مشتركة بين الجميع، وتعتبر المدرسة هي الأساس في المنظومة التي تمد المجتمع الرياضي بمواهب في الألعاب المختلفة، وهو الأمر الذي يفرض علينا نشر الثقافة الرياضية وحب الرياضة لدى الطلبة، وأن الرياضة ليست تنافسية فقط، بل عليهم أن يعلموا بأن الرياضة باتت أسلوب حياة، لذا، يتطلب هذا الأمر تكاتف الجميع، ليساعد على تحسين الأنماط الحياتية للفرد وللأسرة، كما تظهر أهمية الرياضة في الوقاية من بعض الأمراض، كأمراض المفاصل، وهشاشة العظام.

العقل السليم

وهذا المفهوم يجسد مقولة: (العقل السليم في الجسم السليم)، بمعنى أن ممارسة الرياضة والتميز فيها، سيكون بوابة التفوق الرياضي والأكاديمي، وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة في نشر الثقافة الصحية، ليعود بالخير والفائدة على المجتمع ككل.

قدوة مجتمعية

وكل هذه الأسباب، تجعل من الطلبة الممارسين للرياضة قدوة مجتمعية، ونموذجاً يحتذى به، ومشرفاً لأسرته، وحينما يتغذى بهذه المفاهيم قبل الالتحاق بالنادي، فإنه يكون جاهزاً لاستيعاب البرامج الرياضية العلمية المعدة من قبل النادي، وبمعايير تربوية عالية.

والنادي أيضاً يجب أن يكون مكملاً لدور المدرسة والأسرة في تحفيز الطالب للحفاظ على تميزه الأكاديمي، وليس التركيز على الجوانب الرياضية الفنية فحسب، وهو أمر يقودنا إلى ضرورة تعاون جميع مكونات المنظومة الرياضية في برنامج موحد، لأن إهمال أي طرف سيشكل خللاً كبيراً يوثر في المخرجات التي نتطلع إليها.

صناعة البطل

وحول تجربة صناعة البطل الأولمبي، أعرب عبد العزيز الجنيبي عن سعادته بمشروع الأولمبياد المدرسي، ووصفه بالفكرة الناجحة، والتي تحقق الكثير من الأهداف التي نسعى إليها لتطوير الرياضة المدرسية، والفوائد التي تعود منه على اللاعبين الموهوبين، وتوسيع قاعدة الانتقاء في المدارس بفهم ووعي يقودنا للتميز، لذا، وجب وضع مادة التربية البدنية والصحية في المجموع العام للطلبة، حتى لا يكون تركيزهم فقط في المواد العلمية، علماً بأن هناك منهاجاً قوياً للمادة يخدم جميع الأطراف، سواء المدارس أو الأندية ولكن فقط نحتاج إلى المساحة الزمنية في الجدول المدرسي الأسبوعي، والتي يجب ألا تقل عن خمس ساعات أسبوعياً، بمعدل ساعة يومياً، حتى نستطيع تحقيق مزاحمة الدول المتقدمة في هذا المجال.

أكاديمية رياضية

وطالب الجنيبي بضرورة إنشاء أكاديمية رياضية متخصصة، يكون لها سلطة ودراية لفرز المواهب الطلابية، والتعامل معها بفهم وفلسفة واضحة، وألا يترك الأمر للأندية فقط، وأن يكون هناك متخصصون لديهم معايير تقييم المواهب وانتقائها على أسس علمية واضحة، وباتت معظم الأندية تركز على الفريق الأول، على حساب المراحل السنية، وهو ما يعمل على تسرب المواهب، لعدم وجود حوافز لمواصلة النشاط الرياضي التخصصي، لذا، نرجو العمل على الاستدامة التي نتمناها، حفاظاً على المواهب التي نعتبرها كنزاً يجب الحفاظ عليه ورعايته.

أولياء الأمور

واكد يعقوب عبد الله الأميري، المدير الإداري لأكاديمية كرة القدم في نادي النصر، أن نادي النصر يولي التواصل بين أولياء أمور اللاعبين، ونادي النصر بصفة عامة، وليس أكاديمية كرة القدم في النادي، اهتماماً خاصاً، ويعتبرها جسر التواصل الذي يسهم في بناء علاقة متميزة بين الجميع، في إطار الأسرة الواحدة، ولهذا أطلق نادي النصر قبل ست سنوات، بطولة أولياء أمور أكاديميات ومدارس كرة القدم في دبي.

تجربة ناجحة

وقال الأميري إن النسختين الأولى والثانية ضمت أندية من دبي فقط، بجانب نادي النصر، وحققت ناجحات كبيرة، واستقطبت عدداً كبيراً من أولياء الأمور، منهم كوادر إدارية وفنية، كان نادي النصر بحاجة لها، وأسهمت هذه البطولة في إعادتهم إلى بيت العميد النصراوي، والاستفادة من مجهوداتهم في مختلف مرافق النادي.

برلمان رياضي

وأكد الأميري أن التجمعات الأسرية والرياضية على هامش البطولات، كانت بمثابة برلمان رياضي موسع، يضم كافة الخبرات النصراوية وأولياء أمور لاعبي الأكاديميات والمدارس الرياضية في دبي، وعبره يتم نقاشات مستفيضة حول مستقبل كرة القدم في الدولة، وكيفية تطوير قطاع الناشئين والمدارس السنية، وفق رؤية أكاديمية فنية طموحة، مع متابعتهم لمستويات أبنائهم عن قرب، من خلال وجودهم في النادي.

ارتفاع المستويات

وكشف الأميري أن المتابعات لمخرجات البطولات السابقة، كشفت تطوراً كبيراً في مستويات اللاعبين عند مشاركة أولياء أمورهم في بطولات خاصة، وخلق بيئة تنافسية، بمشاركة جميع أفراد الأسرة، وهو أمر جعل من البيت والنادي أسرة واحدة، وهو تواصل إيجابي، انعكس حتى على مستويات اللاعبين في المدارس، وتحصيلهم العلمي من واقع المتابعة.

تعميم التجربة

وقال الأميري إن نجاح التجربة مع أندية دبي، دعاهم في نادي النصر وإدارة أكاديمية نادي النصر لكرة القدم، واللجنة والمنظمة للبطولة، على تعميميها لكافة إمارات الدولة، وليس أولياء أمور أندية دبي فقط، وتم اعتبار انطلاق البطولة بعد التعميم الذي تعتبر النسخة المقبلة هي النسخة الثالثة، بمشاركة شاملة، والنسخ الثلاث الأولى كانت بمشاركة أندية دبي فقط.

النسخة الثالثة

وكشف الأميري عن انطلاقة النسخة الثالثة من البطولة في 18 من مارس الحالي، وبمشاركة 6 أندية، وهو يمثل ارتفاع نسبة المشاركة التي انطلقت بثلاثة أندية فقط، مشيراً إلى أنهم يتطلعون إلى مشاركة جميع أندية الدولة في هذه البطولة، حتى تحقق جميع الأهداف، ومقدمها تطوير قطاع أكاديميات ومدارس كرة القدم في الدولة، ومثل هذه التجمعات تكون بمثابة عصف ذهني يخرج بالكثير من الأفكار الجيدة.

الحصة المدرسية

وكشف الدكتور فارس الجبور مدير مدرسة الأهلية الخيرية الخاصة – فرع البنين بالشارقة الفلج، عن رؤية لتطوير حصة الرياضة في المدارس، عبر لقاءات وجلسات متواصلة مع أولياء الأمور والأندية الرياضية المختلفة، والاستماع إلى آرائهم، حيث يعتبر مجلس أولياء الأمور، حلقة الوصل بين المدرسة والأسر، ويتم تنظيم لقاءات متعددة مع مدرسي الرياضة لضم بعض اللاعبين المتميزين إلى صفوفهم، وعلى سبيل المثال، تعاقد نادي التعاون في رأس الخيمة، مع الطالب إبراهيم إياد بعلم ومباركة أسرته، التي رحبت بالفكرة، ووصفها والد الطالب بأنها تجربة جيدة، كان لها انعكاسات جيدة على روحه المعنوية ومستواه الأكاديمي.

ونادى الجبوري بضرورة زيادة مساحة حصص التربية الرياضية، حتى تقدم الجرعة الكافية للطلاب، مع تعدد الأنشطة الرياضية، وبالتنسيق مع المؤسسات الرياضية المختلفة.

تميز

تعتبر أندية الشارقة – الجزيرة الوحدة – بني ياس – العين – الشارقة – الأهلي من المؤسسات الرياضية المهمة، التي توفر بيئة جيدة للطلاب أثناء التدريبات وتواجدهم بالنادي، لكن تكمن المشكلة في عدم وجود بيئة مماثلة في المدارس، لتتكامل الأدوار في مثلث صناعة البطل، حيث يطغى الجانب الأكاديمي على الجانب الرياضي، وهو توازن مفقود يجعل البداية خطأ، والهرم مقلوباً في الدولة، لتطوير قدرات النشء.

ثلاثية صناعة الأبطال

أكد الدكتور عبدالله ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب، أن العلاقة بين «البيت - المدرسة - النادي»، نظرية واقعية توصل لها بعد دراسة عميقة في تكوين شخصية اللاعب وصناعة أبطال واعين ومتعلمين ومثقفين وناجحين في مدارسهم ومتميزين في الملاعب، فضلاً عن سلوكياتهم الرائعة خارج الملاعب مع أسرهم والمجتمع بأسره، وهي نظرية تجعل من العلاقة بين «البيت - المدرسة - النادي» علاقة تكاملية، كل مكمل للآخر ومتفهم لدوره، حيث تبدأ من البيت، ويجب أن تكون الأسرة مدركة ومتفهمة لموهبة ابنها أياً كان نوع هذه الموهبة، وألا يتم التعامل معها على مبدأ اللعب واللهو، وإنها أمر يعيقه عن الدراسة والتميز الأكاديمي، وأن يكون هناك تنسيق كامل بين أسرة اللاعب ومدرسته والنادي الذي يمارس فيه نشاطه الرياضي،وذات الأمر ينطبق على العلاقة بين المدرسة والنادي.

بن مبروك:الاكتشاف بداية التأسيس

قال الدكتور عبد اللطيف بن مبروك مسؤول الاستكشاف والإحصاءات في نادي بني ياس أن مرحلة الاكتشاف والرصد الأولى تعتبر القاعدة في تأسيس المراحل السنية، وهى الأهم لأنك تختار الخامة الجيدة التي تقوم بتشكيلها وفق احتياجات الفريق الأول وكرة الإمارات، وتتم عملية الاستكشاف وفق معايير ورؤية موضوعة مسبقاً وتحت إشراف الإدارة الفنية في النادي وتضم المنظومة كشافين على مستوى المدارس وآخرين على مستوى مناطق الدولة ويكون جميع الكشافين أصحاب خلفيات وتكوينات فنية وبمختصين في الشأن التربوي، وهو الأمر الذي يجعل العملية متكاملة، ويتم استهداف المواهب عبر المهرجانات والبطولات المدرسية مع برامج ترفيهية مصاحبة، لتحفيز المواهب للمشاركة في هذه الفعاليات سواء كانت بتنظيم نادي بني ياس أو الجهات الأخرى المتعاونة معه من مدارس.

150

أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية البدنية بانتظام تساعد المرء على الحفاظ على الوزن الصحي لجسمه، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالأمراض الخطرة مثل أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، ولا تتطلب ممارسة الرياضة كثيراً من الوقت والجهد، كما أن أداء نشاط بدني معتدل لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، كالمشي السريع أو ركوب الدراجة، سيمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية.

وإذا كان المرء غير مهتم بالرياضة، أو كانت دروس التربية الرياضية في مدرسته تنفره منها، فيمكنه الحصول على فوائد لجسمه من خلال ممارسة نشاط رياضي آخر كالدفاع عن النفس، حيث إنها تفيده صحياً، وتساعده على تكوين صداقات جديدة.وقد يلجأ المرء أثناء فترة الاختبارات إلى التخلي عن ممارسة الرياضة تماما خلال تلك الفترة، وذلك للتركيز أكثر على دروسه، لكن ننصحه بمحاولة أخذ فواصل صغيرة ومنتظمة لإراحة نفسه وتصفية ذهنه، ويمكنه المشي السريع لمدة 15 دقيقة إلى المكتبة أو حول الحرم الجامعي.‏

03

يعتبر الدكتور عبد الله ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب الرياضي الشارقة «الشارقة 2011- 2013» السابق أول من أطلق نظرية «البيت- المدرسة النادي»، وحظيت بدعم ومتابعة من قبل أحمد ناصر الفردان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي السابق، الذي وصفها بالمهمة، وكان بصدد تعميمها على مستوى الدولة ،وليس أندية إمارة الشارقة التابعة لمجس الشارقة الرياضي، لأنها ملخص لأفكار جيدة، تقودنا للتميز، وفق منهج مدروس.

وشدد ساحوه عبر النظرية على ضرورة الاستعانة بأفضل الكوادر وأصحاب خلفيات أكاديمية وعلى خلق، للإشراف على اللاعبين في الأندية والدمج بين النشاط الرياضي والتربية الدينية، وغرس مفاهيم أخلاقيه طيبة مع الممارسة الرياضية، ولا ضير في تخصيص متخصص ديني في الأندية خاصة للمراحل السنية، ويجب على إدارات الأندية والأجهزة الفنية أن تكون على تواصل دائم مع أسر اللاعبين ومدارسهم لحظة بلحظة.

Ⅶلوتاه: تكامل أدوار

وصف حسن محمد إبراهيم لوتاه الأمين العام لاتحاد الرياضة المدرسية تكامل الأدوار والتنسيق المدروس بين «البيت ـ المدرسة ـ النادي» بأنه طوق نجاة للرياضة المدرسية ويسهم في تطورها وبالتالي صناعة أبطال يشرفون دولة الإمارات في مختلف الرياضات والألعاب الجماعية والفردية، لأنه لا غنى لأي طرف من أطراف هذا المثلث عن بعض، وأي سوء تفاهم أو عدم تنسيق تدفع ثمنه المواهب سواء كانت منتظمة في الأندية والأكاديميات الرياضية أو في المدارس فقط لأن هناك طلاباً يمارسون الرياضة في المدارس ويبرزون في المدارس وتتخطاهم أعين الكشافين في الأندية، أو أن أسرهم تريدهم التركيز في الدراسة وعدم الانشغال بالنادي ويعتبر النادي عندهم خطوة لاحقة بعد التميز الأكاديمي، وهي مفاهيم تحتاج أيضاً إلى جلسات في إطار تكاملي ورؤية موحدة بين كل الأطراف.

Ⅶجلال.. بيئة صحية

استفاد الطالب جلال بشار جلال من البيئة الطيبة والتوافق، والتكامل بين مدرسته «الأهلية الخيرية»، وأندية الشطرنج، ومتابعة أسرته في التميز في مجال البرمجيات والشطرنج مع شقيقيه هيثم ومحمد، وهو ما أكده والدهم، الذي يتابع ابنه من خلال تواجده شبه الدائم مع المدرسة، وطاقم تعليمها بالكامل بوصفه عضواً في مجلس أولياء الأمور، وابنه أيضاً عضو في مجلس طلاب المدرسة، وهو نموذج للعلاقة المتميزة، التي تكون مخرجاتها مفيدة للمجتمع.

وكشف والد جلال أنه لم يكتف بالدراسات والمتابعة المحلية فقط لصقل مواهب ابنه المتعددة، بل أعدها للمشاركة الدولية، حيث يشارك في مسابقات شطرنج عالمية ومسابقات دولية في مجال البرمجيات والحوسبة.

فاتنة البيطار: ملتزمون بالروزنامة السنوية للتربية

أكدت فاتنة البيطار مديرة المدرسة الأهلية الخيرية الخاصة- الشارقة بالقادسية أن مع بداية كل عام يتم تشكيل لجنة للأنشطة، مهمتها رصد المواهب في المدرسة، وضمها وفق تقسيمات مدروسة، واللجنة تضم مساعدي المديرة، والأخصائي الاجتماعي، وأساتذة التربية الرياضية، مؤكدة أن النشاط الرياضي جزء من المواد الدراسية في المدرسة، وهم ملتزمون بالروزنامة السنوية من وزارة التربية والتعليم، والمنطقة التعليمية مع المشاركة في مسابقات المدارس ألأهلية والخاصة، مشيرة إلى أنهم في صدد تكملة المرافق الرياضية، ولديهم الآن صالة رياضة لم تؤسس بعد بالمعدات الرياضية، وهناك ملاعب سلة وطائرة للبنين والبنات، لكن البنين يركزون على كرة القدم، ويتم تخصيص وقت كاف لهم سواء داخل ملاعب المدرسة أو خارجها، وبالتنسيق مع بعض ألأندية في إمارة الشارقة، وفق الضوابط والقوانين المعمول بها في هذا المجال، وآراء أولياء الأمور مهمة في تطوير قدرات أبنائهم.

سيف القبيسي:تميزت بدعم مثلث الإبداع

وصف الطالب سيف سالم القبيسي بطل كمال الأجسام والفائز بالمركز الثالث على مستوى الدولة، في بطولة بناء الأجسام «البيت- المدرسة- النادي» بثالوث الإبداع وهو من قاده إلى التميز في رياضة كمال الأجسام، وهو لا يزال على مقاعد الدراسة، ومشيداً بجهود أسرته، التي وفرت له مناخاً جيداً للدراسة، وممارسة هوايته بناء الأجسام على فهم احترافي، أما المدرسة فيعتبرها بيته الثاني، وتساعده في أداء تدريباته سواء داخل المدرسة أو خارجها، وتحت إشراف الأستاذ المدرب محمود عبد الدايم، وكذلك الأندية، التي ينتمي إليها في ممارسة تدريباته، والمشاركة معه في مختلف البطولات، ومؤكداً أن طموحه العالمية في بناء الأجسام.

«الأهلية الخيرية».. خطط طموحة رغم شح الإمكانيات

تقول اعتدال يوسف محمد سحويل مديرة مدرسة الأهلية الخيرية الخاصة فرع البنات بالشارقة في الناصرية، إن المدرسة تحاول بقدر ما تملك من إمكانات صقل مواهب الطالبات في المدرسة، وتطويرها مع المؤسسات الأخرى خاصة الرياضية، ومن تلك المواهب على سبيل المثال هبة عدنان متميزة في السلة والقران والكتابة- سندس محمد مصطفى متميزة في السلة والسباحة وبطلة ماراثون السرعة- شروق صابر متميزة في السباحة وكرة السلة وملتحقة بنادي في مصر- أمينة بنت نهاج حافظة القران بالكامل ومتميزة في الرياضة- أحلام أحمد متخصصة في اللياقة البدنية والسباحة- سهيلة إبراهيم متميزة في السباحة واللغات والقران الكريم- بتول عزام تنتمي لنادي عجمان - حنين عبد الكريم متميزة في السباحة وملتحقة بنادي سيدات الشارقة- غنا فارس لاعبة سلة متميزة، وريام إيهاب كمال، لنيلها جائزة الشيخ لطيفة لإبداعات الطفولة.

وترى الأخصائية الاجتماعية عائشة ويس أن دور أولياء الأمور ومتابعتهم مكمل للمدرسة، ويسهل من مهمتهم في صقل المواهب مع التميز الأكاديمي، ودور المؤسسات الأخرى مع المدرسة يجعل التعامل أكثر احترافية، لما تمتلك من إمكانات. ويؤكد هذا الدور الاختصاصي الاجتماعي محمد قنديل لأن التنسيق بين المؤسسات التعليمية والرياضية وأولياء الأمور وغياب أي طرف عن هذه المنظومة فإن المتضرر هو الطالب وتوضح وئام عمر جبر مساعدة مديرة مدرسة الأهلية الخيرية فرع القادسية لقسم البنين أن المدرسة تضم مواهب متميزة ينتمون لعدد من الأندية وكشف مدرس التربية الرياضية محمود عبد الدايم عن خطة تدريبية طموحة وبقدر الإمكانات المتاحة لصقل مواهب الطلاب

سعيد مصبح:الإعلام شريك في المنظومة الرياضية

أكد سعيد مصبح مدير منطقة الشارقة التعليمية أهمية المحاور الثلاثة «البيت- المدرسة- النادي» في صياغة مستقبل رياضي أفضل للاعبين في سن مبكرة، وأضاف لها محوراً رابعاً، وهو الإعلام الذي وصفه بالشريك في المنظومة الرياضية، لتحضير أبطال أولمبيين رياضيين على مستويات احترافية علمية مدروسة، وقال إن البيت مسؤول مسؤولية كاملة عن تحضير الطالب، وتهيئته نفسياً بأهمية الرياضة، وإن لها فوائد كثيرة على كل المستويات، وعلى الأسرة أن تزرع لدى الطالب فكراً هو أن ممارسة الرياضة تفيد الصحة عموماً، وتزيد لياقة الجسم، كما أنها تعزز الصحة النفسية، وتساعد على بقاء الشخص هادئاً، خلال فترة الاختبارات، وتمنحه النشاط والراحة، الأمر الذي يساعده على مزيد من التركيز، وتحقيق إنجاز أكبر،

والمدرسة تمثل الضلع المشترك بين جميع أضلاع المنظومة الرياضية، وعليها أن تتعاون مع الأسرة والنادي في توفير المناخ الجيد للطالب الرياضي، بحيث ينجح في التوفيق بين ممارسة الرياضة والتميز الأكاديمي، لأن المدرسة هي مستقبله المهني، ويمكن المدرسة أن تسهل له ممارسة التدريبات في حرم المدرسة، وسط متابعة مباشرة من قبل مشرف التربية الرياضية في المدرسة، وفي أوقات مرنة، مع السماح له بالمشاركة في التدريبات مع فريق ناديه، وفق جدول معين لا يكون على حساب مواده الدراسية، ويمكن أن تكون لهم دروس ومتابعة خاصة من قبل المدرسة، وحول دور النادي في إعداد البطل الرياضي وهو على مقاعد الدراسة يقول سعيد مصبح، إن النادي دوره أيضاً كبير ومهم جداً في توفير المدرب الأكاديمي، الذي يجيد التعامل مع اللاعب، ويسهل له تلقي دروسه ويضع له جدولاً مدروساً، يراعي فيه التكتيك الفني وقدرات اللاعب، وأن يأخذ بيده ويراعيه، وفق التكتيكات النفسية والفنية والاجتماعية والدراسية، وفق قياس معين لتحقيق الهدف الذي من أجله يتدرب البطل، مع مراعاة وضع أهداف قابلة للقياس والتحقق منها، والابتعاد عن الكلام الإنشائي غير قابل للتطبيق، والذي يضر مسيرة اللاعب بمعني أن أضع رقماً معيناً في شهر يناير مثلاً، وأعمل على متابعة تطوير هذا الرقم، وفق حسابات دقيقة في الشهر اللاحقة، وصولاً لخطة الموضوعة من قبل المؤسسة الرياضية.

أما دور المؤسسات الإعلامية فهو دور مهم جداً، ويجب أن تكون متابعة بتوازن شديد، بحيث لا يشعر البطل بأنه متجاهل من قبل الإعلام، فيصاب بالإحباط وتتأثر مسيرته نحو تحقيق الأهداف الموضوعة له، وكذلك ألا يسرف له الإعلام في الإطراء، فيتصور البطل أنه حقق المطلوب منه، فيصاب الزهو والغرور، وتكون النتيجة عكسية ومغايرة لما مطلوب منه، لذا التوازن في الرسالة الإعلامية مهم جداً، وهو الضلع الرابع في منظومة صناعة البطل.

Email