«قندهار» عروس الشوط الذهبي المفتوح

توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، راعي مهرجان سلطان بن زايد التراثي الحادي عشر، بحضور الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى للفترة الصباحية للشوط الذهبي المفتوح لفئة ثنايا، حيث انتزعت ناموس ووشاح وسيارة وزعفران الشوط، المطية «قندهار» لعبد الله أحمد خليفة طوار الكواري، وجاءت ثانية «مغثة» لسهيل حمد سالم عنوده العامري، وثالثة «عنايد» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ورابعة «هلا» لسالم بن صقر المنصوري، وخامسة «منحاف» لشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وسادسة «الذاير» للشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، وسابعة «الشاهينية» لمحمد عايض علي القحطاني، وثامنة «الجيعة» لشيخ محمد بن خليفة بن سيف آل نهيان، وتاسعة «مصيحة» للشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، وحلت في المركز العاشر «مصيحة» لسعيد بن سيف بن علي السعيدي.

استقبال دبلوماسي

وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، قد استقبل في قصر سموه في مدينة ناهل، بحضور الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان ظهر أمس، عدداً من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الدولة، الذين لبّوا دعوة سموه، وحضروا إلى مدينة سويحان لزيارة فعاليات المهرجان، وتبادل سموه خلال اللقاء مع السفراء، الحديث حول التراث ودوره في تعزيز التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب، وتعزيز الهوية الوطنية، إضافة إلى أهمية التعرف إلى ثقافة المجتمعات لتسهيل التفاهم وترسيخ ثقافة الحوار.

وشدد سموه لدى استقباله سفراء كل من سلطنة عمان والأردن والسودان والنمسا والصين الشعبية وكوريا الجنوبية وكولومبيا وإندونيسيا وهنغاريا والأرجنتين وبولندا، على أهمية حفظ التراث والعادات والتقاليد، وتنشئة الجيل الجديد عليها وتعريفهم بها، لمواجهة التحديات الناجمة عن المدنية والتطور السريع في المجتمعات، مؤكداً سموه أن المفردات التراثية تشكل عاملاً مهماً لحفظ هوية الوطن والدول، وقال إن المهرجانات التراثية وسيلة ومناسبة مهمة للتعارف والحوار الراقي واندماج الحضارات.

إشادة دبلوماسية

بدوره، أعرب الوفد الضيف من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، عن شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لإتاحته الفرصة لنا للاطلاع على تراث الإمارات والمنطقة، والتي تجسدت من خلال الفعاليات المتنوعة للمهرجان على أرض الواقع، مشيدين بجهود سموه الواضحة والكبيرة لحفظ وصون التراث، ونقله للأجيال الصاعدة، وتعريف الشعوب به في إطار معاصر.

الشوط الفضي

كما توّج سمو راعي المهرجان، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في شوط الجماعة الفضي لفئة ثنايا، حيث خطفت المطية «مصيحة»، وشاح وناموس وسيارة الشوط، لمالكها سالم محمد سهيل عنوده العامري، وحلت ثانية «مقشر» لعبد العزيز سلمان علي الحسن المهندي، وثالثة «مياسة» لمحمد عايض القحطاني، ورابعة «الحذرة» لسلطان علي بن هياي المنصوري، وخامسة «ظبا» لحمد سالم بن سندية المنصوري، وسادسة «ريسة» لمبارك عبد الله مبارك ضابت الدوسري، وسابعة «حفلة عمان» لمكتوم فهد حمدان سعيد العلوي، وثامنة «تنعم» لمحمد سعيد خليفة الدرعي، وتاسعة «الفاتنة» لخالد بن حميد بن عبد الله بن محمد القريني، وحصلت على المركز العاشر «زهرة الخليج» لمحمد سهيل عويضان العامري.

جميلة جميلات

كما توج سموه، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في شوط الجماعة الذهبي، حيث توشحت المطية «إنذار» بناموس السباق، ونالت السيارة والوشاح، لمالكها سلطان بن علي بن هياي المنصوري، وجاءت ثانية «مياسة» لمبارك عبيد سعيد سالمين المنصوري، وثالثة «سرابة» لمسعود مهدي هطيل الأحبابي، ورابعة «الغزيل» لمحمد بن عايض القحطاني، وخامسة «الشيخة» لعبد الله مبخوت بن قضعان المنهالي، وسادسة «محبة» لسليم بخيت النوه المنهالي، وسابعة «صفوة» لحمد حامد حصين المنهالي، وثامنة «شبة الخليج» ليماني بن سعيد بن أحمد الكثيري، وتاسعة «القمة» لعبيد بن جميل بن بخيت السناني، وعاشرة «لهديوية» لمحمد سهيل عويضان العامري.

نجمة التلاد

وتوج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط التلاد، حيث خطفت المطية «بلبلة» ناموس وسيارة الشوط لمصبح عامر بن حويرب المنصوري، وثانية «مياسة» لسلطان محمد صطيون الدرعي، وثالثة «الظفرة» لسالم سعيد بن روضة، ورابعة «شواهين» لمحمد سعيد حميد المنصوري، وخامسة «محبوبة» لسلطان علي بن هياي المنصوري، وسادسة «أريام» لحمد جابر محمد عمير المنصوري، وسابعة «شاهينية» لناصر بن جمعة بن سعيد السنيدي، وثامنة «الغزيل» لمبخوت محمد لطية العامري، وتاسعة «يمايل بن لوتية» لسالم سعيد بن لوتية الكثيري. وعاشرة المطية «الجزيرة» لحسن سلطان حسن الضابت الدوسري.

تهنئة

هنأ راعي المهرجان، الفائزين بأشواط ثنايا، مؤكداً لهم أن كافة وسائل الدعم متواصلة لتطوير هذه الرياضة والمحافظة على تقاليدها، كما استمع سموه من الفائزين إلى شرح تفصيلي عن إبلهم الفائزة، من حيث أصالة السلالة.

جولة تفقدية للفعاليات المصاحبة

تفقد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، في ساعة مبكرة من صباح أمس، فعاليات المهرجان، حيث بدأ جولته المعتادة بزيارة «الحظيرة»، والتقى بعدد من وجهاء مدينة سويحان وكبار ملاك ومربي الإبل، واستمع سموه إلى قصائد مجموعة من شعراء النبط التي تمجد مواضيعها القيادة الرشيدة والوطن وتتغنى بجمال الإبل، ثم تجاذب أطراف الحديث مع ضيوفه حول المهرجان بوجه عام، وأشواط مزاينة ثنايا بوجه خاص ومدى الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالمنافسات، مؤكداً سموه أن الهاجس الرئيس هو إنجاح هذه المناسبة الشعبية، والعمل على تطويرها بكل شفافية ونزاهة.

ساحة العرض

واستكمل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان جولته التفقدية إلى ساحة عرض إبل المزاينة (الشبوك)، حيث اطمأن من أعضاء لجنتي الفرز والتشبيه على سير الإجراءات المتعلقة بالإبل المشاركة في أشواط ثنايا، كما التقى سموه خلال جولته بفريق تحكيم المزاينة، وتحدث معهم عن أجواء المشاركة في مزاينة اليوم التي وصفها سموه بالقوية، مشددا على أهمية الالتزام بالشفافية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.

كما التقى سموه بعدد من كبار ملاك ومربي الإبل من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، متزامنا ذلك مع بث الإذاعة الداخلية الأهازيج والأغاني الشعبية، وأثنى سموه على حماسة المشاركين ومساهمتهم الفاعلة في إحياء رياضة الآباء والأجداد.

العامري يهدي فوزه إلى راعي المهرجان

أهدى سالم محمد سهيل عنوده العامري فوز مطيته «مصيحة»، بناموس شوط الجماعة الفضي لفئة ثنايا، إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان، تقديراً لرعايته وتوجيهاته بدعم محبي رياضة الهجن على مستوى الدولة بوجه عام، والمشاركين في المهرجان بوجه خاص، ووصف العامري المهرجان بالعرس الوطني الشعبي والملتقى التقليدي لمحبي رياضة الهجن، وقال إنه يتميز هذا العام بتنوع الفعاليات وحجم المشاركة غير المسبوق، وبخاصة في مزاينات الأصايل التي أنعشت السوق التجارية للإبل، مؤكدا حرصه على المشاركة في المهرجان منذ انطلاقته الأولى نظرا لما يتمتع به من سمعة طيبة ونزاهة التحكيم.

وقد سجلت نشاطات اليوم العاشر نجاحاً استثنائياً على مستوى الحضور الجماهيري، وحجم المشاركة من جانب كبار ملاك ومربي الإبل من الإمارات ودول مجلس التعاون.

منافسات قوية

وصف فريق تحكيم المزاينات في منافسات اليوم بالقوية والمميزة، نظرا لحجم المشاركة ووجود عدد كبير من الاصايل صاحبة الأرقام والمراكز القياسية في مزاينات الدولة والمنطقة، وقال: إن مشاركة نخبة من ملاك ومربي الإبل من دول مجلس التعاون الخليجية أضفى على المنافسات سخونة وقوة في التحدي، مؤكدين أن استيفاء معظم الاصايل لشروط الجمال المطلوبة للفوز، قد تحققت في أعداد كبيرة من الإبل التي حقق بعضها مراكز متقدمة في منافسات اليوم، ولفت أعضاء الفريق إلى جمال الأجواء التي جرت فيها مزاينة اليوم، من التزام المشاركين بشروط ومواصفات المهرجان، وعلى مستوى الحماسة التي تمتعوا بها.

سلطان بن زايد يزور عزبة سالم وصقر المنصوري

قام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان، يرافقه الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، عقب تتويج الفائزين في مزاينة الأشواط المسائية، بزيارة خاصة إلى عزبة سالم بن صقر المنصوري وأخيه صقر بن سالم المنصوري، وهما من كبار ملاك ومربي الإبل في الإمارات، وخلال الزيارة التقى سموه عددا من كبار ملاك ومربي الإبل ومحبي التراث، وأثنى سموه خلال الزيارة على المشاركة الفاعلة لملاك الإبل في أشواط مزاينات المهرجان، مما كان له الدور الكبير في نجاحها وتحقيقها لأهدافها في حفظ الموروث وتأصيل التراث، بدوره قال سالم بن صقر المنصوري، إن زيارة سمو الشيخ سلطان بن زايد تعد أكبر ناموس وهو الراعي للتراث، وإن زيارته شرف كبير نتوج به.

700

استقبل السوق الشعبي أمس عدداً من السفراء المعتمدين لدى الدولة، ومئات من الزوار الذين قدموا من من مختلف إمارات الدولة وخارجها، إلى جانب نحو 700 من تلاميذ المدارس وطلبتها الذين قدموا من 25 مدرسة من مناطق مختلفة من الدولة.

وأكدت المعلمة مزنة ناصر، التي كانت تقود طلبتها من مدرسة الرحبة بين أركان السوق، إعجابها الكبير بمستوى التطور المتسارع الذي يشهده المهرجان كل عام، وقالت إنه يبهر الزوار كل عام بتصميمه واتساعه وتنظيم دكاكينه وأركانه بما يعكس تراثنا الوطني بصوره الزاهية. وأبدت الطالبتان شمسي طراد وبشرى عبد السلام، من مدرسة الرحبة نفسها، سرورهما بما اكتسبتاه من معرفة عن تاريخ دولة الإمارات وعن تاريخ حكامها، وعن كيفية عيش أهلها قديماً. أبوظبي - البيان الرياضي