مشاركة مئوية في ماراثون اليوم الوطني

لوحة وطنية معبرة شهدتها مدينة دبي الدولية للقدرة صباح أمس في سيح السلم في ماراثون الهجن احتفالاً بالذكرى الخامسة والأربعين لليوم الوطني في نسخته الثانية والذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن.

وتجلت روعة السباق في وصول عدد المشاركين للرقم 100، كأول عناصر النجاح تعبيراً عن حب الوطن على رمال الصحراء على درب الآباء والأجداد، واكتملت عناصر النجاح بحسن التنظيم والمستوى الذي قدمه المشاركون وسط متابعة وحضور كبيرين لعشاق سباقات الهجن ومُلاك المطايا الذين استمتعوا بالأجواء التراثية التي سبقت الانطلاقة وبمجريات السباق المثير.

الفائزون الثلاثة

وحصد سالم عبيد سالم الحمادي المركز الأول على متن المطية «لاحق»، وجاء شعفار البلوشي بالمركز الثاني على متن المطية «مولع»، وعلي مصبح الكتبي بالمركز الثالث على متن المطية «مغامر»، بعد سباق مثير في مجرياته امتد لمسافة 25 كلم، تبادل خلالها المتسابقون المواقع في المقدمة.

وكانت الأمتار الأخيرة حاسمة في تحديد هوية أصحاب المراكز الأولى وسط استقبال حاشد من الجماهير التي تواجدت في موقع البطولة من مختلف الجنسيات، وذلك مع حضور العديد من المقيمين من الجنسيات العربية والأجنبية للتعرف على هذا النوع من السباقات التقليدية.

وقام راشد مبارك بن مرخان ومحمد عبد الله بن دلموك، من مركز حمدان لإحياء التراث بتتويج الحاصلين على المراكز الأولى بحضور سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وحصل الفائز بالمركز الأول على سيارة، بينما حصد الفائز بالمركز الثاني مبلغ نقدي قدره 70,000 درهم وحصل الفائز بالمركز الثالث على مبلغ نقدي قدره 30,000 درهم وحصل باقي المتسابقين من المركز الرابع والعاشر على جوائز نقدية.

ترتيب المراكز العشرة

وفي بقية المراكز العشر الأولى، حقق عمر خليفة الشامسي المركز العاشر على متن المطية شاهين، وسلطان نواب البلوشي المركز الخامس على متن المطية ماليك، وخلفان جمعة عبيد المركز السادس على متن المطية بزان، وخميس علي الكتبي المركز السابع على متن المطية مغامر، وخلفان الغفلي المركز الثامن على متن المطية الريح، وأحمد محمد الغفلي المركز التاسع على متن المطية مولع، وسعيد حميد الشامسي المركز العاشر على متن المطية الداعي.

وبالعودة لمجريات السباق فقد تحول من مجرد لقاء تنافسي إلى احتفالية ضخمة تغنت بحب هؤلاء الشباب بالوطن وتمسكهم بهذه الرياضات التراثية، وتقديم عرض رائع ومنافسة قوية بينهم لحسم المراكز الأولى، وسط إجماع أن الكل خرج فائزاً بمشاركته في هذا السباق الذي تزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، وجسد جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تعزيز وصون وحفظ واستدامة الموروث المحلي.

وقام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في النسخة الثانية بتوسيع قاعدة المشاركة وإفساح المجال أمام الكثير من المواهب الواعدة، وفتح الباب أمام المشاركين المواطنين لمن تتراوح أعمارهم من 18 سنة فما فوق، خاصة أولئك الذين يمتلكون الخبرة في ركوب الهجن للمشاركة في الماراثون.

فيما اقتصرت المشاركة على مواطني دولة الإمارات فقط، ممن لا تقل أعمارهم عن 18 سنة، وحرص كل متسابق على ارتداء الخوذة والملابس الواقية في أثناء السباق، وتم الالتزام بالزي الوطني للماراثون، وتم لبس البنطلون الأبيض تحت الزي الرسمي.

وأقيم السباق وفق كافة الإجراءات التنظيمية لأعلى مستوى، مع فرض حظر على المشاركين استخدام الصدمة الكهربائية والمواد المنشطة حسب قوانين سباقات الهجن، ولم يسمح بمشاركة فصيلة «السودانيات» من الهجن، وتم الطلب من المشاركين الالتزام بخط سير السباق، دون أن يحق لهم استبدال الهجن التي تم تسجيلها للمشاركة في الماراثون في يوم السباق.

الأكثر مشاركة