صائد البرونز

الرشيدي: حققت حلم 20 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب الرامي الكويتي عبدالله الرشيدي صاحب برونزية الإسكيت، عن سعادته الكبيرة بالفوز بأول ميدالية أولمبية في تاريخه، وأهدى الإنجاز إلى شعب الكويت وكل الشعوب العربية، وقال: «الإنجاز انتظرته 20 عاماً، فقد فزت ببطولة العالم وجمعت الكثير من الألقاب، وكنت أنتظر الميدالية الأولمبية كي أزين بها تاريخي، وعلى مدار الدورات الأولمبية التي شاركت فيها لم يحالفني الحظ، ولكن في هذه النسخة، نجحت في الوصول للنهائي ودارت تفاصيل كثيرة حتى حصلت على الميدالية الأولمبية».

وأضاف: «كنت أتمنى أن أحرز الميدالية الذهبية، فالفوز بالبرونزية لا يرضي طموحي، لأن شعب الكويت طالبني بالذهبية مثل فهيد الديحاني، ومن أجل رد الجميل للوطن الغالي، عموماً فهيد فاز بالذهبية وللمرة الأولى في تاريخ الكويت بالأولمبياد نحقق ميداليتين في نسخة واحدة، وأتمنى أن تعود الرياضة الكويتية إلى وضعها الطبيعي.

معسكرات

وتابع: «عملت معسكرات كثيرة، وطلبت من الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح رئيس الاتحاد الكويتي للرماية، أن أشارك في كأس العالم على نفقتي الخاص، من أجل حل مشكلات في البندقية، وبالفعل وافق وأتقدم له بالشكر على مساهمته الكبيرة ودعمه الدائم لي، وأنهيت كل المشاكل، ولكن ظهرت مشكلة واحدة أهدرت مني طبقين في النهائي، وسأعالجها في الفترة المقبلة».

وأكد أن نظام النهائي ظالم للغاية، فقد كنت متصدر الدور التمهيدي، ولكن اللوائح الفنية تنص على شطب جميع النتائج والبدء من الصفر في الدور النهائي، وهذا فيه ظلم كبير للرماة المتصدرين في الأدوار التمهيدية، وهناك وعد بالتغيير في البطولات المقبلة بالشكل الذي يجعل الرامي يواصل تألقه من الدور الأول إلى النهائي.

شكراً البرازيل

ووجه الرشيدي الشكر إلى الجماهير البرازيلية التي هتفت له كثيراً في المدرجات، ومع نجاح كل محاولة، وأيضاً الاحتفال بفوزه بالميدالية البرونزية مع آخر طلقة له، وقال: «كانت النهائيات صعبة بعدما أهدرت طبقين ودخلنا «شوت أوف» مع اثنين من الرماة من أجل مواجهة الأوكراني ميكولا، وبالفعل اجتزت الشوت أوف الأول وواجهت الأوكراني الذي يعد من أكثر الرماة خبرة، ولا أنكر أنها كانت أصعب اللحظات، لأنها كان على الميدالية البرونزية، وتشجيع الجمهور حفزني لعدم الخطأ مرة أخرى، ونجحت في الفوز بالمركز الثالث والبرونز.

حزن

وحول مشاركته تحت العلم الأولمبي، قال: «حزين لأنني لم أشارك تحت علم الكويت، وعندما صعدت إلى منصة التتويج لاستلام الميدالية، لم أرفع رأسي عندما عزف السلام الوطني لإيطاليا، حتى لا أنظر إلى العلم الأولمبي ونظرت في الأرض وتخيلت علم بلادي يرتفع ويرفرف في سماء ريو، وأتمنى على المسؤولين بالكويت حل كل المشاكل من أجل أن نعود مجدداً لرفع علم بلادنا في كل المحافل».

ميدالية للعرب

وأكد أن الميدالية التي حققها في ريو 2016، ليس للكويت فقط بل للعرب جميعاً، وقال: «أشكر كل من ساندني وحتى ولو بالدعاء لي بالتوفيق، من أجل تحقيق حلمي الذي انتظرته طويلاً، وسعادتي لا توصف بهذا الإنجاز الأولمبي الكبير والأول في تاريخي».

ووجه الرشيدي الشكر إلى اللجنة الأولمبية الدولية التي وافقت على المشاركة في الأولمبياد تحت علمها، وقال: «لولا اللجنة ما شاركنا ولا حققنا ميداليات أولمبية في ريو، ولم يكن أمامنا حل سوى العلم الأولمبي لتحقيق طموحاتنا والأهم أننا شاركنا في دورة أولمبية رغم الإيقاف المفروض على الرياضة الكويتية».

Email