عبدالله مطر: سأعتزل نهاية الموسم الحالي

كشف عبدالله مطر لاعب الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي حتا، أن الموسم الحالي، سيكون الأخير له في الملاعب، نظراً لظروف عمله الحالي، والذي ينتهي في الخامسة مساءً، وبات من الصعب الانتظام في التدريبات اليومية للفريق الذي يحتل حالياً المركز الثامن برصيد 14 نقطة في ترتيب الدوري العام للرجال، وأشار مطر إلى أن التدريب ربما يكون وجهته المقبلة في اللعبة، التي ضحى من أجلها بمستقبله.

قال مطر: «تنقلت خلال رحلتي مع الكرة الطائرة، في ستة أندية، هي النصر والأهلي وعجمان وبني ياس والعين، وصولاً إلى حتا، وأعتقد أنني قدمت مستويات طيبة مع كل الأندية التي لعبت بين صفوفها، وأعتبر أن بيتي الأول في الكرة الطائرة هو عجمان، وهذا لا يمنع من سعادتي بكل تجاربي التي مررت بها، ولكني وصلت إلى مرحلة من الصعب علي الاستمرار فيها، لعوامل كثيرة، وأهمها ظروف العمل الذي يتطلب مني البقاء حتى الخامسة مساءً، وبالتالي صعوبة اللحاق بالتدريبات اليومية لفريق حتا».

سر غامض

أوضح مطر أنه من الصعب تحديد السر وراء انتقاله بين أكثر من نادٍ، وقال: «ربما عدم الراحة النفسية أو عدم تقدير البعض لي أو رغبتي في خوض تجارب جديدة، وفي الحقيقة، هناك أندية تعاقدت معها، ولكني فوجئت أنها تعاقدت معي لمجرد مساعدة معد هذا الفريق في التدريبات، وهو أمر لم يرضني، وبالتالي، كنت أتخذ القرار بالانتقال إلى نادٍ آخر، لرغبتي في المشاركة أساسياً في مباريات الطائرة التي ألعبها من مرحلة الشباب، وتحديداً من عام 1986».

وتابع: «عشت خبرات كبيرة في الكرة الطائرة طوال تلك السنوات، وعاصرت أجيالاً ولاعبين ونجوماً كباراً في الدولة ودول الخليج العربي، وبالتأكيد، هناك اختلافات كثيرة بين الكرة الطائرة قديماً وحالياً، ولعل أبرز الاختلافات، أنه لم يكن لدينا ضارب خلفي.

وكان تبادل الإرسال يتم بخطأ أحد اللاعبين من دون احتساب نقاط، وبالتالي، كانت المباراة تستمر في بعض الأحيان لأكثر من 3 ساعات، ولكن التعليم ومهارات اللاعبين والتأسيس كان قديماً أفضل، ولذا، ترى اللاعبين القدامى أمثالي، يجيدون اللعب في أكثر من مركز».

غير مؤهل

زاد عبدالله مطر: «للأسف، المدربون الآن غير متفرغين، وغير مؤهلين بالشكل الكافي لتدريب اللاعبين، خاصة في المراحل السنية، وهي المرحلة الصعبة التي للأسف لا تهتم بها أغلب الأندية كثيراً، ولم يعد لدينا كذلك كاشفين في اللعبة.

وأنا كلاعب طائرة، أرفض تماماً أن يلعب ابني الكرة الطائرة، لأنه لا يوجد دعم مادي أو جماهيري للعبة، والكل الآن أصبح يفكر في كرة القدم، وبالتالي، لم نعد نرى كثيراً نجوماً في الطائرة، كما كان يحدث من قبل، وربما من سنوات، لم يظهر لدينا سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد، ومنهم على سبيل المثال، عامر غلام والنوبي وشمل».

وأكمل: «عمري الآن 40 عاماً، وأفكر في الاتجاه للعمل في مجال التدريب بعد اعتزالي اللعب بنهاية الموسم الحالي، لأنه من الصعب عليّ الابتعاد عن الطائرة، بعدما ضحيت بمستقبلي من أجلها، وإذا عاد بي الزمان إلى الوراء، فلن أترك التعليم الذي كنت متفوقاً فيه، من أجل لعب الطائرة.

ولكني لن أتعجل العمل التدريبي، قبل أن أحصل على الدراسات الفنية اللازمة، مع العمل فترة مساعداً للمدرب، ثم أنتقل للعمل مع المراحل السنية والشباب، لأنني أرى أنهم الفئة التي أود أن تستفيد من خبرتي في الملاعب».

الأكثر مشاركة