سلطان بن زايد: هدفنا الحفاظ على الموروث الشعبي

أكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، أن الهدف من إقامة المهرجان التراثي 2016، هو الحفاظ على الموروث الشعبي، موضحاً سموه أن أصالة الإبل تظهر بشكل واضح في الميدان، سواء على مستوى المطية أو مالكها، والأصالة بمعناها التراثي تبدو في السبق والزين، والسمتان معاً تبرزان مكانة الإبل من حيث مواصفات الجمال والسرعة.

جاء ذلك في حديث خاص لسموه خلال لقائه في المجلس التراثي مع مجموعة من كبار ملاك ومربي الإبل في الإمارات ودول مجلس التعاون، وعدد من وجهاء مدينة سويحان، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لمهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد التراثي العاشر والذي يتواصل بنجاح لليوم الحادي عشر على التوالي، وتستمر فعالياته حتى مساء بعد غد، كما طالب سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، كبار ملاك ومربي الإبل والمشاركين بضرورة الدفع بأفضل ما لديهم من جميلات إبل المزاينة، شريطة أن تمتلك إضافة لمواصفات الجمال، السرعة للمشاركة في السباق التراثي، الذي ينطلق غداً وبعد غد، مؤكداً سموه أن الهدف الرئيس من الحدث يتمثل في تحقيق الأصالة والمحافظة على تقاليد ومفردات الموروث الشعبي المحلي، موجهاً سموه خلال جولته في ساحة مزاينة الإبل (الشبوك) رئيس وأعضاء لجنة التحكيم إلى اعتماد مبدأ الشفافية والدقة في آليات تقييم الإبل المشاركة في مزاينة الأصايل لفئة «حول»، وضرورة التيسير على المشاركين وأهمية الالتزام بضوابط وشروط ومواصفات الإبل، قبل إعلان أسماء الفائزين. وشهدت منافسات مزاينة الإبل الأصايل لفئة «حول»، ضمن خمسة أشواط هي: الذهبي المفتوح، الجماعة الفضي، الجماعة الذهبي، التلاد، الإنجاز.

منافسات

وتوج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في الشوط الذهبي المفتوح لفئة حول، حيث حصلت «أكيدة» للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان على ناموس الشوط، وجاءت في المركز الثاني «مذيار»، والثالث «أفعال الخليج» للشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، والرابعة «الهده» لراشد علي صياح محمد المنصوري، والخامسة «الواعية» لمبارك عبد الله مبارك ضابت الدوسري، والسادسة «بينونة» للشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، والسابعة «الدّانة» لسالم بن صقر المنصوري، والثامنة «العزرة» للشيخ سيف بن خليفة بن سيف آل نهيان، والتاسعة «يلملم» للشيخ جاسم بن سعود عبد الله جبر آل ثاني، والعاشرة «فرحة» للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان.

كما توج سموه الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط الجماعة الفضي، حيث خطفت «الغزيل» لسلطان بن حنتوت المنهالي ناموس الشوط، والثانية «مصيحة» لمبارك ناصر نخيرة الخييلي والثالثة «سرابة» لعلي سالم عبيد هياي المنصوري، والرابعة «مياسة» لراشد محمد صالح الراشدي، والخامسة «بينونة»، والسادسة «الشاهينية» لمبارك عبد الله مبارك ضابت الدوسري، والسابعة «نوادر» لعلي سالم الكعبي، والثامنة «وصفة»، والتاسعة «جبارة» لمبارك عبد الله بن مبارك ضابت الدوسري ، وجاءت في المركز العاشر«سلهودة» لراشد علي بالنص المنصوري.

الجماعة الذهبي

كما توج سموه الفائزين بشوط الجماعة الذهبي، حيث ظفرت بناموس الشوط المطية«يوده» لهلال سعيد بن هال الظاهري، وفاز بالمركز الثاني«الظفرة» لهادي سالم سليمان المنصوري، وحلث ثالثة«العاصمة» لمبارك عبد الله ضابط الدوسري، وفي المركز الرابع «بنت صوغان» العادل محمد راشد بن النص الخاطري، وخامسة «هوايل» لمحمد عايض علي القحطاني، وسادسة طرابلس لمحمد مبارك بن السكران الرشدي، وسابعة «صوغة» لعبد الله أحمد خليفة طوار الكواري، وثامنة «شمعة» لمحمد سالم بو مقيرعة المنصوري، وتاسعة «سيادة» لمبارك عبد الله ضابت الدوسري، وعاشرة «منحاف» لعبد المجيد بن نصيب بن حمد الرواحي.

كما توج سمو راعي المهرجان الفائزين العشرة في شوط التلاد فئة حول، حيث انتزعت المركز الأول «الغربية» لعيسى مبارك بالكويد المنصوري، وحلت بالمركز الثاني «العاصمة» لسعيد بن صقر المنصوري، وثالثة «الشاهينية» لحمد سالم خلفان سندية المنصوري، ورابعة «سلهودة» لعيسى مبارك باكويد المنصوري، وخامسة «الكايدة» لسالم عبيد بن طماش المنصوري، وسادسة «منحاف» لعامر بهيان عامر قنوش محمد العامري، وسابعة «طبية» لغالب سلطان غالب راشد المنصوري، وثامنة «عالية» لسيف يريو سويد المنصوري، وتاسعة «حاكمة الخليج» لبداح بن شينان الهاجري، وعاشرة «شواهين» لخليفة نيع مصبح الهاجري.

كما توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين بالمراكز العشرة الأولى من شوط الإنجاز، الذي استحدت في هذه الدورة من المهرجان، حيث توجت «الشاهينية» لسويدان محمد سالم مسلم العامري بناموس الشوط، وحلت ثانية «الوثبة» لراشد محمد صالح الراشدي، وثالثة «البويرع» لمنصور محمد عايض القحطاني، ورابعة« منحاف» لصالح محمد سالم عنوده العامري، وخامسة

«بشاير» لمحمد عبد الله الطير سهيل العامري، وسادسة«مشهورة» لسهيل حمد سالم بن عنوده العامري، وسابعة«الحذرة » لعلي سالم أبو ظفيرة العامري، وثامنة

«الشاهينية» لغالب محمد بوحييل المنصوري، وتاسعة «الفحيصية» لسويدان محمد سالم مسلم العامري، ونالت المركز العاشر« صحراء» لمبارك محمد ناصر حسين ظبعان الكربي.

إشادة

عبر الفائزون في الأشواط الخمسة لفئة حول عن سعادتهم بتكريم سموه لهم، مثمنين جهوده بتقديم الدعم اللامحدود للرياضات التراثية بوجه عام، ورعايته واهتمامه بمزاينات المهرجان بوجه خاص، مؤكدين لسموه أن المهرجان هو مهرجانهم واحتفاليتهم في المقام الأول، لما يتمتع به من سمعة طيبة، ولدوره المميز في المحافظة على تقاليد رياضة الهجن وفق مفرداتها الأصيلة.

فعاليات المهرجان لوحة تراثية

أكد عدد من المشاركين في مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2016، الذي يقام حالياً في مدينة سويحان، الدور الكبير يقوم به المهرجان في المحافظة على تاريخ الآباء والأجداد، والحفاظ على الموروث الشعبي، وتشجيع المجتمع على ممارسته بأشكاله المتعددة، مشيرين إلى أن المهرجان تمكن عاماً بعد عام من تعريف المجتمع والجيل الجديد والجاليات المقيمة على العادات والتقاليد الموروثة التي أصبحت علامة فارقة تميز الشعب الإماراتي، وذلك بفضل جهود القيادة الحكيمة ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات، وصون التراث العريق باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية.

من جانبه، أكد الإعلامي القطري حمد الزعبي، مقدم مهرجانات الأصايل في الإمارات وقطر، أن المهرجان نجح في جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، بما يشكل فرصة لتقديم التراث العربي الأصيل الذي يعد رافعة قوية لبناء الحاضر واستشراف المستقبل. وأشار إلى أن مهرجان سلطان بن زايد التراثي أصبح محطة سنوية تقدم وجبة تراثية دسمة تزرع وتغرس الفرح والسرور، كما أصبح محل اهتمام كبير من قبل أبناء الإمارات وأهالي المنطقة خصوصاً، فضلاً عن الاهتمام الإقليمي والعالمي، لما يمثله هذا الحدث من تراث الآباء والأجداد، وبشكل يتلاقى فيه الماضي بالحاضر.

اهتمام

على جانب آخر، شهدت الدورة العاشرة من مهرجان سلطان بن زايد التراثي الذي ينظمه نادي تراث الإمارات في مدينة سويحان اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك لما يشكّله هذا الحدث البارز من أهمية استثنائية في الحياة الثقافية والتراثية لدولة الإمارات والمنطقة الخليجية عموماً، حيث يُعد المهرجان جسراً مهماً للتواصل الإنساني والثقافي والاجتماعي بين شعب الإمارات وشعوب العالم. وتسابق العديد من العاملين في حقل الإعلام على نقل فعاليات المهرجان بكل تفاصيله الشائقة، حيث قامت وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية المحلية والخليجية بتزويد الجمهور بأجمل الصور الفوتوغرافية والمشاهد التسجيلية والحية والأخبار الغنية بتراث وعادات أبناء الإمارات.

بدوره، أكد الإعلامي القطري حمد الزعبي، مذيع ميدان سويحان وميدان الأصايل في دولة قطر الشقيقة، أنّ المهرجان يُعد الأهم والأبرز في مضمونه وشكله على مستوى المنطقة، مُنوّهاً بدوره وهدفه في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل هذه المنطقة، وتوريث هذه التقاليد العريقة للأجيال القادمة، والترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبوظبي، ومشيداً بدور سمو الشيخ سلطان بن زايدو راعي المهرجان، في إثراء الفعاليات بحضوره المستمر، وتكريمه للفائزين في مختلف المسابقات كمزاينات الإبل والحلاب والسلوقي.