إنجاز غير مسبوق قبل 20 يوماً من الانطلاقة

13 ألف متسابق في ماراثون زايد الخيري بنيويورك

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت وتيرة التحضيرات للنسخة الـ11 من ماراثون زايد الخيري في نيويورك، مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاقته المقررة يوم 30 الجاري، حيث أصبحت اللجنة العليا المنظمة للسباق برئاسة الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، في حالة انعقاد دائم حتى موعد السفر الذي من المقرر أن يبدأ بالوفد الإداري والإعلامي يوم 24 الجاري، ومن الأخبار السعيدة التي تلقتها اللجنة من شركة «رود رنر» الأميركية المنظمة للسباق، أن المشاركة بلغت السقف الرسمي بالنسبة إلى عدد المتسابقين، وهو 13 ألف متسابق، ما يعني أن الأعداد التي ستزيد على هذا الرقم ستشارك.

كما هي العادة خارج نطاق التسجيل الرسمي، والجديد في الدورة الحالية أن السقف الرسمي تم بلوغه قبل موعد السباق بـ20 يوماً، وهو ما لم يحدث في كل الدورات الماضية، الأمر الذي يعد ببلوغ رقم قياسي غير مسبوق في دورة 2015.

سعادة بالنجاح

وأعرب الفريق محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة عن سعادته البالغة بالرقم الجديد للمشاركة، وقال: نحن والحمد لله بدأنا منذ أعوام في جني ثمار النجاح بالنسبة إلى النسخة الأميركية لماراثون زايد الخيري، ولولا هذا النجاح ما بادرت اللجنة إلى إطلاق نسختي الإمارات ومصر، ونحمد الله على هذا الإنجاز الذي كفل الوصول إلى العدد الرسمي المسموح به «أمنياً» في هذا الوقت المبكر جداً، فهذا أكبر دليل على الرواج والشعبية لدى الجمهور الأميركي.

لا سيما وأن تقارير الشركة المنظمة تؤكد لنا أن السباق الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد، يحظى بأكبر نسبة إقبال بين كل السباقات المقامة على مدار العام في «سنترال بارك»، علاوة على أنه شهد تسجيل الرقم القياسي الخاص بمسافة السباق البالغة 10 آلاف كيلومتر.

عاملان أساسيان

وأضاف الكعبي أن هناك عاملين أساسيين للنجاح الذي نجني ثماره الآن، الأول الفضل فيه للفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأن سموه صاحب فكرة السباق وراعيه منذ اللحظة الأولى، ولولا دعم سموه ما بلغنا دورته الـ11، والعامل الثاني هدفه الخيري، فهذه القيمة الإنسانية جعلته يجتاز الحدود ويدخل القلوب، بحيث تضاعفت أعداد المشاركين خارج النطاق الرسمي، والأهم تضاعف أعداد المتبرعين بما يفوق رسوم الاشتراك، وهذا أكثر ما يسعدنا بغض النظر عن المشهد الجميل للمشاركين وهم يملؤون طريق السباق من أوله حتى آخره، والرسائل التي تمدنا بها دورياً مؤسسة «هيلثي كيدني» التي يذهب لها ريع السباق بأرقام التبرعات سنوياً، تبعث فينا السعادة والفخر أكثر من أي شيء آخر، ولهذا السبب وجهت خطابي إلى هيئة الشباب والرياضة أكثر من مرة، لكي تصبح كل السباقات التي تقام داخل الدولة في إطار خيري ولأهداف إنسانية.

عائدات الماراثون

ومن جانبه، أشاد مجلس أبوظبي الرياضي بالعائدات التي حققها ماراثون زايد الخيري في نيويورك على كل الصعد، خلال دوراته العشر الماضية، وصولاً للدورة 11 التي تقام بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجه عارف حمد العواني الأمين العام للمجلس، بأسمى آيات الشكر والتقدير لمؤسس الماراثون صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعمه السخي لمبادرات العطاء التي دأبت عليها دولة الإمارات منذ التأسيس لمساعدة كل المحتاجين، وقال إن النجاحات التي حققها الماراثون في نيويورك، والمحطات الأخرى له في الإمارات ومصر، لم تعد تنحصر فقط بالعمل الخيري بل امتدت لتشمل رسالة السلام والمحبة التي تحملها الإمارات لجميع شعوب العالم.

وأوضح العواني أن مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، يولي أهمية كبيرة لدعم هذه المبادرات التي تربط بين العمل الإنساني والخيري مع الرياضي والصحي، مبيناً أن ماراثون زايد الخيري بمحطاته الثلاث في أبوظبي ونيويورك والقاهرة، يعد حدثاً إنسانياً رياضياً نفخر به جميعاً لما يجسده من قيم ومعاني نبيلة، بداية من ارتباطه باسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الاتحاد وباني مجدها، والذي أسس قواعد ونهج العطاء.

Email