أبرز أهدافه تطوير استراتيجية جديدة لعمل اللجنة البارالمبية الآسيوية

افتتاح مؤتمر الإمارات الدولي للمعاقين في آسيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح أمس مؤتمر الإمارات الدولي لرياضة المعاقين في القارة الآسيوية الذي تستضيفه اللجنة البارالمبية الإماراتية خلال الفترة من 9 – 11 مايو الجاري، بحضور ما يزيد على مائة مشارك من ثلاثين دولة عضواً في اللجنة البارالمبية الآسيوية، إضافة إلى ممثلي المؤسسات والهيئات المعنية بالرياضة البارالمبية، وذلك في فندق ياس فايسروي بأبوظبي.

وعبّر ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية عن أهمية هذا المؤتمر باعتباره الخطوة الأولى نحو تطوير استراتيجية جديدة لعمل اللجنة البارالمبية الآسيوية، وقال في كلمته في الافتتاح: "أتقدم بجزيل الشكر والتقدير من اللجنة البارالمبية الإماراتية الجهة المستضيفة لهذا الحدث، على جهودها المتميزة التي تبذلها في إطار دعم وتطوير الحركة البارالمبية على مختلف المستويات الإقليمية والقارية والدولية".

توحيد الجهود

وأضاف: "منذ أن تمّ انتخاب مجلس إدارة جديد للجنة البارالمبية الآسيوية في ديسمبر الماضي وعلى هذه المنصة تحديداً، أخذنا على أنفسنا عهداً بأن نوحّد جهودنا في سبيل تطوير استراتيجية جديدة تنهض بواقع الرياضة البارالمبية وتسهم في دعم اللجان المحلية وتقديم المساعدة التي تحتاجها لتطوير أدائها وتلبية متطلبات وطموحات رياضييها".

وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تكريس ثقافة التعاون بين اللجان البارالمبية المحلية، عبر دراسة واقعها الاقتصادي والاجتماعي، وإلقاء الضوء على العقبات والتحديات التي تواجهها بهدف تشجيع الجهات المعنية على المستويات القارية والعالمية لتقديم الدعم اللازم حسب واقع كل دولة ومقتضيات حالها.

وقال: "نتطلع إلى الاستفادة من التجارب العالمية في مجالات دعم اللجان البارالمبية ليس في الإطار الرياضي فحسب، وإنما في مختلف الميادين التي ترتبط بعمل هذه اللجان ونأمل أن نتمكن من الاندماج في رؤية عالمية لتطوير الرياضة البارالمبية، والارتقاء بأداء اللجان الآسيوية للوصول بها إلى مستويات المنافسة مع اللجان القارية الأخرى".

وختم بالقول: "إنّ الرياضة البارالمبية ليست مجرّد نوع آخر من الرياضة، ولا تتعلق بالأداء الجسدي بقدر ما ترتبط بإثبات الذات وتعزيز الثقة بقوة الإرادة التي تستطيع تحويل المستحيل إلى واقع.

ونحن نأمل أن يحقق مؤتمرنا أهدافه وأن يسهم في بناء مستقبل واعد للرياضة البارالمبية الآسيوية، وأنا كلي ثقة بأننا سنحقق النجاح الذي نطمح إليه طالما أننا نسير معاً يداً بيد، ونضع نصب أعيننا هدفاً واحداً نسعى جميعاً إلى تحقيقه".

قوة الإرادة

وكان محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية قد رحب في كلمته بضيوف الدولة، وقال:

"أرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب ضيوفاً أعزاء من كل بقعة في قارة آسيا، من الدول الشقيقة والصديقة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، في افتتاح هذا الحدث المهم، آملين أن نؤدي دورنا المنوط بنا في دعم الحركة البارالمبية على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، مؤمنين بأهمية الرياضة في منح ذوي الإعاقة الفرصة لإثبات أن قوة الإرادة تفعل المستحيل".

وأضاف: انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود رعاهم الله، فإننا نسعى إلى تطوير الحركة البارالمبية والمساهمة في الارتقاء برياضة المعاقين ومنحها الاهتمام والرعاية الجديرة بهما، فقد استطاع الرياضيون من ذوي الإعاقة تحقيق انتصارات رائعة أثبتوا معها أن الإعاقة لا تقف في وجه من يمتلك قوة الإرادة لتحقيق المستحيل.

ومن هذا المنطلق فإننا نسعى لأن نكون جزءاً من المنظومة الدولية الهادفة إلى تعزيز مكانة رياضة المعاقين والارتقاء بها وتكريس المزيد من الاهتمام فيها وعلى أعلى المستويات.

أستضافة الفعاليات

وقال الهاملي: "حرصنا في دولة الإمارات على استضافة أحداث وفعاليات رياضية كبيرة على مدار العام منها ملتقى العين الدولي لألعاب القوى للمعاقين، وبطولات فزاع وسباق الطواف الأوروبي للدراجات اليدوية وغيرها الكثير، ولا شك أن حدث اليوم هو خير دليل على رغبتنا الكبيرة في نجاح جهود اللجنة البارالمبية الآسيوية، كما تأتي استكمالاً لدعم مسيرة اللجنة، في إطار التعاون المشترك بيننا، ومع اللجان المحلية للدول الأعضاء، بهدف تطوير استراتيجية عمل ناجحة تصب في إطار الجهود الرامية إلى تطوير الحركة البارالمبية والنهوض بواقع رياضة المعاقين بما يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم".

وأضاف: "نأمل أن يكون هذا اللقاء فرصة لتحسين واقع الرياضة البارالمبية في الدول الآسيوية، ونحن على استعداد كامل للتعاون المشترك، ودعم اللجان المحلية وتقديم المساعدة لها في إطار توحيد الجهود لتحقيق أعلى مستويات التقدّم في هذا الإطار، آملين أن نكون معاً يداً واحدة تقود الحركة البارالمبية العالمية إلى مزيد من التألق والنجاح.. وتنتقل بها إلى مستقبل واعد".

وفي ختام كلمته، تقدم الهاملي بشكر المؤسسات والجهات الداعمة والراعية للمؤتمر متمثلة في وزارة شؤون الرئاسة، الراعي الرئيسي، واتحاد الشرطة الرياضي، والشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان)، الراعيين الذهبيين، وقنوات أبوظبي الرياضية الراعي الإعلامي، وكذلك أكاديمية اللجنة البارالمبية الدولية.

تميز الإمارات

أشار فاضل خليل المنصوري المستشار بمجلس أبوظبي الرياضي، أن الإمارات أصبحت رائدة في احتضان مثل هذه المؤتمرات، ونجحت في تنظيم واستضافة فعاليات متميزة على المستويات القارية والعالمية، وقال"يحرص مجلس أبوظبي الرياضي على مساندة الجهود الرامية لتعزيز ثقافة رياضية في المجتمع، تسهم في تفعيل الحركة الرياضية عامة، ومنها الرياضة البارالمبية بوصفها خاصة بفئة مهمة في المجتمع تستحق الرعاية.

Email