قبل 48 ساعة من انطلاقة السباق التراثي المرتقب

«تنظيمية القفال» تصل إلى صير بونعير

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلت قافلة وفد اللجنة المنظمة لسباق القفال الرابع والعشرين للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، إلى جزيرة صير بونعير، استعداداً لبدء التجهيز لانطلاقة السباق المرتقب، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، يوم بعد غد السبت، وينطلق من جزيرة صير بونعير، حيث ستقطع المحامل المشاركة في السباق مسافة تصل إلى أكثر من 50 ميلاً بحرياً من موقع البداية، مروراً بجزيرة القمر، ووصولاً إلى خط النهاية قبالة فندق برج العرب.

وستقوم اللجنة المنظمة بمباشرة عملية فحص السلامة على جميع المحامل المشاركة، بغية حصرها تمهيداً للبداية في الموعد المحدد، كما أخذت جميع القطع البحرية موقعها لخدمة المتسابقين، والذين سافروا مبكراً إلى جزيرة صير بونعير مع المحامل من أجل تجهيزها وإجراء التجارب، حيث خصص اليخت (فتح) كمستشفى متنقل قبل وإثناء السباق، بينما ستحل اللجنة المنظمة بين الباخرة دبي شادو..

وأيضاً اليخت زعبيل، وكذلك اليخت دبي ماجيك. وتضم قائمة المحامل المشاركة في السباق، 100 محمل، سترسم لوحة بحرية تراثية تحمل عبق الماضي في الساعات الأولى من صباح يوم السبت المقبل، حيث وجه سمو راعي الحدث بإعطاء إشارة الانطلاق مبكراً من جزيرة صير بونعير، من أجل الاستفادة من رياح الصباح وبرودة الطقس قبل حلول فترة الظهيرة.

الشكر لراعي الحدث

ورفع النواخذة والملاك المشاركون في حدث سباق القفال الرابع والعشرين للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، أسمى آيات الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، على الدعم الكبير والمتابعة المستمرة، الأمر الذي كان وراء الناجح المستمر طوال مسيرة السباق الذي يصل محطته 24.

وأشاد النواخذة بالمكارم السخية والأيادي البيضاء لسمو الشيخ حمدان بن راشد، والتي كانت السبب وراء استمرار الحدث كملحمة تاريخية، تعبر بصدق عن مدي ارتباط واهتمام أهل الإمارات بموروثهم التراثي العظيم، ومدى تعلق الأجيال بحياة الماضي التي ارتبطت بالبحر، والذي شكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير في حياة الأجداد والآباء، حسبما أكد فرج بن بطي المحيربي مستشار مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ورئيس جمعية الإمارات للغوص.

أجمل هدية

وقال المحيربي في حديث خاص، بمناسبة سباق النسخة الرابعة والعشرين من القفال، إن سمو راعي الحدث قدم أجمل هدية لشعب الإمارات والأجيال المتعاقبة في إقامة هذا الحدث، والذي سيظل علامة فارقة وبصمة ستبقي كنبراس إلى الشعوب وإلى العالم، قبل أن تعزز من هذا الموروث بين أفراد المجتمع في دولتنا الحبيبة، والتي تبوأت بفضل القيادة الرشيدة مكانة عالمية متميزة، جعلتها في مقدم البلدان عالمياً..

وأشاد بمستوى المشاركة في وجود 100 محمل وسفينة سوف تجسد رحلة العودة، بعدما يعطي السردال الإذن بالتوجه إلى الساحل بعد رحلة عناء وشقاء طويلة، لتتجسد اليوم في هذا الإقبال المهيب، وكم هو رائع أن نشهد البدايات التي وصل فيها العدد إلى ما يقارب 40 محملاً، لكنها اليوم تتجاوز وتصل حاجز المئة، وهذا دليل على النجاح الكبير للحدث.

أجواء رائعة

وتوقع المحيربي، صاحب الخبرة الطويلة في التعرف إلى أحوال الطقس وحالة البحر، أن يقام السباق المرتقب يوم بعد غد السبت، في أجواء أكثر من رائعة، تناسب ظروف المسابقة، رغماً عن حالة عدم الاستقرار التي يشهدها البحر اليوم وغداً الجمعة.

Email