سيف الشامسي يتقدم إلى المركز العاشر

الأميركيون يتمسكون بصدارة «رماية» ند الشبا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمسك الرماة الأميركيون بصدارة منافسات الرجال لبطولة ند الشبا لرماية "السبورتينغ"، التي تختتم منافساتها المثيرة اليوم بمنطقة الروية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتبلغ قيمة جوائزها المالية 735 ألف دولار، والتي انطلقت الأحد الماضي وشهدت صراعا قويا بين قرابة ألف رام ورامية من 30 دولة حول العالم.

وتربعت الولايات المتحدة الأميركية على قمة البطولة في نهاية اليومين الأول والثاني بفضل جابين ميلز، الذي سجل 84 طبقا من مجموع 100، وحلّ مواطنه انطوني ماتاريسي والجنوب الإفريقي تيموثي هبنر في المركز الثاني بـ83 طبقا لكل منهما، فيما جاء رابعا البريطاني شون بارملي والإسباني دييجو مارتينيز بـ81 طبقا.

ونجح الأسطورة البريطاني جورج ديجويد من التقدم 6 مراكز كاملة من المركز الـ12، الذي حصل عيه في اليوم الأول إلى المركز السادس بنهاية اليوم الثاني برصيد 80 طبقا، فيما تراجع متصدر اليوم الأول الأميركي أندرو دافي إلى المركز السابع برصيد 79 طبقا إلى جانب الإيطالي ماركو باتيستي والقبرصي ثيوتشاريس كريستودوليديس.

وعلى عكس دافي نجحت الإسبانية بياتريز كوينكا في التمسك بصدارة منافسات السيدات لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعدما رفعت رصيدها إلى 77 طبقا من أصل 100، وعمقت الفارق بينها وبين أقرب مطارداتها البريطانية جانيني بريسي بـ12 طبقا.

حيث أصابت الأخيرة 65 طبقا من مجموع 100، وجاءت في المركز الثالث، كل من الأميركيتين ديانا سورينتينو وديزاريه إيدموندز والبريطانية شيريل هال برصيد 64 طبقا، وصعدت السويدية ريبيكا بيرجفيست والروسية آنا اليكساندروفا إلى المركز السادس بـ63 طبقا، تليهنّ البريطانية ترايسي ريدينجتون بـ61 طبقا في المركز التاسع، وحلت مواطنتها جون سبيكمان والسويدية آنا يارنالد عاشرا برصيد 60 طبقاً.

وعلى صعيد فئة الشرق الأوسط اشتد التنافس بين الرماة الإماراتيين والكويتيين على المراكز الأولى، خصوصا بعد المكرمة الغالية بتخصيص جوائز مالية لها بـ 135 ألف دولار، وأسفرت نتائج اليومين الأول والثاني عن تصدر الكويتي فهد الديحاني الترتيب برصيد 71 طبقا من أصل 100 في ختام اليوم الثاني، وسط مطاردة إماراتية من عبيد بن ضاوي، الذي حقق 68 طبقا، يليه الكويتي عبدالله الراشدي في المركز الثالث بـ 66 طبقا، بفارق طبقين على النجم الإماراتي ظاهر العرياني، الذي جاء في المركز الرابع، ثم الكويتي محمد نايف خامسا بـ63 طبقا.

وضمن أبرز النتائج الإماراتية، تقدم سيف الشامسي إلى المركز العاشر بـ60 طبقا، وتقاسم خالد الكعبي وعبدالله بن مجرن وأحمد بن مجرن المركز 12 برصيد 59 طبقا لكل منهم.

المرحلة الأخيرة

تدخل بطولة ند الشبا لرماية السبورتينغ محطتها الأخيرة اليوم، التي تقام على مرحلتين الأولى صباحية، وستكون استكمالاً لمرحلة التصفيات، حيث سيرمي كل رام طلقاته باتجاه 50 طبقا ليكمل حصته البالغة 200 طبق طوال التصفيات على امتداد الأيام الأربعة للبطولة، ثم يتم اختيار أفضل 6 رماة من حيث عدد الأطباق التي تمت إصابتها لخوض الدور النهائي.

حيث سيسدد كل رام في الدور النهائي نحو 25 طبقا يتم احتساب نتيجته فيها مع نتيجته في التصفيات لتحديد الفائزين بالمراكز الأولى في البطولة، وفي حال التعادل بعدد الأطباق بين أكثر من رام يتم اللجوء إلى كسر التعادل من خلال الرماية على أطباق إضافية واحداً تلو الآخر، ويخرج من المنافسة مباشرة من يخطئ في إصابة الطبق.

وبعد ختام المرحلة الأخيرة من التصفيات صباح اليوم ستبدأ مرحلة النهائيات، التي ستكون أٌقرب إلى المنصة الرئيسية ومنطقة جلوس المتفرجين، وسيتم الرمي من ثلاثة ارتفاعات، بمستوى الأرض، فوق مستوى الأرض، وتحت مستوى الأرض لإضفاء المزيد من الإثارة والتشويق للمنافسات وزيادة صعوبة المواجهات التي ستؤهل الفائزين فيها لنيل ألقاب الفئات والجوائز المالية الكبيرة.

كما سيكون اليوم مميزا للجمهور أيضا لأنه يوم الجائزة الكبرى، التي يتم منحها للفائز بالسحب على البطاقات التي تمنح للجمهور مجانا في بوابة ميدان الرماية، والجائزة هي سيارة فورد رابتور الثمينة رباعية الدفع ومن الحجم الكبير بالإضافة إلى مجموعة من هواتف (أي فون 5 أس) و(ميني أيباد)، بعد أن تم في كل يوم من الأيام الثلاثة الأولى توزيع 5 هواتف و5 أجهزة ميني أيباد وسيارة جيب رانجلز للفائزين بسحوبات الجمهور.

 

عبدالله المري: الترتيبات الأمنية للبطولة احترافية

أكد العقيد عبدالله خليفة المري، رئيس اللجنة الأمنية للبطولة، أن الترتيبات الأمنية للحدث تم وضعها ودراستها باحترافية وبكافة تفاصيلها الدقيقة، بداية من وصول المشاركين إلى الحدث مع أسلحتهم، وتنفيذ عملية إدخال الأسلحة داخل الدولة وفق القوانين الموافقات اللازمة لها، وصولاً إلى موقع الحدث، حيث تم إنشاء مركز خاص لتسليم الأسلحة والذخيرة يخضع لمراقبة على مدار الساعة بهدف توفير الحماية اللازمة لكافة المشاركين والجماهير.

وأشار المري إلى أنه تم الحرص على اختيار موقع البطولة في منطقة بعيدة عن الأماكن السكنية تجنبا لأية حوادث مؤسفة لا قدر الله، فيما يتم مراقبة المكان على مدار الساعة عبر الأفراد ودوريات شرطة دبي بالتنسيق مع لجنة تأمين الفعاليات بدبي، مع وضع كاميرات مراقبة عالية الجودة.

وكشف المري عن استخدام الدورية الكهربائية الجديدة الصديقة للبيئة لشرطة دبي خلال المنافسات، خصوصا أنه تعد من الأدوات الناجحة في مواقع الفعاليات التي تستدعي سرعة التدخل خصوصا في الأماكن المكتظة نسبيا بالجماهير.

خدمة الأبطال

من جهة أخرى واصلت لجنة العلاقات العامة برئاسة سالم أكرم، العمل على مدار الساعة لخدمة الأبطال المشاركين، وتأمين مختلف تفاصيل الحدث الأضخم من نوعه على مستوى العالم، وقال سالم أكرم "انطلاقا من توجيهات سمو الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، ريس اللجنة المنظمة، تواصل الجنة العمل دون توقف منذ اكثر من أسبوعين في إطار الحرص على متابعة كافة الأمور والترتيبات المتعلقة، سواء باستقبال المشاركين في المطار، إلى جانب تأمين المواصلات لهم من موقع الإقامة إلى مكان الحدث، إلى جانب متابعة إنهاء إجراءات التسجيل والتدقيق اليومي على برنامج منافساتهم وغيرها من كافة الأمور بما من شأنه أن يضمن تجربة مميزة للمشاركين تعكس كرم الضيافة لدولة الإمارات العربية المتحدة".

اكتساب الخبرة

على جانب آخر، أكد الكويتي فهد الديحاني متصدر ترتيب منطقة الشرق الأوسط في اليوم الثاني، أن المنافسة قوية للغاية وتساهم بإضافة الخبرة في مجال السبورتينج، مشيدا بالوقت ذاته بالتنظيم الرائع بدبي، مؤكدا أنه لا يمكن أن تجد بطولة أخرى تضاهيها بالروعة والجمال.

وقال الديحاني خلال استراحة التصويب من الجزء الأول لليوم الثالث: أعتقد ان هذه البطولة مكسب كبير للراغبين باكتساب الخبرات في مجال رماية السبورتينج، أحاول تقديم أفضل ما لدي والمنافسة على لقب الشرق الأوسط، لقد وجدنا حفاوة بالغة بالاستقبال وكرم الضيافة ونحن سعداء بالتواجد بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونيل فرصة المشاركة في هذا الحدث الضخم عالمياً.

 

طبيب كولومبي يحترف الرماية

من الحكايات الجميلة، التي تدل على العشق الكبير لرياضة الرماية قصة الكولومبي جيمي دوراتي، الذي يشارك في البطولة كرام محترف، فيما فضل أخذ إجازة من عمله طبيب في أمريكا لعدم تفويت فرصة التواجد في بطولة ند الشبا، وحول البطولة بشكل عام، قال: أنا منبهر للغاية بدبي، إنه مكان شبيه بما تراه في أفلام السينما، أستمتع بوقتي للغاية فيها.

وكان دوراتي قد بدأ ممارسة الرماية، بعدما حقق قريبه دييجو دوراتي نتائج لافتة فيها، وشارك مع منتخب كولومبيا في أولمبياد أثينا 2003 وبكين 2008، وقال جيمي: منذ أن شاهدت قريبي يمارس هذه الرياضة أصبحت واحدة من هواياتي، التي خصصت لها وقتا خلال عطل نهاية الأسبوع وخارج أوقات العمل الرسمية، وأضاف: أعاني من التوتر اثناء العمل، الذي يتطلب دقة كبيرة للحفاظ على أرواح البشر، وقد وجدت في الرماية متنفساً للتخلص من هذا الضغط، الجميع بحاجة للحصول على راحة نفسية وهدوء التفكير وهذا ما قدمته الرماية لي.

 

الكرم الأصيل

أقامت اللجنة المنظمة في فندق باب الشمس حفل عشاء للرماة المشاركين في البطولة، تم خلاله الترحيب بهم في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة ذات الكرم العربي الأصيل ومقصد تلاقي الشعوب من حول العالم، إلى جانب تقديم أطباق الطعام الإماراتية الشهيرة، وسط أجواء احتفالية غلفتها الروح التراثية العريقة.

 

ميلز سعيد بالصدارة

أعرب الأميركي جابين ميلز، عن سعادته وشعوره بالفخر باعتلاء صدارة ترتيب الرجال حتى لو كان هذا الأمر ليوم واحد، وقال ميلز في تصريحات صحفية: عندما تتصدر الترتيب العام في هذه البطولة التي تجمع نخبة من ابطال العالم، لا بد أن تكون فخورا وتستمتع بهذه اللحظة، بالطبع احلم بالصعود إلى النهائيات والمنافسة على المراكز الأولى، لكن في ذات الوقت مجرد القدوم إلى دبي وخوض هذه التجربة داخل وخارج الميدان رماية أمر مميز بحد ذاته، دبي واحدة من أجمل مدن العالم بلا منازع، سأسعى للعودة إليها العام المقبل، ودعوة أصدقائي الرماة للقدوم وخوض المغامرة التي تقدمها هذه البطولة الفريدة من نوعها.

وأوضح ميلز أنه يتطلع إلى التمسك بالصدارة حتى النهاية رغم إدراكه أن هذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الصبر والتركيز، وأشار إلى أن المنافسة قوية جدا في بطولة ند الشبا، نظرا لوجود أفضل الرماة في العالم.

Email