الإماراتي عبيد بن ضاوي يتقدم العرب

دافي وكوينكا يتصدران رماية «سبورتينغ ند الشبا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح الأميركي أندرو دافي في الانفراد بصدارة منافسات الرجال، فيما تصدرت الإسبانية باتيريز كوينكا منافسات السيدات لمنافسات اليوم الأول لبطولة ند الشبا لرماية سبورتينغ التي انطلقت أول من أمس، وتختتم فعالياتها غداً بمضمار الرماية الجديد في منطقة الروية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، وبمشاركة أكثر من ألف رامٍ ورامية من أبطال العالم، وأفضل الرماة العرب، يتنافسون على جوائز مالية بقيمة 735 ألف دولار.

وأنهى الرماة أمس منافسات اليوم الثاني بتسديد كل واحد منهم 100 طلقة، ويستمر مشوار الرماة اليوم وغداً لاستهداف 100 طبق، ليصل بذلك مجموع الأطباق المستهدفة خلال الأيام الأربعة الأولى للبطولة 200 طبق طيني، ليتم بعد ذلك تحديد الرماة المتأهلين للدور النهائي الذين سيسدد كل واحد منهم باتجاه 25 طبقاً، ويتم حساب عدد الأطباق التي أصابها كل رامٍ في التصفيات والنهائيات لتحديد الفائزين بفئات البطولة.

سيطرة أميركية

ونجح الأميركي أندرو دافي في إصابة 44 طبقاً من مجموع 50 في اليوم الأول الذي انتهى في ساعة متأخرة مساء أول من أمس، منحته صدارة منافسات الرجال، ورغم ذلك تبدو المنافسة محتدمة، إذ لا يفصل بين صاحب المركز الأول والمركز السادس عشر أكثر من 5 أطباق، وجاء بالمركز الثاني القبرصي ثيوتشاريس كريستودوليديس بـ43 طبقاً..

وبالمركز الثالث كل من: البريطاني نيكولاس هوليك، والإيطالي ماركو باتيستي، بـ42 طبقاً لكل منهما، فيما جاء خامساً الثلاثة: الفرنسي كريستوف أوفريه، والإسباني خوسيه مانويل رودريجيز، والسويدي روجر يارنالد بـ41 طبقاً لكل منهم، وحلّ بالمركز الثامن كل من الأميركيين أنطوني ماتاريس، وجون كروجر، والروسي فيدور بيانكين..

والبريطاني كريس بيدليكومبي بـ40 طبقاً لكل منهم، فيما جاء البريطاني جورج ديجويد خلفهم بـ39 طبقاً. من جانبه، تصدر الإماراتي عبيد بن ضاوي ترتيب المشاركين العرب، بعدما جاء بالمركز 49 على الترتيب العام بـ36 طبقاً، يليه الكويتي فهد الظيهاني بالمركز 73 على لائحة الترتيب العام بـ34 طبقاً. على صعيد السيدات، كانت الإسبانية باتيريز كوينكا الأفضل، بعدما حققت 36 طبقاً، تليها بالمركز الثاني السويدية آنا يارنالد بـ35 طبقاً..

وثالثاً الأميركيتان ديانا سورنتينو وديزاريه إيدموند بـ34 طبقاً لكل منهما، وبالمركز الرابع البريطانيتان شيريل هال وتشارلوت كيروود بـ32 طبقاً. على صعيد المشاركات العرب، حققت الكويتية عفرة محمد أفضل النتائج بحلولها بالمركز 44، برصيد 19 طبقاً، فيما جاءت الإماراتية فاطمة علي بالمركز 57 برصيد 11 طبقاً.

وأعرب دافي عن سعادته بتصدر ترتيب اليوم الأول، لا سيما أن البطولة تضم نخبة من أفضل الرماة حول العالم، مشيراً إلى أن التنافس على المركز الأول سيكون على أشده.

نجاح

وقال «أنهيت اليوم الأول بنجاح، وأتطلع إلى مواصلة المشوار في الصدارة، وسأحاول التركيز أكثر في إصابة الأطباق الـ150 المتبقية، لتحقيق أفضل النتائج، والحفاظ على الصدارة». وأكد دافي الذي يعد أحد أفضل المتخصصين في رماية السبورتينغ حول العالم، أن بطولة ند الشبا حظيت باهتمام كبير منذ نسختها الأولى، وتوقع نجاحاً كبيراً في الدورات المقبلة.

وأشاد الرامي الأمريكي بالأجواء التي تقام فيها البطولة، وبالتنظيم المحكم، وبالتجهيزات الموجودة في موقع الروية. وبخصوص تألق الرماة الأمريكيين في منافسات اليوم الأول، أكد دافي أن ذلك بفضل تخصصهم في رماية السبورتينغ منذ سنوات طويلة.

انطلاق السحوبات

انطلقت أول من أمس السحوبات على جوائز يومية على أجهزة إلكترونية حديثة، كما تم السحب على أول سيارة جيب رانجلر، وسط ترقب وإقبال كبير من الجماهير والمشاركين مع هذه الفقرة اليومية التي تقام في ختام الفعاليات، إذ كانت اللجنة المنظمة قد رصدت جوائز ضخمة، في مقدمتها 3 سيارات جيب رانجلر، وسيارة فورد، من خلال السحوبات والمسابقات التي سيتم تنظيمها في ميدان البطولة.

 بن فطيس: حدث تاريخي والأفضل عالمياً

أكد سيف بن فطيس، رامي فريق ناس للرماية، ونجم منتخبنا الوطني، أن بطولة ند الشبا للسبورتينغ ستؤدي دوراً مهماً في الارتقاء بهذا الاختصاص في الوطن العربي والإمارات بشكل خاص، نظراً إلى مشاركة عدد كبير من نخبة أبطال العالم وأفضل الرماة من 30 دولة في رماية السبورتينغ..

وقال بن فطيس «وجود كل هذا العدد الكبير من أبطال العالم بيننا يشرف رماية الإمارات، ويمنح لاعبينا فرصة الاحتكاك بهم، وتحسين مستواهم، لا سيما أن المنافسة الحالية أقوى حتى من كأس العالم، ومن منطلق خبرتي الطويلة في الرماية، أستطيع أن أجزم أن بطولة ند الشبا أقوى تجمع للرماة شاهدته في حياتي، وستكون أفضل بطولة في العالم لكل الأوقات، لأنها حطمت أرقاماً قياسية في عدد المشاركين وقيمة الجوائز».

وأوضح بن فطيس أن رماية السبورتينغ تعتبر من الاختصاصات الجديدة في الإمارات والشرق الأوسط، وتحتاج إلى تنظيم مثل هذه البطولات لتطوير مستوى الرماة، وفتح المجال أمامهم للمشاركة في بطولات عالمية كبرى.

مستوى قوي

وأشار نجم منتخبنا الوطني إلى أن مستوى بطولة ند الشبا لرماية السبورتينغ يفوق بكثير مستوى كأس العالم، برغم أنها تشهد نسختها الأولى هذا العام، وقال «أعتقد أن مستوى البطولة يفوق منافسات المونديال، وذلك بفضل العدد الكبير من الأبطال والجوائز القيّمة، ما يحفّز الرماة إلى المنافسة بقوة على المراكز الأولى».

ونفى بن فطيس تأثير الطقس في مستوى البطولة، وأكد أن الاختلاف بسيط في درجات الحرارة، ولا يمكن أن يؤثر في جاهزية الرماة، وحتى سرعة الرياح كانت بطيئة، والأجواء ملائمة لإصابة الهدف.

وبخصوص حظوظ الرماة العرب ، قال «حظوظنا ضعيفة جداً في البطولة، ونتائج اليوم الأول تؤكد ذلك، لكن من حسن حظ رماة الشرق الأوسط بشكل عام أنه يوجد 3 أصناف في البطولة، وأضاف «السبورتينغ ليست لعبة أولمبية مثل التراب والاسكيت ودابل تراب..

وهي من الاختصاصات التي تحتاج إلى بنادق خاصة ومدربين غير، وبرغم ذلك، فإن المشاركة في البطولة كانت مفيدة، ولا يوجد اختلاف في مستوى وقدرات المشاركين، وعلى رماتنا الاستفادة من تجارب هؤلاء الأبطال».

وعن كيفية الإرتقاء بمستوى رماة الإمارات، أكد بن فطيس أن الأمر بسيط، وأن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى الاهتمام بالناشئين، وقال «الرامي الناشئ يمكن أن يطور قدراته بسرعة، ويمكن أن يكون أحد الأبطال العالميين خلال 15 أو 20 عاماً».

استخدام التقنيات الذكية للارتقاء بالخدمات

قال راشد خلفان، رئيس لجنة التسجيل والمتابعة في البطولة، «تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بممارسة التطبيقات الذكية في جميع مجالات الحياة، وأن تكون دبي مدينة ذكية في خدماتها التي تقدمها..

فقد حرصت اللجنة المنظمة على استخدام التطبيقات الإلكترونية والحلول الذكية الإلكترونية في كل ما يتعلق بالبطولة، بداية بنظام التسجيل الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للبطولة الذي سهّل للراغبين في المشاركة التسجيل بيسر وسهولة، ووفر لهم جميع المعلومات التي يحتاجون إليها قبل المشاركة في البطولة، وسيواصل تقديم الخدمات لهم أثناء البطولة وبعد انتهاء المنافسات، وقد أسهم التبويب الجيد للموقع وسهولة الوصول إلى المعلومات من خلاله والتسجيل الإلكتروني في تلقينا طلبات مشاركة كبيرة قاربت الألف رامٍ ورامية من مختلف دول العالم حتى غلق موعد التسجيل 15 فبراير الماضي».

وأضاف «إضافة إلى استخدام التسجيل الإلكتروني والبرامج الحديثة للتواصل مع الجمهور والمشاركين من خلال الموقع الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي الحديثة، فقد حرصنا في البطولة على توفير العديد من الخدمات الإلكترونية الحديثة، بما فيها الإنترنت المجاني في جميع منشآت الميدان، إذ تم نصب شبكة من البث للواي فاي المتاح، لكي يستخدمه الجميع بسرعة عالية جداً بسعة 100 ميغابيت، وهي سرعة عالية من الصعب أن تجدها في مثل هذه المناطق البعيدة نسبياً من المدينة».

وتابع «إضافة إلى التطبيقات الذكية، وفرنا شاشات عديدة في مختلف المواقع، ومن بينها شاشات في مكان تجمع الفرق، تتيح لهم متابعة نتائج الرماة وتسلسلهم في المنافسة بشكل فوري، إضافة إلى شاشة عملاقة تم نصبها أمام منطقة استراحة الوفود وجلوس المتفرجين، تعمل بتقنية فائقة الجودة، وتنقل صوراً من البث الحي للمنافسات وأداء الرماة، وكذلك تقوم بإعادة اللقطات، ما يتيح للجميع متابعة المنافسات أولاً بأول، وغيرها الكثير من الخدمات الإلكترونية في مختلف المجالات، علماً أنه تم وضع كاميرات مراقبة عالية الجودة في مناطق الرماية، وتسليم السلاح بالتعاون مع اللجنة الأمنية».

وأعرب عن سعادته من ردود الفعل التي تلقتها اللجنة المنظمة من جميع الوفود المشاركة، والتي تمثل جائزة حقيقية لجميع أعضاء اللجنة المنظمة، وقال «لقد عبّر المشاركون من الوفود الرسمية والرماة والإداريين عن إعجابهم بالخدمات المتطورة والمجانية التي تقدمها اللجنة المنظمة لهم، وكذلك بحرص أعضاء اللجنة المنظمة وفرق العمل على توفير كل ما يحتاجون إليه . دبي - البيان الرياضي

 

Email