السينغال لإنهاء لعنة "الأفيال"..وكوت ديفوار تتسلح بالجماهير في نهائي مبكر بأمم أفريقيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في نهائي مبكر لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم يلتقي منتخب كوت ديفوار صاحب الأرض مع نظيره السينغالي حامل اللقب غدا الاثنين في دور الستة عشر لنسخة أبيدجان 2023 من البطولة القارية.

وتقام المباراة على ملعب شارليس كونان باني، بين منتخب السينغال صاحب العلامة الكاملة في دور المجموعات ومنتخب الأفيال الذي حصد بطاقة التأهل الأخيرة إلى الأدوار الإقصائية ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

ويبحث منتخب كوت ديفوار عن اللقب الثالث له في كأس أمم أفريقيا والأول له منذ عام 2015 في الوقت الذي يحلم فيه منتخب أسود التيرانجا بمطاردة اللقب الثاني على التوالي بعد الفوز بنسخة 2021 في الكاميرون عقب الفوز في النهائي على مصر بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4 /2، وذلك بعد عامين من خسارة المباراة النهائية للبطولة القارية على يد الجزائر بهدف بغداد بونجاح في نسخة 2019 بمصر.

ويعتبر منتخب السينغال هو الوحيد على مستوى المجموعات الست للبطولة القارية الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث محققا العلامة الكاملة وهو ما يؤكد استمرار تفوق الكرة السينغالية على مستوى القارة السمراء، حيث توج الفريق بلقب النسخة الأخيرة من البطولة والتي أقيمت في الكاميرون، وكذلك بكأس الأمم للشباب لأقل من 20 عاما وللناشئين أقل من 17 عاما، كما حصل على كأس الأمم الأفريقية للمحليين، التي جرت بالجزائر في فبراير الماضي، في إثبات لتفوق الكرة السنغالية في السنوات الأخيرة على كافة المستويات.

وبصفة عامة، خاض المنتخب الملقب بـ(أسود التيرانجا) 70 مباراة في كأس الأمم الأفريقية، حيث حقق 30 فوزا و17 تعادلا، فيما تلقى 23 خسارة، وأحرز لاعبوه 86 هدفا، ومنيت شباكه بـ57 هدفا.

وفشل منتخب السينغال في الفوز على كوت ديفوار، من قبل على المستوى الرسمي، لكنه يطمح هذه المرة لإنهاء هذه اللعنة والفوز عليه بل وعلى أرضه ووسط جماهيره لكي يقطع خطوة جديدة في طريق المحافظة على اللقب.

والتقى الفريقان 25 مرة من قبل حيث فازت كوت ديفوار 14 مرة مقابل ثمانية انتصارات للسينغال وتعادلا ثلاث مرات.

لكن منتخب الأفيال حسم كافة المواجهات الرسمية لصالحه، حيث تغلب على السينغال 1 /صفر في نسخة 1965 من كأس أمم أفريقيا وكرر الفوز بنفس النتيجة في نسخة 1986 وعاد الأفيال للفوز على أسود التيرانجا 4 /2 في مجموع مواجهتيهما بالتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 ليحجزوا مقعدهم في كأس العالم.

واستهل منتخب السينغال مشواره في البطولة القارية بالفوز  على جامبيا 3 /صفر ثم لقن نظيره الكاميروني درسا قاسيا وفاز عليه 3 /1 قبل أن ينهي مشواره بدور المجموعات بالفوز على غينيا 3 /صفر ليتصدر المجموعة الثالثة بتسع نقاط.

أما منتخب كوت ديفوار فبدأ رحلته بانتصار مقنع على غينيا بيساو 2 /صفر لكنه خسر أمام نيجيريا بهدف في الجولة الثانية ثم تعرض لهزيمة تاريخية على يد غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، ليتم الإطاحة على الفور بالمدرب الفرنسي جان لويس جاسكيه.

لكن منتخب كوت ديفوار أفلت من خروج شبه مؤكد من البطولة القارية، وحصد بطاقة التأهل الأخيرة لدور الستة عشر ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث مستفيدا من فوز المغرب على زامبيا 1 /صفر.

وكان الأمل الوحيد في تأهل كوت ديفوار إلى الأدوار الإقصائية يتمثل في عدم فوز زامبيا على المغرب وهو ما تحقق بالفعل في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.

وحاول اتحاد الكرة الإيفواري أن ينقذ الموقف عبر التعاقد بشكل مؤقت مع هيرفي رينار مدرب منتخب فرنسا السيدات، لخلافة جاسكيه، لكن بحسب تقارير إعلامية فإن طلبه قوبل بالرفض.

ويعول منتخب كوت ديفوار بشكل كبير على جماهيره في ملعب شارليس كونان باني، لتفادي الخروج المبكر على يد أسود التيرانجا، ومحاولة الاستمرار لأطول فترة ممكنة في البطولة المقامة على أرضه.

كما يسعى الأفيال لإنهاء اللعنة التي تلازم أصحاب الأرض في البطولة القارية ، حيث أنه منذ تتويج الفراعنة بلقب نسخة 2006 التي جرت في مصر، لم ينجح أي من أصحاب الأرض التاليين في الفوز باللقب.

وخاض منتخب كوت ديفوار 102 مباراة في كأس أمم أفريقيا حيث فاز 45 مرة وخسر 31 مرة وتعادل 26 مرة، وسجل لاعبوه 146 هدفا واستقبلت شباكه 108 أهداف.

Email