هل ارتكب الحكم خطأ مؤثراً في مباراة مصر وساحل العاج؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخطاء الحكام جزء من لعبة كرة القدم.. هذا ما تعودنا سماعه من محللي المباريات والمعلقين عليها، وأوجد الفيفا حلاً باعتماد تقنية الفيديو "الفار"، لكن ماذا عن أخطاء المخرجين التلفزيونيين.

فقد أثارت واقعة غريبة شهدتها مباراة المنتخب المصري ونظيره ساحل العاج، ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة الأمم الإفريقية والتي انتهت بفوز المنتخب المصري، غضباً شديداً بين الجمهور المصري.

في تفاصيل الواقعة أشهر حكم المباراة الكونغولي، جان جاك نادالا، البطاقة الصفراء للاعب كوت ديفوار لتدخله القوي على مهاجم مصر مصطفى محمد في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة. وأظهر مخرج المباراة أن البطاقة سجلت باسم اللاعب سايمون ديلي (رقم 14) الذي تحولت إليه الكاميرا مباشرة عقب الواقعة، لتكون هذه أول بطاقة في المباراة التي امتدت إلى الأشواط الإضافية.

الموقف الذي أثار حفيظة الجمهور المصري بشكل أكبر، كان عندما تدخل سايمون ديلي (رقم 14) بعنف ضد المهاجم محمد صلاح في الدقيقة 112، ليتلقى بطاقة صفراء وسط اعتراضات من لاعبي مصر لقوة التدخل ولتذكير الحكم بأن هذه البطاقة هي الثانية لهذا اللاعب وبالتالي يستحق الطرد.

وأظهرت الكاميرا صلاح متحدثاً إلى حكم المباراة وهو يشير بالرقم اثنين، ما يوحي بأنه ربما يخبر الحكم بضرورة طرد لاعب كوت ديفوار الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية، أو على الأقل هكذا اعتقد المشاهدون.

لم يراجع جاك نادالا حتى حكم تقنية الفيديو واكتفى بإنذار لاعب كوت ديفوار دون طرده، واستمر اللعب إلى أن وصلت المباراة ضربات الترجيح في النهاية، مع احتفاظ ساحل العاج بكامل قوامها من اللاعبين داخل الملعب.

الواقع أن الحكم لم يخطئ، بل المخرج الذي ركز الكاميرا في الحالة الأولى على سايمون ديلي (رقم 14)، ظناً منه أنه مرتكب الخطأ الأول، بينما كان اللاعب إريك بيلي، وبالتالي فإن الأخير لا يستحق الطرد بعد حصوله على إنذار في الشوط الإضافي الأول لتدخله العنيف ضد صلاح.

Email