كأس أمم أفريقيا:

صلاح يقود مصر إلى دور الـ 16 وزيمبابوي تؤجل تأهل أوغندا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قاد النجم محمد صلاح منتخب مصر إلى الدور ثمن النهائي من بطولة الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة على أرضه، بمساهمته الحاسمة في الفوز على جمهورية الكونغو الديموقراطية 2-صفر الأربعاء ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى.

وعلى وقع هتافات نحو 75 ألف متفرج غصت بهم وبقمصانهم الحمراء مدرجات ستاد القاهرة، منح صلاح الفراعنة الفوز من خلال تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 43، بعدما كانت له اليد الطولى في الهدف الأول بتمريرة حاسمة سجل منها القائد أحمد المحمدي هدف التقدم (ق25).

وخلال الدقائق الـ25 الفاصلة بين صافرة البداية والهدف المصري الأول، بدا المنتخب الكونغولي قادرا على تعويض خسارته المفاجئة في الجولة الأولى أمام أوغندا (صفر-2).

لكن المنتخب المصري بدّل من أدائه في النصف الثاني من الشوط الأول، وأمسك بزمام المبادرة لاسيما عبر زيادة خطورة تحركات صلاح ومحاولاته نحو المرمى على وقع التشجيع الصارخ من المشجعين، الذين يتطلعون الى أن يكرر على الصعيد القاري مع المنتخب، النجاح الذي أصابه في الموسم المنصرم مع فريقه ليفربول الإنكليزي بلقب دوري أبطال أوروبا.

وبعد النتيجة الإيجابية في الجولة الأولى (فوز على زيمبابوي 1-صفر)، عوّض المنتخب المصري في المحطة الثانية، مع اعتماد مدربه المكسيكي خافيير أغيري على التشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة الأولى، وقامت على محمد الشناوي في حراسة المرمى، محمود علاء (أفضل لاعب في المباراة الافتتاحية) وأحمد حجازي (الذي ارتدى قناعا طبيا واقيا بعد تعرضه لكسر في الأنف ضد زيمبابوي) كقطبي دفاع يعاونهما الظهير الأيمن القائد المحمدي والأيسر أيمن أشرف، بينما أبقى في وسط الملعب محمد النني وطارق حامد وأمامهما عبدالله السعيد، ومحمد صلاح كجناح أيمن ومحمد حسن "تريزيغيه" كجناح أيسر، ومروان محسن في مركز رأس الحربة.

وكان الاختلاف الوحيد في دكة بدلاء مصر، غياب عمرو وردة، الذي أعلن الاتحاد المصري في وقت سابق استبعاده لأسباب انضباطية.

في المقابل، أجرى مدرب منتخب الكونغو الديموقراطية (التي خسرت افتتاحا أمام أوغندا صفر-2) جان فلوريان إبينغي تعديلات واسعة على تشكيلته، وأبقى على ستة لاعبين (بمن فيهم حارس المرمى) فقط من الـ11 الأساسيين الذين بدأوا المباراة الأولى.

وفي المباراة التي جرت قبلا في هذه المجموعة، حرم منتخب زيمبابوي نظيره الأوغندي من حسم تأهله الى الدور ثمن النهائي بعد اجباره على التعادل 1-1 الأربعاء في القاهرة.

وكان المنتخب الأوغندي بحاجة الى الفوز لضمان تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى منذ أن حل وصيفا العام 1978، وذلك بعد خروجه بالنقاط الثلاث من مباراته الأولى في هذه المجموعة ضد الكونغو الديمقراطية (2-صفر).

وبدا في طريقه لتحقيق مبتغاه بعدما تقدم منذ الدقيقة 12، لكن زيمبابوي رفضت الاستسلام وتلقي الهزيمة الثانية بعد التي تعرضت لها في الافتتاح ضد مصر المضيفة (صفر-1)، وأدركت التعادل في نهاية الشوط الأول.

وظهرت زيمبابوي بمستوى يجعلها تأمل في أن تنال إحدى البطاقتين المباشرتين إلى ثمن النهائي أو أن تكون بين أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست، وأن تتجاوز بالتالي دور المجموعات للمرة الأولى من أصل أربع مشاركات.

وكانت البداية الأوغندية مثالية، إذ افتتحت التسجيل منذ الدقيقة 12 عبر إيمانويل أوكوي، الذي كان في المكان المناسب لمتابعة كرة مرتدة من الحارس جورج شيغوفا، بعد تسديدة بعيدة من زميله لومالا عبدو.

وهو الهدف الثاني للاعب المحترف في تنزانيا في هذه النهائيات، بعد أن سبق له أن سجل الهدف الثاني لبلاده في مرمى الكونغو الديمقراطية.

وحاولت زيمبابوي جاهدا العودة الى اللقاء وكانت قريبة جدا من إدراك التعادل إلا أن نوليدج موسونا أطاح بالكرة فوق العارضة رغم أنه كان في مكان مثالي للتسجيل (ق23).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، نجحت زيمبابوي في إطلاق المواجهة من نقطة الصفر بفضل خاما بيليات الذي تبادل الكرة مع أوفيدي كارورو قبل أن يتلقفها مباشرة في شباك الحارس دينيس أونيانغو (ق40).

وفي بداية الشوط الثاني، كرر موسونا ما فعله في الشوط الأول وحرم بلاده من الوصول الى الشباك الأوغندية بعدما سدد الكرة في العارضة رغم أنه كان وحيدا على بعد مترين من المرمى المشرع أمامه بعد تمريرة على طبق من فضة من أوفيدي كارورو (ق51).

ثم توالت الفرص على المرميين وكان بمقدور أي من الفريقين تسجيل أكثر من هدف، لكنهما عجزا عن الوصول الى الشباك كما لعب الحظ دوره، كما في حالة الأوغندي بيفيس موغابي الذي ارتدت محاولته من القائم الأيسر لمرمى جورج شيغوفا (81).

كلمات دالة:
  • محمد صلاح ،
  • الكونغو الديمقراطية،
  • خافيير أغيري،
  • مصر،
  • زيمبابوي،
  • أوغندا
Email