رقم قياسي جديد ينتظر منتخب مصر في افتتاح الأمم الأفريقية

خبرة «الفراعنة» تتحدى طموحات «المحاربون»

جانب من تحضيرات المنتخب المصري لمباراة الافتتاح | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرفع المنتخب المصري لكرة القدم «الفراعنة» الستار اليوم عن فعاليات النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها بلاده من اليوم وحتى 19 يوليو المقبل، حيث يصطدم الفراعنة بمنتخب زيمبابوي «المحاربون» في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد القاهرة الدولي.

وتتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في أنحاء القارة السمراء والعديد من أنحاء العالم صوب استاد القاهرة اليوم لمتابعة ضربة البداية في هذه النسخة التاريخية من البطولة القارية العريقة التي تستضيفها مصر للمرة الخامسة في تاريخ البطولة.

وتستحوذ هذه النسخة على اهتمام بالغ من معظم عشاق اللعبة ليس في أفريقيا وحدها وإنما في العديد من أنحاء العالم لكونها أول نسخة في تاريخ البطولة تقام في فصل الصيف ، كما تشهد هذه النسخة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخباً.

ورغم الفارق الكبير بين المنتخبين في التاريخ والخبرة والإمكانيات لصالح (الفراعنة) صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (سبعة ألقاب) ونظيره الزيمبابوي الذي يخوض النهائيات للمرة الرابعة فقط، تحظى المباراة باهتمام بالغ للعديد من العوامل في مقدمتها حاجة كل من الفريقين لضربة بداية قوية في المجموعة الأولى بالدور الأول للمسابقة.

ويمكن وصف هذه المجموعة بأنها «خادعة» كونها لا تضم مع المنتخب المصري أياً من المنتخبات الأخرى الكبيرة لكنها تضم منتخبات قادرة على ترك بصمة كبيرة في هذه النسخة من ناحية وتفجير المفاجآت من ناحية أخرى.

وإلى جانب منتخب زيمبابوي الطموح، يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية إلى التقدم بثبات نحو الأدوار النهائية ، بينما يستطيع المنتخب الأوغندي أيضا تفجير المفاجآت.

رقم قياسي

وسيكون المنتخب المصري على موعد مع رقم قياسي جديد يضاف إلى سجله الحافل ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

وتعد هذه هي المباراة الافتتاحية السادسة التي يخوضها المنتخب المصري في البطولة منذ انطلاق نسختها الأولى عام 1957 بالسودان، ليتقاسم الرقم القياسي لأكثر المنتخبات خوضاً للمباريات الافتتاحية في تاريخ البطولة مع المنتخب الكاميروني.

وخاض منتخب مصر المباراة الافتتاحية للنسخة الأولى للمسابقة قبل 62 عاماً أمام مضيفه منتخب السودان، حيث انتهت بفوزه 2 - 1، قبل أن يلعب المباريات الافتتاحية للنسخ الأربع التي قام باستضافتها أعوام 1959 و1974 و1986 و2006، حقق خلالها ثلاثة انتصارات، مقابل خسارة وحيدة.

وتعيد مباراة الافتتاح ذكريات مباراة المنتخبين في تصفيات كأس العالم 1994 والتي انتهت بفوز الفراعنة 2 - 1 في 28 فبراير 1993، وكان من المفترض تأهل الفريق للمرحلة النهائية من التصفيات ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن حيث قرر الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إعادة المباراة على ملعب محايد، استناداً لما ذكره تقرير حكم المباراة الغابوني جان فيدل ديرامبا.

وأشار الحكم في تقريره عن المباراة إلى أن أحد المشجعين ألقى بحجر على أحد لاعبي منتخب زيمبابوي خلال تنفيذه لرمية تماس بالقرب من مدرب زيمبابوي الألماني راينهارد فابيتش الذي ساهم مع حارس المرمى الشهير بروس جروبيلار وقتها في تسليط الضوء بشكل أكبر على هذه الواقعة وعلى إصابة اللاعب بالحجر ما دفع الفيفا إلى قرار إعادة المباراة.

وبالفعل، أعيدت المباراة في مدينة ليون الفرنسية وانتهت بالتعادل السلبي بعدما أهدر مجدي طلبة فرصة ذهبية للمنتخب المصري أمام مرمى زيمبابوي الذي تأهل إلى الدور التالي من التصفيات لكنه حل ثانياً خلف نظيره الكاميروني الذي قطع تذكرة الذهاب إلى المونديال بينما تبدد حلم الفراعنة مبكراً.

08

يعد هذا هو اللقاء الثامن في تاريخ لقاءات المنتخبين الرسمية، حيث سبق أن التقيا في سبع مواجهات سابقة، حقق خلالها المنتخب المصري أربعة انتصارات مقابل تعادلين وخسارة وحيدة. وأحرز المنتخب المصري 11 هدفاً خلال مواجهاته السابقة مع منتخب زيمبابوي، بينما سكنت شباكه سبعة أهداف.

Email