"س و ج" حول خطط الفيفا لإقامة كأس العالم كل عامين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاقت مقترحات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإقامة كأس العالم كل عامين، بدلا من أربعة أعوام كالمعتاد، معارضة قوية من الاتحاد الأوروبي (اليويفا) ومسابقات الدوري الكبرى. وفيما يلي أسئلة وأجوبة حول هذه المقترحات.

* ماذا يفعل الفيفا؟

صوت مجلس الفيفا في مايو الماضي بأغلبية كبيرة لصالح إجراء دراسة جدوى بشأن إمكانية إقامة كأس العالم كل عامين.

وقُدم المقترح رسميا إلى المجلس من الاتحاد السعودي للعبة لكنه نال دعما من رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، الذي قال إنه "بليغ ومفصل".

صوت 166 اتحادا محليا لصالح الدراسة مقابل 22 صوتا معارضا.

وشكلت الدراسة جزءا من مراجعة شاملة لجدول المباريات الدولية التي تحدد مواعيد التصفيات والمسابقات الكبرى.

لكن الدراسة تحولت إلى مناقشات حول الفكرة التي طرحها أرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم العالمية بالفيفا لإعادة تشكيل جدول المباريات ليشمل نسختين لكأس العالم كل أربع سنوات.

* ماذا يقترح فينغر بالضبط؟

اقترح مدرب أرسنال السابق وضع نهاية لنظام التوقفات الدولية الحالي في كرة القدم المحلية للسماح للمنتخبات باللعب في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومارس.

وبدلا من ذلك يقترح فينجر توقفا واحدا لمدة من أربعة إلى خمسة أسابيع في أكتوبر حين يمكن لعب كل التصفيات وهذا يسمح باستمرار المسابقات المحلية دون انقطاع حتى نهاية الموسم.

وسينتهي كل موسم بإقامة بطولة كبرى في يونيو، وعلى سبيل المثال تقام كأس العالم في 2028 وبطولة أوروبا في 2029 (ومسابقات قارية مشابهة حول العالم) ثم تعود منافسات كأس العالم في 2030.

* ما المنطق وراء هذا المقترح؟

يقول فينغر إن الوضع الراهن يتسبب في كثير من الارتباك ويجبر اللاعبين على السفر في رحلات طويلة حول العالم لخوض تصفيات ومباريات ودية. ويعتقد أن نظامه سيبسط العملية مع الحفاظ على التوازن بنسبة 80 في المئة لمباريات الأندية و20 في المئة للمنتخبات.

كما أشار إلى أن اللاعبين والمشجعين سيفضلون مباريات ذات قيمة كبيرة والاستمتاع بفرصة المشاركة أكثر في كأس العالم بدلا من لعب مباريات ودية في الصيف.

كما يريد فينغر تحديد 25 يوما إجباريا للراحة من أجل اللاعبين بعد البطولة.

* ماذا يقول المعارضون؟

يعارض ألكسندر تشيفرين رئيس اليويفا طريقة تعامل الفيفا مع العملية كما أنه ضد المبدأ في حد ذاته.

وقال "اللعب كل صيف في بطولة لمدة شهر أمر قاتل للاعبين. وإذا أقيمت كل عامين ستتعارض مع كأس العالم للسيدات والأولمبياد".

وأضاف "قيمة البطولة في إقامتها كل أربع سنوات. لا تطيق الانتظار، إنها مناسبة ضخمة مثل الألعاب الأولمبية ولا أرى دعما من اتحاداتنا لذلك".

ولم يكن موقف توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حازما لكنه قال يوم الأربعاء "أصبحت العواقب أو العواقب المحتملة أكثر وضوحا يوما بعد يوم بفضل المناقشة داخل الفيفا وعلى وجه الخصوص من خلال مشاركات الاتحادات القارية".

كما اعترض منتدى مسابقات الدوري العالمية، الذي يمثل مسابقات الدوري الكبرى في أوروبا وبطولات محلية أخرى، على المقترح.

* ما هو موقف اللاعبين؟

دعا الفيفا 80 لاعبا ومدربا سابقا للدوحة هذا الأسبوع لمناقشة الأمر مع فينغر، وأبدى المهاجم البرازيلي السابق رونالدو دعمه للفكرة علنا، بينما قال بيتر شمايكل حارس مرمى الدنمارك السابق إنه لا يوجد أي شخص من المجتمعين يعارض فكرة إقامة كأس العالم كل عامين.

وقال غاريث بيل قائد ويلز الحالي "لا يروق لي إقامة كأس العالم كل عامين، أعتقد أن ذلك سيفقد البطولة طابعها التاريخي ولو جزئيا.

"حقيقة مرور أربعة أعوام وهي فترة طويلة حتى البطولة التالية، يمنح الحدث مكانة وأهمية أكبر".

* ما هي الخطوة التالية؟

وقال إنفانتينو إن الفيفا يستهدف اتخاذ قراره بشأن الخطوة التالية بحلول نهاية العام الحالي، ما يزيد احتمال طرح القضية للتصويت في الجمعية العمومية للفيفا في 2022 عندما يجتمع 211 اتحادا محليا لاتخاذ قرار بهذا الشأن.

وحذر تشيفرين من أن الدول الأوروبية قد تقاطع كأس العالم إذا استمر إنفانتينو في طريقه. ولدى هذا الثنائي تاريخ طويل من الخلافات بشأن الطريقة التي تدار بها اللعبة.
ورسميا، سيواصل فينجر عملية التشاور، لكن النقاد يقولون إنه يركز حاليا على الترويج للفكرة بعدما أوضح موقفه بالفعل.

* ما هي فرص التغيير في الواقع؟

وحاول إنفانتينو الحصول على الدعم لأفكاره الكبيرة من قبل لكنه فشل. كان يريد إقامة كأس العالم 2022 في قطر بالاشتراك مع دول أخرى، وكان يخطط لتوسيع المشاركة كأس العالم للأندية لتشمل 24 فريقا، لكنها تأجلت.

وتعامل مع كل ذلك بتصميم حقيقي ويعتقد أنه يمكنه الحصول على دعم من إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وهو ما سيكون كافيا للفوز بالأغلبية.

وإذا التزم اليويفا بالمقاطعة بالفعل، فإن كأس العالم بدون منتخبات أوروبا لن تكون ناجحة.

ويتبقى أن نرى ما إذا كان إنفانتينو سيحصل على ما يكفي من أصوات وما إذا كانت أوروبا في هذه الحالة ستمضي حقا في طريق المقاطعة.

(إعداد أحمد مصطفى وأحمد الخشاب للنشرة العربية- تحرير شادي أمير)

كلمات دالة:
  • الفيفا،
  • كأس العالم ،
  • جياني إنفانتينو ،
  • أرسين فينغر
Email