رغم فوزه على أرسنال بهدفين نظيفين

فيديو: الدراما الكروية تطيح بنابولي من دوري الأبطال

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج نابولي الإيطالي من الباب الكبير لبطولة دوري أبطال أوروبا رغم فوزه بهدفين نظيفين على ضيفه أرسنال الانجليزي في ختام مباريات المجموعة السادسة، في اللقاء الذي احتضنته أرضية ملعب سان باولي الذي شهدت مدرجاته الكثير من المقاعد الفارغة، ربما إيماناً من الأنصار بصعوبة المهمة، التي كانت تنحصر في الفوز بأي نتيجة شريطة عدم فوز بروسيا دورتموند أمام مرسيليا أو الفوز بثلاثة أهداف نظيفة بغض النظر عن نتيجة اللقاء المقابل الثاني، الغريب في الأمر أن ثالث الدوري الإيطالي هو صاحب الحضور الجماهيري الأول في الدوري الملي بـ51 ألفاً لكل مباراة.

أيضاً تعتبر هذه هي المرة الثانية التي يودع فيها أحد الأندية بطولة الدوري الأوروبي بعد جمعه 12 نقطة، وكانت المرة الأولى لباريس سان جيرمان موسم 87/88 ليخرج الفريق الإيطالي مرفوع الرأس وبفارق الأهداف بعد تساوي ثلاثة أندية في الرصيد نفسه.

قدم نابولي عرضاً راقياً في الشوط الثاني من اللقاء وأحرز هدفيه عن طريق لاعبي ريال مدريد السابقين جونزالو هيجواين في الدقيقة 73، كاليخون في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

جاء أداء نابولي متبايناً على مدار شوطي اللقاء، فبينما جاء بطيئاً ورتيباً معظم فترات الشوط الأول، كان نظيره سريعاً مليئاً برغبة في تحقيق انتصار معنوي على الأقل يمحو به خسارته المذلة على ملعب الإمارات بثلاثية نظيفة في افتتاح مباريات المجموعة.

حجّمت طريقة المدرب الفرنسي آرسين فينجر، الذي يدخل عامه السابع عشر على رأس القائمة الفنية للفريق الانجليزي، كثيراً من قدرات مضيفه الهجومية في ظل اعتماده على ثلاثة لاعبين يمتلكون قدرة الحفاظ على الكرة، أوزيل وروزسيكي وكازورلا، أمام متوسطي دفاع قويين في استرجاع الكرة، ومن أمام الجميع مهاجم وحيد، جيرو، هذه التشكيلة لعبت دوراً كبيراً في سيطرة لاعبي أرسنال على منطقة وسط الملعب وفرضت أسلوب لعبهم على نابولي الذي بدا بلا حول ولا قوة من الناحية الهجومية.

رغم كثافة أرسنال العددية في منتصف الملعب إلا أن ملامح الخطورة بدأت من جانب نابولي عن طريق لاعبه بانديف الذي تلقى تمريرة عميقة وتوغل في منطقة الجزاء ثم سدد بيسراه في أحضان الحارس تشيزني د9.

كان الظهور الهجومي الأول والوحيد للضيوف في الشوط الأول عند الدقيقة 23 عن طريق جيرو بعد عدة تمريرات سريعة انفرد على إثرها المهاجم الفرنسي من الناحية اليسرى لكنه سدد في منتصف المرمى ليردها الحارس كابرال ببراعة فشل أوزيل في استغلالها.

سيطرة أرسنال على الكرة معظم الفترات لم تمنع نابولي من إدراك بعض الفرص ومنها كرة الظهير الأيمن مادجيو الذي انفرد بحارس الضيوف لكنه لعب الكرة أعلى العارضة مفوتاً على فريقه فرصة افتتاح التسجيل د38.

وبينما يلفظ الشوط الأول أنفاسه فشل مهاجم نابولي هيجواين في استغلال هفوة حارس الضيوف تشيزني عندما حاول تمرير الكرة لزميله فاصطدمت برأس هيجواين ومرت بسلام إلى خارج الملعب د44.

بداية الشوط الثاني لم تشهد جديداً على صعيد الأداء فسارت بدايته كما مر سابقه، محاولات من الفريقين لا ترتقي لمرحلة الخطورة الظاهرة على الحارسين، فتدخل الإسباني رفاييل بينتيز ودفع باللاعب لورينزي إنزاين على حساب بانديف عله يغير من أداء فريقه الهجومي، وهو ما حدث بالفعل إذ أضاف اللاعب البديل رائحة من الخطورة على هجمات نابولي.

كاد ظهير نابولي الأيسر أرميرو يفتتح التسجيل لفريقه عندما تسلم تمريرة بينية داخل منطقة جزاء أرسنال لكنه سدد برعونة في أحضان الحارس تشيزني د 58، أتبعه زميله كاليخون بتسديد من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى أرسنال.

زاد إيقاع نابولي بفعل هدير المدرجات التي كانت تراقب نتيجة دورتموند أمام مرسيليا فاندفعت تشجع فريقها بغية إحراز هدف وحيد يضمن الـتأهل حتى جاء النبأ السار مع قدوم الدقيقة 73 عندما تسلم المهاجم هيجواين الكرة على حدود المنطقة ثم استدار وسدد بيسراه في مرمى الحارس تشيزني لتعانق شباكه معلنة تقدم نابولي وتأهله للدور الثاني حتى هذه الدقيقة.

اكتملت الدراما الكروية في الدقائق الخمس الأخيرة فبينما كانت تشير عند الدقيقة 85 إلى تأهل أرسنال ونابولي، إذ بدرتموند يحرز هدفاً ثانياً في مرمى مرسيليا دفع به لقمة المجموعة وبات نابولي مطالباً بإحراز هدفين ولم يشفع له هدف كاليخون الرائع في الدقيقة 90+3 في إدراك التأهل رغم جمعه لـ 12 نقطة متساوياً مع الفريقين الصاعدين، وربما يعود إخفاق نابولي في التأهل لعدم إيمانه بقدرته على تحقيق فوز ثلاثي على أرسنال وهو شيء بدا عادياً في ظل إحرازه هدفين.

Email