باراغواي تحصد ثمار 20 عاما من العمل الجاد

باراغواي تحصد ثمار 20 عاما من العمل الجاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن الظهور الدائم لمنتخب باراغواي لكرة القدم في البطولات الكبيرة على مدار العشرين عاما الماضية من باب المصادفة أو بضربة حظ وإنما جاء نتيجة التخطيط الجيد والعمل الجاد لتحقيق الأهداف الموضوعة بعناية فائقة.

ولذلك لم يكن غريبا أن يتسيد هذا الفريق الدور الأول (مرحلة الذهاب) في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث تصدر الفريق جدول التصفيات في نهاية الدور الأول.

وكذلك لم تكن مفاجأة أن يتأهل الفريق إلى النهائيات بعدما أنهى التصفيات بفارق نقطة واحدة فقط خلف نظيره البرازيلي الذي تصدر جدول التصفيات في نهايتها بينما تساوى منتخب باراغواي مع نظيره الشيلي في عدد النقاط (33 لكل منهما).

وربما لا يضم منتخب باراغواي أي لاعب صاحب شهرة عالمية فائقة ولكنه يعتمد في المقام الأول على قوة وصلابة الأداء الجماعي. ويساعد اللاعبون بعضهم البعض ويكافحون من أجل تحقيق هدف عام ويظهرون على أرض الملعب أن جهدهم الوفير هو الطريق نحو النجاح.

ونجح منتخب باراغواي في الصعود لمرتبة العمالقة في كرة القدم بأمريكا الجنوبية ويسعى الفريق جاهدا إلى التأكيد على أنه من أفضل الفرق في العالم من خلال نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام المقبل.

وستكون كأس العالم 2010 هي ثامن مشاركة لباراغواي في كؤوس العالم وهي الرابعة على التوالي.

ويسعى الفريق للتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) على الأقل مثلما فعل في بطولات 1986 و1998 و2002 .

وشهدت السنوات القليلة الماضية اعتراف مسئولي كرة القدم في باراغواي بقدرات المدربين الأجانب على تطوير مستوى المنتخب.

ولعب المدربون سيرخيو ماركاريان وأنابيل رويز (من أوروجواي) والبرازيلي باولو سيزار كاربيجياني وكذلك المدرب الحالي الأرجنتيني جيراردو مارتينو دورا بارزا في تطوير مستوى الفريق.

ونجح المدربون الأجانب في تحقيق أكبر استفادة ممكنة من مهارات لاعبي باراغواي وأقنعوا اللاعبين بضرورة تقديم أفضل ما لديهم وأن يتحلوا بالتواضع دون مهانة.

ونتيجة لذلك ، أصبح لمنتخب باراغواي أسلوب واضح المعالم على أرض الملعب معتمدا في ذلك على خط دفاع صلد للغاية وقدرات رائعة في استغلال الهجمات المرتدة.

ويعتمد الفريق على الإمكانيات العالية التي يتمتع بها حارس مرماه خوستو فيار المحترف في فريق بلد الوليد بالدوري الأسباني والذي يمنح الاطمئنان للفريق خاصة في ظل وجود خط دفاع قوي.

كما يتميز لاعبو خط وسط الفريق بالاجتهاد والنشاط الدائم كما يتمتع لاعبون مثل روكي سانتا كروز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ونيلسون هايدو نجم بوروسيا دورتموند الألماني وسلفادور كاباناس نجم أمريكا المكسيكي وأوسكار كاردوزو لاعب بنفيكا البرتغالي بالكفاءة الشديدة أمام مرمى المنافسين وبالتالي استغلال الفرص القليلة التي يصنعها الفريق.

المدير الفني

صنع جيراردو مارتينو 47 عاما اسما وشهرة كبيرة لنفسه كلاعب خط وسط متألق في فريق نيولز أولد بويز عندما كان لاعبا قبل أن يعتزل ويتجه للتدريب في عام 1998 من خلال فريق بدوري الدرجة الثانية في الأرجنتين.

وفي عام 2002 ، انتقل لتدريب فريق ليبرتاد لتكون بداية لعلاقة طويلة وناجحة له مع كرة القدم في باراغواي.

وقاد مارتينو فريقي ليبرتاد وسيرو بورتينو للعديد من الألقاب المحلية قبل توليه تدريب منتخب باراغواي في عام 2007 .

نجم الفريق

بدأ روكي سانتا كروز 28 عاما أبرز نجوم منتخب باراغواي مسيرته الاحترافية وهو في السادسة عشر من عمره وذلك من خلال فريق أولمبيا في أسونسيون عاصمة باراغواي.

وشارك سانتا كروز صاحب القامة الطويلة مع منتخب باراغواي في كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) قبل أن يبلغ السابعة عشر من عمره.

وبعدها بعام واحد فقط ، بدأ سانتا كروز مسيرته مع بايرن ميونيخ الألماني ولكن الإصابات أفسدت مسيرته مع بايرن والتي امتدت لثماني سنوات وفشل خلالها في تحقيق التوقعات المنتظرة منه.

ولكنه حقق نجاحا كبيرا مع فريق بلاكبيرن الإنجليزي الذي انتقل إليه بعد هذه السنوات الثماني ليكون ذلك النجاح طريقه للانضمام إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في وقت سابق من العام الحالي.

د.ب.أ

Email