بلاش دلع

بلاش دلع

ت + ت - الحجم الطبيعي

* شاهدت ليلة البارحة مباراتين، الأولى في دوري المحترفين المحلي بين الوحدة وعجمان، والثانية بين النصر والهلال بكأس ولي العهد السعودي بالدوري السعودي، حيث رد الهلال اعتباره من جديد واسقط منافسه التقليدي النصر وأقصاه من المسابقة بهدفين مقابل هدف وحسم المباراة في الأشواط، وشتان الفارق من الناحية الفنية والجماهيرية، بالأولى لعب وركض وخشونة متعمدة وأخطاء بالجملة وفي الثانية الوضع مختلف تماماً، فهناك دور واضح للاعب السعودي وله تأثيره.

ولا تعتمد الفرق السعودية على الأجنبي في كل شيء، صحيح ان فارق التعداد السكاني له دوره، لكن يجب أن نتوقف عند قضايا جوهرية تمس اللعبة، حيث أتساءل: لماذا لاعبونا غير منضبطين سلوكياً ويتصرفون تصرفات غير حضارية تسيء لهم قبل ان تسيء للعبة التي يمارسونها* فما يحدث حالياً من تداعيات بعض اللاعبين واتباع سياسة لي الذراع.. وللأسف »المميزون« ظاهرة خطيرة تهدد كيان الكرة الإماراتية وليس نادياً معيناً فقط، وهذه إشكالية وأزمة حقيقية ترجع إلى انعدام الثقة بين اللاعبين وإدارات الأندية الهاوية.

وبالتالي أصبحت المادة هي الهدف، وهو حق مشروع لا أحد يختلف عليه إذا كان ناديه مقصراً في حقه وهذه الجزئية تستبعدها تماماً في معظم الأندية الغنية.. الكل يدفع حسب مقدرته وميزانيته، فالجهات العليا بالدولة لم تقصر في دعم الرياضة بصفة عامة والكرة على وجه الخصوص ولكننا بحاجة إلى وضع سياسة واضحة يمشي عليها الجميع.

* القضية إذن هي قضية المجتمع الرياضي فالبيئة التي يعيشها اللاعب تؤثر فيه ويتأثر به ويؤثر على الآخرين، كما ينطبق الحال على الحالات التي شهدتها الكرة الإماراتية في الآونة الأخيرة وتتكرر اليوم.. وهنا قضية أخرى نحذر منها الأندية بضرورة أن تعيد النظر فيها (وبلاش دلع زيادة) بعض الإدارات تساعد على مثل هذه المشاهد الحزينة في ساحتنا الكروية!!

* لا أعتقد أن أي ناد بالدولة يعترض على احتراف وتطوير مستوى لاعبيه إلى المستوى الفني والاجتماعي والمادي.. فالجميع يعلم بذلك ولكن وفق شروط ولوائح تنظيمية معينة فلا يجوز لأي لاعب يتصرف دون علم الإدارة التي تم تعيينها بأمر من الحكومات المحلية..

نحن مع تطوير الرياضي لإمكانياته ولكن بالطريقة الحضارية والأسلوب المنطقي، حتى لا يضحك الناس علينا كأننا نعيش مقطوعين عن العالم، فما يحدث يجب أن نعرف أيضاً ماهية الاحتراف.. فالقضية أكبر من ذلك فاللاعب من حقه أن يؤمن مستقبله والإدارات يجب ان تعي بهذه الأزمة واليوم الوضع غير ليس كسابقة فالأوضاع انقلبت رأساً على عقب يجب أن نعيد النظر في كثير من السياسات سواء في الأندية أو الهيئات الرياضية.

* أعجبتني اللفتة الطيبة والمبادرة المصرية لأشقائهم الجزائريين لحظة وصولهم للمشاركة في بطولة الأمم الإفريقية المؤهلة لمونديال السويد التي كانت أكثر من رائعة، ونتمنى بأن تزول صفحة الخرطوم تماماً ونفكر في مستقبل العلاقات بين البلدين فقد عاد السفير المصري إلى موقعه وظل السفير الجزائري في القاهرة، هذه التباشير تؤكد الرغبة الحقيقية الصادقة وهو ما يفرحنا ويسعدنا، حيث يعتز بهما كل أفراد الأمة للإنجازات الرياضية العريقة لمصر والجزائر من قلب محب لأم الدنيا وبلد المليون شهيد أقول شكراً.. والله من وراء القصد.

aljoker@albayan.ae

Email