«ركض العرضة».. عادة تراثية تعبر عن فرح العُمانيين بالأعياد والأعراس

«ركض العرضة».. عادة تراثية تعبر عن فرح العُمانيين بالأعياد والأعراس

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«ركض العرضة» فعالية عمانية تقليدية، قل ما تخلو منها أي المناسبات الوطنية أوالأعياد والأعراس، حيث دوماً ما يسجل حضور هذا النشاط التراثي كعادة لا يزال يحافظ عليها العمانيون في عدد من ولايات السلطنة. ويعتبر ركض عرضة الهجن العربية الأصيلة من العادات العمانية المتوارثة التي تنفرد بها سلطنة عمان، ولا يزال يحافظ عليه العمانيون في كثير من ولايات السلطنة، ويستقطب حشداً كبيراً من الجمهور الشعبي والرسمي لمتابعة منافساته.

ويتميز هذا الركض عن السباق بانطلاق ناقتين فقط في كل شوط بمحاذاة بعضهما البعض لمسافة كيلومتر واحد، ويحاول خلاله كل «ركبي» أن يتفوق على منافسه، من خلال الزود والتقدم والحماس في ناقته، وهو ما يظهر من خلال قوة شده وإمساكه (للخطام والخزام ) حتى لا يتقدم كثيرا عن منافسه، وفي بعض الأحيان يقوم الركبي خلال ركض العرضة بإظهار بعض المهارات التي تميزه عن الركبي الآخر، كالوقوف على ظهر الناقة أو التشابك بالأيادي مع زميله الآخر. ومن العادة، في ركض العرضة أن يقوم أصحاب الهجن بتزيين نوقهم للمشاركة في الركض بعتاد خاص (كالصدار والخرج والجاعد والخزامة الفضية والخطام والخزام الجديدين والزانة الحمراء المزركشة بالنسيج اليدوي).

وغير ذلك من العتاد المخصص لنوق ركض العرضة، وعادة ما تتميز نوق العرضة في غالبها باللون الأحمر الذي يضفي جمالاً على جمال الناقة وشاراتها المميزة. ويتخلل ركض العرضة تقديم عدد من الفنون العمانية التراثية المغناة كفن «الهمبل» و«التغرود» و«الونة» وغيرها من فنون البادية الأخرى التي دوماً ما تكون شريكا بين الإبل وأهلها.

مسقط ـ علي البادي

Email