«شفروليه لايف» تتألق

الجناح المغربي في القرية العالمية يعبق بتاريخ الفن الإسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعكس الجناح المغربي في القرية العالمية جمال الطابع المعماري الأندلسي التقليدي الذي يعبق بتاريخ الفن الإسلامي، بما يشكله من منمنمات وزخارف وقناطر معمارية ذات أشكال فنية جميلة، وتوحي للرائي مدى الازدهار الذي عاشته المغرب خلال العصر الأموي، وما لحق بها من تطور بديع على مدار العقود المتعاقبة.

وتجسد بوابة الجناح المغربي، الذي يقع على مساحة 980 مترا مربعا الفنون المعمارية التقليدية، بما تتضمنه من زخارف وقناطر معمارية ذات أشكال هندسية وفنية جميلة، وتشكيلات فنية من «الزليج»، وهو أحد الفنون المعمارية المغربية، بالإضافة إلى مشهد من قلعة شهيرة على جانب البوابات لتضفي على المكان بعدا مكانيا وجغرافيا ينقلك إلى الأحياء والأزقة والأسواق المغربية العتيقة التي تشتهر بها.

وإذا ما تجولت بين المحلات التجارية المنتشرة في مختلف أنحاء الجناح وشربت الشاي المغربي الشهير بالنعناع فإنك تنتقل بمخيلتك إلى المغرب وتشعر بأنك أحد السياح الذين يترددون على هذا البلد العريق بثقافته وحضارته.

أكد منير بن سعيد رئيس المركز المغربي لترويج الصادرات المسؤول عن الجناح «أن المشاركة في فعاليات القرية العالمية لتجسد العلاقات الوطيدة والمتينة بين شعب المغرب وشعب الإمارات وتوثيق أواصر المحبة والصداقة بين البلدين،إلى جانب كونها طريقة مثلى لفتح أسواق جديدة للتجار والمستثمرين في البلدين.

وأضاف أن هذه هي المشاركة العاشرة في القرية العالمية أن الجناح المغربي يحمل الصبغة المغربية 100%، لما يحتويه من بضائع مغربية أصيلة، ونوه بأن الصناعات الحرفية اليدوية المغربية التقليدية تمتاز بجودة الصنع التي تدل على مهارة الصناع والحرفيين.

كما أن هذه المنتجات مصنوعة من مواد مختلفة مثل: النحاس والخشب والفضة والزجاج، وأيضا من البضائع والمنتجات المميزة أباريق الشاي والقفطان المغربي، وهو اللباس التقليدي للمرأة المغربية والجلاليب المغربية، إلى جانب وجود مواد غذائية شعبية ومختلف مواد العطارة والأعشاب والبهارات والزيتون وزيت الزيتون المغربي.

ويوجد في إحدى زوايا الجناح مقهى مغربي متخصص في تقديم الشاي التقليدي المسمى بالتاي والحلويات المغربية على مختلف أنواعها وأشكالها ومذاقاتها اللذيذة، كحلوى «كعب الغزال» وحلوى «كعاب بالجنجلان» وحلوى كويرات اللوز بالفواكه المعسلة الملونة، علما بأنه يدخل في صناعة كل هذه الحلويات اللوز بشكل كبير، ويقدم المقهى المغربي أيضا المعجنات المغربية التي تمتاز بمذاق لذيذ.

وأضاف بن سعيد أن من أهم السلع والبضائع التي تباع في الجناح المغربي المصابيح(الفوانيس) النحاسية على الطراز المغربي، وهي جزء لا يتجزأ من العمارة المغربية، وتدخل هذه الفوانيس في تصاميم المجالس والصالونات وحتى أنها تستخدم في تزيين الجدران والبيوت في مختلف مدن المغرب، ويستمد جمال الفوانيس من تمازج الزخارف التي تتأصل جذورها من ثقافات عربية اسلامية اندلسية اجتمعت معا لتقدم صورة خلابة عن التواصل الإنساني من خلال الرسوم والتشكيلات الفنية المستمدة من هذه الحضارات.

ويبرز في الجناح المغربي النوافير المغربية المصنوعة من السيراميك المغربي، وتمتاز بالنقوش والرسومات التي تحويها، ويعرض في الجناح كذلك المرايا المغربية، التي يتم صنع أطرها وبراويزها من الفضة المطعمة بالعظم والعاج، إلى جانب المفروشات الجلدية والمخملية التي تنتشر بشكل كبير في المملكة المغربية، وتشكل مع الفوانيس والمصابيح المغربية التقليدية والنوافير المغربية جوا معماريا فنيا أصبح مطلوبا بشده في كافة بقاع العالم، حيث اتخذته بعض الفنادق العالمية طابعا خاصا لها تجذب به الباحثين عن سحر الأجواء الشرقية.

وأوضح بن سعيد أن من أهم الفعاليات التي أقيمت في الجناح المغربي، هي عروض إحدى الفرق الفنية المغربية بما تتضمنه من موسيقى وأغان ورقصات مراكشية فلكلورية مميزة. تألقت «شفروليه» احد الرعاة الرئيسيين للقرية العالمية وتحرص على المشاركة في مختلف الأحداث والانشطة المتنوعة التي تقام في الإمارات إلا أن من أهم هذه المشاركات رعايتها للقرية العالمية، وذلك من خلال منصة خاصة تشارك بها، علاوة على تقديم جوائز اسبوعية، إلى جانب تقديم سيارة كورفيت الاسطورية في نهاية الحدث.

ولأول مرة أخذ جناح «شفروليه لايف» مكاناً له في القرية العالمية، وعلى منصة شفروليه، عرضت جنرال موتورز مجموعتها من سيارات شفروليه الصالون والسيدان والسيارات الرياضية متعددة الإستعمالات، بالإضافة الى مجموعة من الأكسسوارات الخاصة بسيارات شفروليه، وفتحت شفروليه لايف الباب أمام زائري جناحها للتسجيل للقيام بتجارب لسيارات شفروليه والحصول على معلومات عامة تتمحور حول العروضات الخاصة.

ولعبت شفروليه دوراً فعالاً في الحدث حيث وفرت مواقف خاصة لمالكي سيارات شفروليه، وأتيحت الفرصة للزوار الذين يشترون من الأجنحة المشاركة، للمشاركة في السحوبات التي تقيمها شفروليه كل يوم خميس في جناحها، حيث يحصل الفائز على سيارة من شفروليه، في وقت سيقام السحب النهائي الذي سيجري في 3 مارس 2006 على سيارة كورفيت ستعمل من دون أي شك على رفع عدد المشاركين كونها السيارة التي يحلم الجميع بإقتنائها.

وفي تصريح له بهذه المشاركة قال جيري غروينويغن، مدير التسويق الإقليمي لشفروليه: زتعتبر القرية العالمية من النشاطات المميزة التي لا بد لأي عائلة من زيارتها وتفتخر شفروليه لايف بالمشاركة فيها، خصوصاً أنها من الأحداث التي ترتبط بشكل وثيق بالحياة الإجتماعية في الإمارات، وتشكل مشاركة شفروليه لايف إثباتاً على مدى إرتباط شفروليه بالحياة الإجتماعية اليومية وعمقها، نحن ننتظر بشوق إنطلاق هذا الحدث الذي سيكون مليئاً بالتسلية والمفاجأت والفوز».

دبي ـ «البيان»:

Email