«القيم النموذجية».. ختامها مسك للطلبة و«بخور» لأولياء الأمور

ت + ت - الحجم الطبيعي

في العادة يتحدد برنامج حفل التخرج المدرسي الذي تنظمه مدارس عدة في نهاية العام، في: تلاوة آيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، ثم كلمة إدارة المدرسة والخريجين، قبل أن تأتي فقرة التكريم وتسليم الشهادات. لكن مدرسة القيم النموذجية في دبي، غردت خارج السرب المعتاد في الاحتفال بختام عامها الدراسي، عبر سلسلة متنوعة من الفعاليات التعليمية والتثقيفية والتربوية الهادفة، التي وفرتها المدرسة عربون شكر وامتنان منها إلى الطلاب وأولياء الأمور، حسب ما أوضحت عذية الشاعر مديرة المدرسة.

 أبرز هذه الفعاليات والبرامج؛ مسابقة «مؤذن الأمة»، وتقديم استشارات نفسية وفحوص طبية للحاضرين، إضافة إلى ورش عمل لأولياء الأمور، عن التفكير بإيجابية، ومعارض توعوية.

فضلاً عن تخريج الدفعة الأولى من طلاب التربية العسكرية. وبذلك اختتمت مدرسة القيم عامها الدراسي بالكثير من المبادرات الاجتماعية الهادفة التي تصلح لأن تدوم ذكريات جميلة لا تنسى، ترافق الطلبة كما أولياء أمورهم، بعد مغادرة أبواب المدرسة في نهاية العام.

 إعادة تدوير

عائشة المرزوقي معلمة العلوم وعضو في اللجنة البيئية، قالت: إن ملتقى وحفل التخرج في المدرسة، شمل تنظيم معرض عن أهم الأساليب المتبعة في عملية إعادة التدوير، التي بادر الطلبة بتنفيذها منذ بداية العام الدراسي، مثل استخدام الإطارات القديمة لإنشاء مقاعد في ساحة الألعاب في المدرسة، وإعادة تدوير بعضها على هيئة طاولات، وقد ساهم بعض الجهات في حث الطلبة وتحفيزهم على أن يكون إعادة التدوير منهجاً في حياتهم، مثل بلدية دبي.

أما ريهام أحمد معلمة تربية رياضية ومنسقة البيئة، فأكدت أن مشروع إعادة التدوير استمر طوال العام، وقد نجحت المدرسة في إثراء المنهاج بالمشروع البيئي، عبر توليفة خاصة تتمثل في ربط ترشيد استهلاك بالآيات القرآنية التي تحث على عدم الإسراف، مشيرة إلى أن بعض الطلبة نجحوا في ابتكار شاحن بطاريات للهواتف يعمل بالطاقة الشمسية، فضلاً عن استخدام علب مياه في تزيين المدرسة وزراعة الشتلات الصغيرة فيها.

 فيتامين «د»

وأضاف الطالب سعيد حسين، أن من ضمن البرامج التي اشتمل عليها الملتقى الختامي في مدرسته، فحص نقص فيتامين «د»، إضافة إلى فحص السكر في الدم والضغط عند الطلبة وأولياء الأمور، مشيراً إلى أنه اكتشف وجود نقص فيتامين «د» لديه، إلى جانب عدد من الطلبة الآخرين، وعلى ضوء نتائج الفحص، تعهد الكثير من أولياء الأمور بمتابعة صحة الأبناء، وحثهم على اتباع الممارسات الصحية اليومية.

وقالت مريم محمد ولية أمر، إن التربية الأمنية ساهمت في تقويم الكثير من السلوكيات لدى الطلبة، وتطوير حياتهم اليومية على نحو أفضل، وعلى سبيل المثال، فقد بدا واضحاً التزام الأبناء بالمحافظة على قص الشعر وتقليم الأظافر والاستيقاظ مبكراً، فضلاً عن توجيه الطلبة نحو الاعتماد على النفس، مؤكدة أن أثر التربية الأمنية انعكس على تفاصيل أخرى في حياة الطالب، مثل المشي واللبس وجوانب أخرى مهمة.

مؤذن الأمة

 حرص الصغار في مدرسة القيم على رفع الأذان داخل المدرسة وبأعذب الأصوات، أملاً في المنافسة على مراكز متقدمة في مسابقة «مؤذن الأمة»، من بين هؤلاء الطالب عبدالله العطار، الذي يهوى إجادة الأذان صوتاً وقبولاً أسوة بالصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه، وتأكيداً لرغبته في أن يصبح إماماً في المستقبل.

حيث يشارك العطار إلى جانب طلبة آخرين، في منافسات خارجية في الأذان. وفي مسابقة «مؤذن الأمة» التي نظمتها المدرسة في دورتها الثالثة لهذا العام، تحت شعار «أرحنا بها يا بلال»، حصل العطار على المركز الثالث، بعد أن شهدت تنافساً كبيراً من مدارس عدة، وأشرفت عليها لجنة تتكون من معلمات التربية الإسلامية.

Email